دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ، امس، المبنى الجديد لفرع هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة ، بحضور معالي رئيس الهيئة الدكتور صالح بن سعود العلي . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مدير عام فرع الهيئة بمنطقة تبوك محمد بن عبداللطيف الجوفي ومنسوبو الفرع ، ثم قام سمو أمير المنطقة بقص الشريط إيذانا بافتتاح فرع الهيئة ، بعدها أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية لفرع الهيئة . إثرها استمع سموه إلى شرح عن مجسم المبنى الجديد من مدير عام فرع هيئة الرقابة والتحقيق بتبوك الذي يقع على مساحة عشرة آلاف متر مربع ومساحة المباني التي يتضمنها (3500 متر مربع ) ويتكون من دورين ، ويضم مكاتب إدارية ، ومكاتب رقابية وتحقيق , بالإضافة إلى تجهيزات المبنى. بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وقال: " إن افتتاح سموكم لمبنى الفرع ضمن الفروع المنتشرة في المملكة ال 26 فرعاً ، يعد دعما للأعمال التي يقوم بها فرع المنطقة من مهام إدارية وتحقيقيه ورقابية . وأكد معاليه حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على متابعة جميع الجهات الحكومية وأدائها والاطمئنان على ما تنفذه من مشروعات. وقال: " إن الهيئة تقدم تقريرا أسبوعيا لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله يحرص على تعاون جميع الوزارات مع الهيئة في أداء دورها الرقابي على مدار العام " ،مشيرا إلى أن منطقة تبوك من المناطق النموذجية في الانضباط بالعمل في جميع أجهزتها الحكومية , مستشهدا بما كان يحرص عليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- في رصد الهيئة وتدوين ملاحظاتها على جميع أعمال الجهات المدنية والعسكرية وخاصة في قطاعات وزارة الداخلية .وأضاف أن الهيئة بجميع فروعها في مدن ومحافظات المملكة تعمل على مراقبة أعمال الجهات الحكومية والتحقق من أدائها وضبط المخالفات الإدارية في ما يتعلق بالسلوك الوظيفي أو استغلال النفوذ.وأكد أن الهيئة تعمل على التحقق من جميع الأمور المبنية على قرائن وأدلة " ، مقدماً شكره لجميع الجهات الحكومية وعلى رأسها إمارة منطقة تبوك على تعاونها مع فرع الهيئة بالمنطقة بالقيام بدوره الرقابي والإداري . بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة بمناسبة افتتاح مبنى هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة قال فيها " إن الجميع يدرك مدى أهمية ونبل ما تقومون به ، والجميع يدرك حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على أن تكون أعمال هذه الهيئة بالشكل الذي يتطلع إليه كل مواطن ومواطنة ، مبيناً سموه أن دين هذه البلاد هو حسن الظن دائما وأبدا وافتراض حسن النية والاجتهاد هو الأساس وما يحدث من تقصير أو مخالفة فهي من الأمور التي يعاقب عليها وفق الأنظمة . وقال سموه " في هذه البلاد أكرمنا الله وشرفنا بتطبيق كتاب الله وسنة نبيه ولله الحمد في كل أمر ، ومن أخطأ فمحاكمنا قادرة على أن تحقق في هذا الأمر ، وإن كان هناك عقوبة مستحقة فهي تقرر وتنفذ دون تردد ، ودائما تقديم حسن النية هو الأساس في حسن العمل في جميع الهيئات الرقابية التي مسؤوليتها المتابعة ، لأن الشك والتشكيك لا يولد إلا سوء العمل وإنما الثقة وحسن النية والظن الحسن يجعل من لديه نقص أن يعدله. ونوه أمير تبوك بكلمة معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق خلال الحفل , مؤكدا أن لها الأثر لدى كل مسئول في تبوك , لافتا إلى أن منطقة تبوك ولله الحمد تعد أنموذجا بما عليه العمل القائم في هذه المنطقة في جميع الدوائر ، متمنيا أن يكون هذا هو ديدن جميع من يعمل في هذه المنطقة ، ونأمل أن توفق الجهات المسئولة عن تنفيذ ما يقرره ولاة الأمر ، مؤكدا أن الدولة لخدمة المواطن والمقيم وأن يكون في أحسن وجه وأكمل صورة. وشدد سموه على مبدأ الشفافية التي يؤكد عليها خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة , مفيدا أن أبواب الإمارة والقطاعات التي تعمل في هذه المنطقة الحكومية مفتوحة بل يسعدون أن يتواجد منسوبي الهيئة لشحذ الهمم وجعل عملهم أفضل وأحسن. واختتم سموه كلمته قائلا " ندعو الله لكم بالتوفيق ولكل من يعمل في أية جهة رقابية بالحكمة وحسن التصرف والهدوء والصبر وتحكيم الظن الطيب أولاً، ويدرك أنه وزميله الآخر هو مواطن , وكذلك من تعمل في هذه الهيئة تدرك أن زميلتها الأخرى هي مواطنة مثلها , وندعو لكم بالتوفيق ونجاح زيارتكم وتحقيق أهدافها النبيلة .ثم قدمت لسمو أمير منطقة تبوك هدية تذكارية قدمها معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق بهذه المناسبة .حضر حفل الافتتاح رئيس المحكمة العامة بمنطقة تبوك الشيخ محمد بن سعود الجدعاني ومعالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي ، ومدير شرطة منطقة تبوك اللواء معتوق بن سعيد الزهراني ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة .