يقول الكاتب نويل كابفيرير أن الشائعة ظاهرة غامضة. فهي تطير وتزحف وتعدو وتنطلق متعرجة، وهذا ما يجعلها على الصعيد المادي أشبه بحيوان مباغت وسريع الحركة، من المتعذر أسره، وتعيين انتمائه إلى فصيلة ما. لهذا يا صديقي لا تحزن ..ولا تجعل الحزن يؤثر على مستقبلك.. أنهم يكذبون عليك.. أو أنهم سرقوا اسمك وتاجروا بوجهك المسالم. دعي عنك ذلك .. لأن الكذابين لهم الدنيا.. يزيفون الناجحين بالوهم والاحتيال.. ويظنون أن حبالهم طويلة وقوية.. فلا يطالهم أحد.. أما قرأت يوما قول الإمام علي بن أبي طالب: إياك والكذاب.. إنه كالسراب كلما اقتربت منه ابتعد, وكلما ابتعدت عنه اقترب.. أحيانا ياصديقي : لا تعلم من أين جاءتك هذه الشائعات. شائعات على وجهك المسالم وعلى اسمك البراق وعنوانك وخطواتك المستقبلية الناجحة. يودّون لو يحولونك إلى آخر..ويبدلون طريقك من اليقين إلى الشك.. يرونك نسخة عنهم.. أو صعلوكا على أبوابهم.. تمارس الشحادة وتدوس على عزة النفس لاعليك يا صديقي أن تضحك منهم وعليهم.. لأن الشائعات لا تدوم- كل شيء يسقط بعد حين ليظهر الوجه الحقيقي لك على الرغم من زحمة الشائعات والأقنعة والعناوين الزائفة. ابتسم في وجوههم لأنك تشغلهم وتؤرقهم بكنوز أبجدية اخلاقك التي تملكها, وتعذبهم بقطعان حروفك التي تر عى حقولهم وأشجارهم الواطئة. ومضة: شيء واحد تسهل عليك إثارته ، ويصعب إيقافه عند حد ، إنه الإشاعة الكاذبة.(مثل صيني).