تصوير -خالد الرشيد اجتمع معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف بمكتبه في جدة أمس مع معالي وزير الخزانة الأمريكي جاك لو , بحضور معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك . وتم خلال الاجتماع استعراض الأوضاع الاقتصادية في البلدين وآفاق الاقتصاد العالمي على ضوء الأوضاع في أوربا و أسيا , وتناول أهمية النمو الاقتصادي العالمي المستقر للأوضاع الاقتصادية في البلدين إلى جانب الجهود المشتركة في مكافحة تمويل الإرهاب , وتطورات تطبيق قانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبية للمواطنين الأمريكيين ( فاتكا) . كما تم استعراض الأوضاع الاقتصادية في المنطقة وسبل التعاون التي تكفل استعادة النمو الاقتصادي وتحسين فرص التوظيف في الدول التي تمر بمراحل تحول, وتم التنسيق في المواقف حول القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماعات المالية الدولية . وأعرب جاكوب ليو عن ثقة بلاده في الشراكة الوثيقة في مجالات التمويل والتعاون الاقتصادي مع المملكة بالإضافة إلى الجهود المشتركة بين البلدين الصديقين في مكافحة الإرهاب وتمويله والجهود الدولية المشتركة في التصدي له. وقال في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد أمس :"لقد تشرفت بمقابلة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وقد تطرقنا خلال اللقاء إلى العلاقات الوطيدة والاستراتيجية بين المملكة والولاياتالمتحدة ، كما بحثنا مع المسؤولين السعوديين قانون الالتزام الضريبي للمواطنين الأمريكيين خارج الولاياتالمتحدة". وأشار إلى أن المباحثات مع المسؤولين السعوديين ناقشت التطورات في العراق ، وحاجة القادة العراقيين إلى نبذ الخلافات جانباً. وأوضح أن المملكة كانت من بين شركائنا في مكافحة تمويل الارهاب ، مؤكدا التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية العمل مع المملكة لمكافحة هذه الآفة وتعزيز الشفافية المالية وتحسين مكافحة غسيل الأموال. وبين أن المملكة تؤدي دوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي بوصفها أكبر دولة في الخليج وأكبر منتج للبترول في العالم . وقال وزير الخزانة الأمريكي: " ناقشنا الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل تنويع اقتصادها ، ولدينا شراكة تجارية في السنوات الماضية ، وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، استوردنا منتجات من المملكة أكثر من دول الخليج الأخرى " مشيرا إلى أنه تم مناقشة خطط تعميق التعاون الاقتصادي ، وتنسيق الجهود من أجل تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونحن نعمل معا لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ، مشيداً بدور المملكة العربية السعودية في تقديمها للمساعدات للدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية. وأبان الوزير جلوب ليو أن الولاياتالمتحدة والمملكة تعملان معاً لمواجهة تحديات الإرهاب وهذا أعلى مستوى حققناه حتى الآن ، وهناك الكثير من التهديدات التي نراقبها ولدينا مصالح مشتركة ، لافتا الانتباه إلى أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين بلغ مستوى نتشاطر فيه المعلومات ، واعتقد أن حوار اليوم قد عكس العلاقات العميقة بين زملائنا في وزارتي الداخلية والمالية ونحن نتطلع إلى مواصلة ذلك . وأوضح وزير الخزانة الأمريكي أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا إلى جانب حلفائنا بالمملكة ، تحتم علينا أن نعمل معا لنحقق سن قانون لمكافحة ما يقوض الأمن العالمي ، ويقوض مصالحنا في الأمن الوطني . وأكد معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف من جانبه ، أن المملكة اتخذت إجراءات قوية جداً سبقت كثير من الدول في اتخاذ الإجراءت التي تحد وتمنع تمويل الإرهاب ، مشيراً إلى أن المعايير التي اتخذتها مؤسسة النقد في موضوع الإرهاب شديدة وصارمة ، بالتعاون الوثيق بين القنوات المختصة في المملكة والقنوات في الولاياتالمتحدة. وأفاد معالي محافظ مؤسسة النقد من جانبه أن سياسة المملكة الاستثمارية لا تتغير فنحن ما زلنا نواصل الاحتفاظ بالتوازن في عملاتنا الخليجية وجغرافيتنا وأنواع وفئات الأرصدة وسيستمر ذلك وسنبني أرصدتنا واحتياطاتنا على عدم فك الارتباط بالدولار الأمريكي. وفي نهاية المؤتمر استعرض الوزير الأمريكي تأثر الاقتصاد الأمريكي بعد أزمة الديون التي حدثت في العام الماضي.