اللواء / عبدالقادر محمود مغربي روحي فدا من بالدلال تمنعا ظبي تعهده الصبا فترعرعا غنج يثير الظعن في أترابه يمشي كمهر لا يمل تمنعا إن صال جال وإن أطل حسبته بدراً يلاحقه السحاب مقنعا يومي بأطراف الحديث إذا بدا ويجيل طرفاً بالبواتر مشرعا ويميط طرفاً للثام بنانه فتخال نور الفجر شعشع مسرعا عذب الكلام بلثغة في نطقه فالسين ثاء إن يقول مبدعا صادفته عجلاً يلاحق سربه في ملعب جمع الكواعب مرتعا قلت السلام عليك يا بدر الدجى قال "الثلام" إليك عني "وأثمعا" قال انتظر حتى أهدئ روعتي إني لما القاه منك مفزعا قلت ائذني لي في حديث عابر طال اشتياقي أن اقول وأسمعا قال الدواعي قلت أمهلني عسى أجد الطريق إلى اللقاء فأزمعا قال البواعث قلت أمهلني عسى أحظى بوصلٍ كم بكيت ليرجعا إني "كنود" أن أضيع فرصتي فالعمر أثمن أن يصير مضيعا حسبي وجدتك تلك أسمى غايتي مهلاً أسائلك الرفيع الارفعا فأنا فقير رأس مالي خافقي ما كنت أشريه ببخس مجزعا وعدا يناشدك الحنان بنبضه جبر الخواطر يرتجيه ويطمعا قالت مرادك أن أعالج كسره واعيش للعمر الجميل مضيعا إني أنا ملك لغيرك فاتئد ما كنت غراً أن أصير موزعا قلت أمهليني كي أوضح طلبتي أفلا يجوز بأن أقاسمه معا أفلا يحق لمن ترفع قدره أن يقضي فينا بعض حكم أوسعا في منيتي أن أدعيك حبيبتي في البعد جودي بالقليل فأقنعا وأعلل القلب الحزين بنظرةٍ تشفي بها ما كان منه تضعضعا قالت وما جدوى التعلل والهوى قد نال مني مثل حظك أربعا اذهب فديتك راشداً إني انا لا أنوي في أمر يشير توجعا إني على عهد عليّ اصونه لا خير في رتقٍ يصير مصدعا إني على أملٍ يخفف لوعتي مما أعاني كان غيرك أشجعا أنت الهوى وأنا الهوى ونصابه فينا استشاط سعيره متشعشعا ابحث لقلبك من يداوي جرحه غيري فانك قد تلاقي الأنفعا فأنا وأنت نصيبنا في حظنا حظ المراهن حين رام الأنجعا كم كان ودي أن اقاسمك الجوى لو أن عندي للصبابة موضعا لكنني واليأس أوهن كاهلي أبكي وقلبي بالطعون تصدعا "الثلام" بمعنى السلام ( حسب نطق اللثغة في اللسان ) أثمعا" بمعنى أسمعا (حسب نطق اللثغة في اللسان)