كما تأهل المنتخب البرازيلي الى الدور النصف النهائي على حساب نظيره الكولومبي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي اقيمت على ملعب كاستيلاو لتواجه البرازيلألمانيا .ومع انطلاقة صافرة الحكم الإسباني كارلوس فيرداسكو هاجم البرازيليون بضراوة عن طريق هولك تحديداً الذي قدم أفضل مستوياته في البطولة في هذا الشوط. وحاول نيمار وهولك أن يفكا شيفرة الدفاع الكولومبي الذي بدا انه يعاني من خطب ما لسهولة اختراقه، ليتحصل نيمار على ركنية نفذها داخل منطقة جزاء الحارس أوسبينا لينبري لها القائد تياغو سيلفا ويسددها بربكته داخل المرمى دون رقابة تذكر، لتفتتح البرازيل النتيجة في الدقيقة 7 وسط صدمة من لاعبي كولومبيا. وفي الدقيقة 10 كاد خواردادو أن يرد على هدف تياغو سيلفا مستغلا سوء تعامل الدفاع البرازيل في إبعاد كرة ساقطة ليسدد كرة قوية تلمس بالشباك من الخارج ليعلن الحكم عن ركنية نفذت لكن دون خطورة تذكر. وانتفض هولك في الدقيقة 18 وتوغل ليمرر كرة عرضية على قدم ديفيد لويز لكن الدفاع الكولومبي بقيادة ماريو يبيس أبعد الكرة إلى بر الأمان. وعاد هولك للظهور بعد أن مرر الكرة لنيمار الذي أعادها بدوره إلى هولك ليسدد كرة قوية لكن الحارس أوسبينا تصدى لها من جديد وحرم البرازيل من الهدف الثاني. وكاد مارسيلو أن يسجل بدلا من الهجوم البرازيلي بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء إلا أن فريد تصدى للكرة برأسه ليبعدها عن المرمى لتضيع فرصة غريبة لربما قتل المباراة. وعاد الحارس أوسبينا ليقول كلمته بعد أن تصدى لتسديدة قوية من هولك بعد تمريرة رائعة من ظهير ريال مدريد مارسيلو في الدقيقة 28. وفي الدقيقة 37 تحصلت كولومبيا على ضربة حرة مباشرة من مكان خطيرة بعد تدخل من فيرناندينيو على خواردادو سددها جيمس قوية لكن نيمار بفدائية كبيرة أبعد الكرة إلى منتصف الملعب. وفي الدقيقة 44 تدخل زونيغا على نيمار على حافة منطقة الجزاء ليسددها نيمار من جديد فوق القائم، وحسرة كبيرة تظهر على وجه نجم برشلونة الإسباني. ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدف تياغو سيلفا في الدقيقة 7 مع أداء أكثر من رائع للبرازيل ومتواضع للحصان الأسود الكولومبي. ومع بداية الشوط الثاني من اللقاء ضغطت كولومبيا بكل قوة على مرمى البرازيل إلا أن التسرع وسوء التعامل مع نهاية الهجمات أبعدت كل الخطورة عن مرمى سيزار. وفي الدقيقة 59 سدد غوارين كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها بعدت إلى فوق العارضة وسط حسرة من جيمس رودريغز الذي كان ينتظر تمريرة من زميله إلا أنها لم تأت.. وفي الدقيقة 78 أرتكب الحارس سيزار خطأ على باكا ليتحصل على ضربة جزاء سددها رودريغز بكل روعة على يمين سيزار ليقلص الفارق قبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة. وكاد باكا أن يسجل الثاني بسرعة بعد تمريرة من رودريغز إلا أن حكم الراية أعلن عن تسلل موجود على نجم نادي إشبيلية الإسباني. ومع استمرار الدقائق فشلت كولومبيا في فك شيفرة دفاع البرازيل الذي تكتل بقوة في مناطقه الخلفية بكل قوة. وتلقى المدرب سكولاري خبر صادم بإصابة نيمار بعد التحام قوي من زونيغا ليغادر ارضية الميدان ويشارك هيرنانيز بدلا منه. لينتهي اللقاء بفوز برازيلي بهدفين مقابل لا شيء ليواجه ألمانيا في الدور نصف النهائي من البطولة. كما تأهلت ألمانيا إلى الدور النصف نهائي للمرة الرابعة على توالياً في بطولة كأس العالم، بعدما أقصت امس فرنسا بهدفٍ نظيف عبر رأسية المدافع ماتس هولمز في مباراة لم تكن بمستوى الحدث والمنتخبين نظراً للتكتيك القاسي الذي كان مفروضاً على أرض الملعب من المدربين، لكن ألمانيا عرفت كيف تخطف الفوز كالعادة بينما فشل المنتخب الفرنسي في ترجمة سيطرته في الشوط الثاني. دخل المنتخبان الألماني والفرنسي مباراة نارية لا تعرف القسمة على اثنين فالفوز والوصول إلى الدور النصف نهائي هو الهدف المرجو. وبداية المباراة كانت ألمانية من خلال تشكيل ضغط كبير على المرمى الفرنسي بدون عناوين فرعية وبدون استئذان، لكن هذا الضغط لم يثمر عن تشكيل أي فرصة خطيرة لألمانيا، في وقت ظهرت ردة فعل فرنسية خطيرة برمشة عين، عبر تسديدة من بن زيمة مرت بجوار قائم مانويل نوير(د.7)، لتكون هذه رسالة تحذير من المنتخب الفرنسي من أن ألمانيا لن تلعب مرتاحة البال وستعاني كثيراً في لقاء في غاية القوة والإثارة.لكن الواقعية كانت من جانب ألمانيا التي نجحت في تسجيل الهدف الأول، إثر ركلة حرة نفذها توني كروس ليتابعها هوميلس برأسه في الشباك (د.12)، وأربك هذا الهدف حسابات فرنسا التي كانت السباقة في صناعة الخطورة.وسيطر المنتخب الألماني على أرض الملعب في ظل محاولات فرنسية من أجل استعادة الثقة، وعادت فرنسا لتشكيل الخطورة عبر تسديدة من فالبوينا تصدى لها نوير لترتد الكرة إلى بن زيمة الذي تابعها، لكنها اصطدمت بهوميلس وخرجت إلى ركلة ركنية (د.35)، تبعها محاولة من بن زيمة الذي سدد كرة سهلة على المرمى الألماني (د.44). بداية الشوط الثاني جاءت عكس الأول، إذ سيطرت فرنسا على مجريات اللقاء وحاولت هز الشباك الألمانية باكراً من أجل تعديل النتيجة تفادياً لحسابات الوقت، وضغط المنتخب الفرنسي بكل قوته خصوصاً عبر الهجمات المرتدة والأطراف، في ظل تراجع لمنتخب ألمانيا إلى الخلف بشكل واضح، ليأتي فاران ويلعب كرة رأسية باتجاه المرمى أنقذها نوير قبل دخولها الشباك (د.60). لكن الهجمات الفرنسية لم تملك الشجاعة الكافية من أجل كسر الدفاع الألماني الذي لم يُقدم الكثير لكن كان مرتاحاً، لسببين الأول يكمن في أن المنتخب الفرنسي كان بدون فعالية هجومية ولم يعرف كيفية فك شفرات الشباك الألمانية. في المقابل، ظهر جلياً اعتماد ألمانيا على الهجمات المرتدة في ظل اندفاع فرنسي يقترب شيئاً فشيئاً إلى المرمى الألماني، ليتقمص المنتخب الفرنسي شخصية "المانشافت" على أرض الملعب لكن ألمانيا كانت قريبة من إرسال فرنسا إلى العاصمة باريس، عبر مرتدة سريعة لتصل الكرة إلى شورليه غير المراقب الذي سدد كرة ضعيفة تصدى لها لوريس (د.81).لتنتهي المباراة بفوز ألمانيا على فرنسا عبر رأسية هوميلس التي قادت "المانشافت" إلى الدور النصف نهائي، بدون تقديم عرض طيب لكن النتيجة هي التي تتكلم دائماً على أرض الملعب والأهداف لها الكلمة الفصل في اللقاءات الكبيرة في المونديال.