ما أنا هنا لأتحدث عن معاناة المرضى مع صحة جدة إلا صوت المريض ، والذي يعكس بالتالي صورة مصغرة لحال الكثير ومنذ عشر سنوات تقريبا وحال الصحة في جدة يحتاج فعلا إلى مصحة ، لاجديد وكما اشرت في مقالة سابقة هنا وذلك قبل أكثر من شهرين . اللهم مستشفى شمال جدة الذي إستمر تنفيذه عقد من الزمن وهاهو وبعد سنة من تشغيله يحتوي فقط ( بعض العيادات والطواري ) وربما يحتاج عقدا آخر ليكتمل تشغيله رغم انه كما اسلفت يقوم على بنى تحتية فريدة ولكن البناء الإداري لازال دون المأمول ولو بحده الأدني . وقلنا يومها أن الأخطاء الطبية في محافظة جدة حسب الإحصائيات الرسمية قد تجاوزت المخالفات الطبية في منطقة الرياض ذات العشرين محافظة ، ولا جديد ولا يبدو في الأفق ما يشيرإلى التطوير وجدة صحيا فاقت كل تصور حتى غدت مركز زلازل لأحداث وأخطاء طبية متلاحقة تكاد لا تنتهي كارثة إلا ويحل بمجتمعها آخرى.واليوم مستشفيات جدة جميعها تئن تحت شبح (كورونا ) مما آثار فزع ورعب وتناقض في البيانات وهذه كلها تدخل تحت بند الضعف الإداري. وع ذلك تكرر صحة جدة (انها إشاعات مغرضة ) ولا أدري مالمقصود بمغرضة إلا إذا كان هنالك ماهو أخطر. بالأمس لم يتردد سعادة مدير الشؤون الصحية بجدة من أن ينفي وعن بعد ( نقص الأدوية ) في مستشفى الملك فهد ، ونفى ايضا سوء الخدمة بقسم الطواريء بذات المستشفى ، والذي آخاله أفضل مستشفيات المحافظة فكيف حال الخدمات في غيره . بالأمس راجعت صيدلية المستشفى للمرة العاشرة تقريبا ولم اجد الادوية ورغم الإلحاح تم تأمين إسبيرو بقيمة اربعة ريال والبقية طلب مني شرائها ، هذا بشأن الصيدلية وهذه لاشك حالة من الاف الحالات . أما الطواري فالحمدلله أن المريض محمد الذي اشرنا إلى حالته في طواريء مستشفى الملك فهد في مقالة سابقة وفق الله ذويه لنقله بسرعة لمستشفى آخر ، وكم كنت أتمنى من إدارة الشؤون الصحية بجدة بدلا من النفي المتعمد وعن بعد ، أن تكون وقفت كما طالبت على الحالات بقصد معالجة جوانب القصور والتي ادت في الآخير إلى وفاة المريض ( احمد الذواد ) حيث كشف كالعادة لوسائل الإعلام مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد سمان عن تكليف لجنة عاجلة برئاسة المدير الطبي للطوارئ بالتحقيق الفوري مع جميع طاقم أطباء قسم الطوارئ، الذي توقف نبض قلبه بعد 4 أيام من دخوله القسم،. و تتلخص قضية المريض الذي يزن نحو 200 كيلو جرام، ويعاني من إعاقة حركية شعر بضيق في التنفس وكتمة قد نقل بواسطة أسرته إلى طوارئ المستشفى ذاته ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، ووجه يومها عبدالرحمن (شقيق الراحل) انتقادات حادة إلى المستشفى ، وروى للإعلام تفاصيل معاناة أخيه أحمد في أيامه الأخيرة، مشيرا إلى أن الأسرة نقلته إلى قسم الطوارئ وخضع للفحص من أطباء القسم ثم حرروا أمر مغادرة وخروج له، لكن الأسرة اعترضت على ذلك بحكم أن المريض يحتاج إلى رعاية طبية خاصة مع تنويم في المستشفى، ولم يكلفوا أنفسهم الاهتمام بحالتة وكتبوا له تقرير خروج من الطوارئ رغم علمهم أن الحالة خطيرة». وكان الأولى الاهتمام به، خصوصا أنه يعاني من أكثر من مرض .. ولا شك أن الشؤون الصحية بكل بساطة أغلقت ملف المريض بمجرد منحه شهادة الوفاة رحمه الله وحينما أشرنا في المقالة السابقة إلى حالة المريض محمد الذي انتشله آهله من مستنقع الإهمال بطواري مستشفى الملك فهد إلى مستشفى خاص وجد فيه عناية وإهتمام . كنا نريد من الشؤون الصحية بجده بدلا من النفي عن بعد أن تتنبه لذلك لا أن تقع فيما هو أدهى وأمر وفي اقل من شهرين وهاهو مريض آخر يلقى نفس الاهمال وكان القضاء اسرع ولله الحمد من قبل ومن بعد، ولم تتعلم من كارثة ذلك المستشفى الخاص وتكرار مآسيه بتغطية إهمال واضح وفاضح من قبل الشؤون الصحية بجده . ايضا بمراجعة نفس المستشفى حسب موعد التحاليل في 16/3/2014م إعتذر الموظف لأخذ عينة إختبار فيتامين(d ) بحجة أن الجهاز عطلان ، كل ذلك موثق مع مستشفى الملك فهد بجده . لا إهتمام لا ادوية لا تحليل لا.. لا.. و نتمنى ثم نتمنى ثم نتمنى أن تتنبه وزارة الصحة وقد رصدت له الدولة (65) مليار سنويا إلى التطوير الذي يصب في خدمة المريض وأنه فعلا اولى إهتماماتها سيما وأننا نستعرض حالات موثقة في اكبر مستشفى . وجدة صحيا تحتاج إلى إدارة مواكبة ولعل احداث مرض (كورونا ) أخيرا ومن قبل الضنك كشفت كم جدة بحاجة إلى ذلك وأختم بما وجه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بتكثيف الإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة العدوى في مستشفيات المنطقة ومرافقها الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا. إذ شدد على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الصحية التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين بالمنطقة من انتشار هذا الفيروس.هذا وبالله التوفيق جدة ص ب 8894 فاكس 6917993