تعتزم أمانة المنطقة الشرقية إطلاق حملة بعنوان (إماطة) للتوعية بالنظافة (ماهية وأهمية ووسائل وآليات) بهدف حشد جهود وطاقات أفراد المجتمع ومؤسساته للتكامل والتنسيق لتعزيز نظافة المنطقة ورفع كفاءة أجهزتها التي تعاني حالياً من ضعف التعاون والالتزام والتصرفات السلبية نتيجة الاختلال بمنظومة المعارف والقيم والمفاهيم التربوية والأخلاقية ذات الصلة بالنظافة لدى المؤسسات وأفراد المجتمع الأمر الذي يعيق جهود الأمانة في تحقيق النظافة المثلى للمنطقة. وقال معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أنه لا يوجد بلدية في أي من دول العالم المتقدمة تنهض بمهمة النظافة على أكمل وجه بمعزل عن تعاون المؤسسات وأفراد المجتمع معها ونهوضهم بدورهم المهم والحيوي في جمع وتصنيف النفايات وإخراجها بالوقت الصحيح ووضعها في الأماكن المخصصة لها وعدم رميها في الطرق أو بالمرافق العامة أو في الصحارى أو مجاري الأمطار والصرف الصحي، مؤكداً أن أمانة المنطقة ستنطلق استراتيجياً من خلال حملة (إماطة) لتفعيل دور المؤسسات وأفراد المجتمع للتعاون والتكامل مع أمانة المنطقة للوصول للنظافة المثلى وحماية البيئة واستثمار النفايات كمواد أولية يتم تدويرها صناعياً بما يدعم اقتصاديات البلاد ويخفف من آثارها السيئة على الصحة والبيئة. وأضاف:»إنه وللأسف الشديد ورغم أن ديننا الإسلامي الحنيف يدعونا للنظافة في المأكل والمشرب والمكان ويدعونا لإماطة الأذى عن الطريق كأحد الأعمال التي نتقرب إلى الله عز وجل بها وينهانا عن رميها لما يترتب على ذلك من اضرار على البشر والشجر والكائنات الحية الأخرى إلا أن الغالبية ترى أن النظافة مهمة البلديات منفردة وأنه لا مسؤولية اخلاقية أو نظامية على المؤسسات أو الأفراد في ذلك». واستدرك الجبير قائلا:» إلا أن هناك نسبة لا بأس بها من المؤسسات ومن أفراد المجتمع يتحملون مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه نظافة المنطقة وتؤلمهم السلوكيات اللاأخلاقية وغير الحضارية التي يقوم بها البعض كما أنهم يرغبون بالتعاون والمساعدة لنشر ثقافة النظافة وترسيخ قيمها ومفاهيمها الأخلاقية والنظامية لدى كافة أفراد المجتمع ويتمنون أن يضرب المواطن المثال والقدوة المثلى للوافد في الحرص على نظافة البلاد بكافة مجالاتها».