الدندر واحدة من أكبر محليات ولاية سنار من حيث المساحة تحدها ولاية القضارف من الناحية الشرقية والسوكي من جهة الشمال وتقع شرق مدينة سنجة وجزء من أراضيها داخل محمية الدندر القومية ويقطن بها حوالي 250 ألف مواطن وتتكون غالبية سكانها من قبيلة رفاعة بجانب المجموعات السكانية الأخرى مثل القواسمة والحلاوين والفلاتة والقبائل الوافدة من غرب وجنوب البلاد وليرسم الجميع تركيبة اجتماعية تتعايش في حالة من التآلف والإنصهار عبر مختلف العصور الأمر الذي خلق واقعا اجتماعيا متماسكا بين مختلف المكونات خاصة وان المحلية بها أعداد مقدرة من العرب الرُحل الذين يعملون فى حرفة الرعي. تم تأسيس حظيرة الدندر القومية أو منتزه الدندر القومي فى عام 1935م بعد توقيع سلطات الحكم الاستعماري فى السودان فى عام 1933م على اتفاقية لندن لحماية البيئات الطبيعية ونباتات وحيوانات أفريقيا .وتقع حظيرة الدندر فى مساحة 10288 كيلو مترا مربعا فى الجنوب الشرقي لولاية سنار ، على حدود السودان مع أثيوبيا (شريط حدودي يمتد لأكثر من مئتي كلم) وتقع بعض أجزاء المحمية فى ولايتى النيل الأزرق والقضارف إلا أن معظم أجزائها تقع فى ولاية سنار حيث يقع فيها النطاق الأساسي الذي تتوفر فيه معظم مكونات المحمية وجزء من النطاق العازل (80% من مساحتها تقع بولاية سنار). وهي عبارة عن محمية طبيعية لمجموعة كبيرة من الحيوانات والطيور وتبعد عن الخرطوم (العاصمة) مسافة 300 ميل، ويمكن للزائر الوصول إليها براً. وتعتبر الفترة من يناير حتى أبريل من أفضل الفترات لزيارة المحمية ذات الموقع الفريد حيث تغطيها السهول ذات الحشائش والنباتات والأدغال، بجانب البرك والبحيرات وملتقيات الأنهار، مما يخلق مناخاً مناسباً لتكاثر الحيوانات. وإتاحة الفرصة للسياح لاكتشاف ثراء الطبيعة البكر. ومن أهم الحيوانات التي توجد بالمحمية: الجاموس الافريقي، وحيد القرن ،الافيال، ظبي القصب البشمات ظبي الماء، الكتمبور، الزراف، التيتل النلت، الأسود، الضباع، النمور، الحلوف، أبو شوك (القنفذ)، القط أبو ريشات، النسانيس والغزلان وغيرها من الحيوانات الصغيرة. جبل مرة: يقع جنوب غرب السودان في ولاية غرب دارفور، ويمتد مئات الاميال من مدينة كاس جنوباً إلى ضواحي مدينة الفاشر شمالاً ويغطي مساحة12,800 كلم، ويعد ثاني أعلي قمة في السودان حيث يبلغ ارتفاعه 10,000 قدم فوق مستوى سطح البحر، ويتكون من سلسلة من المرتفعات بطول 240 كلم وعرض 80 كلم، تتخللها الشلالات والبحيرات البركانية. ويتمتع جبل مرة بطقس معتدل يغلب عليه طابع مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث تهطل الأمطار في كل فصول السنة تقريباً مما يتيح الفرصة لنمو الكثير من الأشجار مثل الموالح والتفاح والأشجار الغابية المتشابكة كما أن هذه الأمطار الغزيرة توفر إمدادا مائيا مستمرا للأراضي الزراعية مما يجعل تربتها صالحة لزراعة الذرة والدخن والخ. يوجد بالجبل العديد من أنواع النباتات التي ينفرد بها دولياً بالإضافة الي مجموعات كبيرة من الحيوانات النادرة والأليفة.ويتميز جبل مرة بأنه مأهول بالسكان، وبالقرى الطبيعية الجميلة التي تنتشر حتى قمة الجبل ويعتبر منطقة جذبِِِ سياحي للكثير من الزائرين للتمتع بالمناظر الطبيعية والمناخ المعتدل والبيئة النقية.