جمع الصيف نفسه وجاء يطرق باب الشباب ونساء الشباب من الطارق والداعي.. أقيس نرى، وقال الطارق أنا ليس قيساً، وبصوت واحد قال الشباب ان لم تكن قيساً فمن انت؟. هذا الحوار الذي دار بين الشباب والصيف وعودته تأتي نتيجة ما ان ينتهي طلاب المدارس والجامعات من الامتحانات الا وتبدأ مشكلة قضاء أوقاتهم خلال اجازة الصيف .. الى اين يذهبون وكيف يمكن الاستفادة من طاقاتهم في اعمال نافعة لهم وللمجتمع.. العديد من المشاكل تواجههم وقد يتجه البعض الى الوجهة غير الصحيحة لانه لم يجد من يقول له او يفكر معه في قضاء هذا الوقت خاصة ان المتربصين بالشباب كثيرون فتكون الوجهة غير النافعة . فهل نستطيع ان نستغل شهور الصيف لتثقيف هذا الشباب واعداده الاعداد السليم. كيفية التخطيط للاجازة وايجابياتها على الاسرة وشبابها اولا فرصة التمتع بالاجازة التي يحلم بها الشباب واسرهم ان تكون في حدود قدراتهم المالية لذلك يستدعي الامر الى جعل الاجازة والتمتع بها كأولوية استراتيجية. اذن فان التخطيط للاجازة الصيفية يقوم أولاً على انها فرصة للتمتع بها وان تكون بأقل التكاليف وخالية من المتاعب والتحديات. وفي ضوء ذلك نتساءل ما هي العوامل التي تحدد زمان ومكان السفر؟ بداية فان العوامل التي تحدد زمن ومكان السفر هي قلة التكاليف للمتعة الكاملة الخالية من المتاعب فاستثمار وقت الاجازة الصيفية سيظل قضية من اهم القضايا التي تواجه الاسر وشبابها نعترف بعدم وجود عصا سحرية لتمحو كل المشاكل التي تعوق السياحة الداخلية وتؤثر في قرار الاسرة في وضع رؤية لقضاء اجازتها بين عشية وضحاها، ولكن كل ما يهم ان تبدأ اجهزة السياحة في تحقيق اهداف السياحة الداخلية بأقل التكاليف وبأقل المتاعب. اذن لابد من العثور على جواب لتساؤلنا السابق وبدايته مراكز الشباب التي يجب ان تتضافر جهودها مع وزارة التربية والتعليم في عهد جديد وفروعها في المناطق والجامعات التي ترتب خروج الشباب في رحلات صيفية من اجل التعرف على المناطق المكونة للدولة في الجنوب والشمال والوسط والشرق كما تعمل على توفير فرص العمل لمن يريد من الشباب ان يعمل لان الشباب لن يرتقي بنفسه ما لم يمهد له السبيل. أؤمن ايماناً قوياً ان الاجازة هي ميدان تتسابق فيه الاسر على زيارة بعضها البعض لتقوي الروابط وتزداد اواصر المودة. ان اخلاق القرآن الكريم ان يأخذ الاب ابناءه في الاجازة لزيارة أخية او اخته فمن وصل رحمه وصله الله.. ولو فعلت كل اسرة ذلك لعاد للمجتمع الاسلامي قدرته وقوته كما كان عليه السابقون. ان الاستغلال الامثل لوقت الاجازة هو الهدف الاسمى وكثير من الناس يقضي معظم عمره نائماً فوق سريره او في سمر ودردشة لا طائل منها مجرد قتل الوقت. وهذا بالضبط ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس "الصحة والفراغ" والصحة في المهد والفراغ هو الوقت. خلاصة القول فان احياء الوقت وليس قتله هو الضمان للتقدم والمشقة ويمكن تحقيق ذلك بالقراءة والعمل فهي ركيزة حياتنا في الحال والمستقبل.