متابعة - شاكر عبدالعزيز وعبدالهادي المالكي تصوير- محمد الحربي قبل عشرة أيام من الآن زارنا الزميل العزيز الإعلامي المخضرم أحمد المهندس وهو يتوكأ عكازه ليسلم علينا ويتحدث معنا ونطمئن على صحته كما تعودنا منه.وأحمد المهندس واحد ممن عملوا في صحيفة (البلاد) قبل أربعين عاماً وله بصمات واضحة في صفحات الأدب والفن والشعر والثقافة بصفة عامة منذ ذلك التاريخ.. ولم نكن ندري أنه الوداع الأخير الذي جاء يودعنا فيه أحمد المهندس ويتذكر معنا الذكريات الحلوة عن (البلاد) أيام زمان. كان أحمد المهندس يعاني من الألم ومن الغسيل الكلوي في الأسبوع ثلاث مرات ولكنه كان يتجرع الألم ويبدو ضاحكاً مبتسماً مع الجميع ومع ضحكاته التي امتعنا بها لسنوات طويلة.أمس فقدنا أحمد المهندس الصحفي المشاغب والإعلامي النابض بالحياة الذي ودعه زملاؤه ومحبوه في مشهد مهيب إلى مقبرة الفيصلية بجدة.. بقيت كلمة خاصة أقولها عن الزميل العزيز أحمد المهندس ،يرحمه الله,فهو أول من استقبلني عند وصولي إلى جدة مع الزميل محمد يوسف لحظة وصولنا للعمل في هذه الجريدة العريقة (البلاد). شارك في وداع الفقيد العزيز (في تشييع الجنازة) كل من المهندس عبدالعزيز حنفي والأستاذ عبدالحفيظ قاري والأديب يعقوب اسحاق والزميل أحمد الشامي وطه كسبه ومحمد حسني محجوب وعلي فقندش وأحمد الغامدي والدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ وعبدالإله عبدالمجيد وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والأدباء وعدد من رجال الأعمال. هؤلاء قالوا عن الفقيد: * الأستاذ علي فقندش قال:"آخر مرة التقيت فيها المرحوم في مستشفى الملك فهد في فترة علاجه الأولى وأحمد المهندس لم يكن مجرد صحفي فني فقط فقد عملنا معه في كثير من الأنشطة التي لها علاقة بالتاريخ والتوثيق وكان رائدنا مع ثلاثة أو أربعة من الرواد الذين عملوا في التوثيق الفني والحياة الفنية وأصدر الكثير من الكتب وهو من الأضلاع الأربعة مع محمد رجب وحمدان صدقة وهاني فيروزي وهو رابعهم الذين اثروا الساحة الفنية والمكتبة بالكثير من الكتب عن حياة الفنانين الكبار وأرخوا للحركة الفنية ناهيك عن نجاحه الكبير في العمل التسويقي والإعلاني المرتبط بالإعلام وكان من أنجح الشبان الذين عملوا بشكل كبير في تلك الفترة واعتبره واحداً من أساتذتي الذين تعلمنا منهم الشيء الكثير ,الله يرحمه ويغفر له ويسامحه,وإن شاء الله تظل أعماله هذه التي قدمها ومشاركاته الجميلة الثقافية والفنية تدل دائما عليه وعلى مكانته الفنية". وقال المهندس عبدالعزيز حنفي:" في الحقيقة نحن فقدنا أخا عزيزا علينا جميعا وأحمد المهندس اعتبره من الرواد وهو أول شخص أنشأ مجلة عقارية وكان له السبق في هذا وكان حسن التعامل مع الآخرين وعلاقته مع الناس صغارا وكبارا رجال أعمال وعاديين علاقة حسنة وفي الحقيقة كان تعاملي معه من خلال مؤسسة البلاد للصحافة والنشر فترة من الزمن ولا أنسى حسن علاقته وتعامله ولذلك استمرت هذه العلاقة مع المرحوم حتى قبيل وفاته وأنا اليوم شاهدت الجمع الكبير الذين قدموا للصلاة عليه ودفنه وهذا وفاء منهم جميعاً لأحمد المهندس بالرغم من ضيق الوقت والحقيقة المرض لم يمهله,حوالي أسبوع أو أقل في العناية المركزة ,وندعو الله له بالرحمة والمغفرة. وقال عبدالإله عبدالمجيد مدير العلاقات العامة بالخطوط السعودية سابقاً:" اليوم حزننا كبير جدا على اخينا أحمد المهندس احد العصاميين النظيفين الذين سعوا بأيديهم وارجلهم في وضع خطوات وبصمات في الدعاية والإعلان وايضا في الأعمال الفنية بدأ منذ أكثر من أربعين عاما تقريبا وهو الآن بين يدي الله ولا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يثيبه على ما ترك من أعمال وبصمات. وقال خالد فلاته من إذاعة روتانا:" العم أحمد كان نبراسا ومثالا يحتذى به في الصحافة وكان استاذنا وقدوتنا ونرجع له في كل شيء ونستشيره وقلمه النابض الذي سخره في الصحافة بجميع الصحف التي كان فيها والاعمال الخيرية التي كان يشارك فيها وكان يشارك الزملاء في مرضه ويسأل عنهم ودائما يتابع مواقع التواصل الاجتماعي فلقد كان سباقاً في كل شيء". أحمد الغامدي مدير العلاقات العامة في مكتب وزير العمل قال:" اليوم فقدنا اخا عزيزا وتعتبر وفاته خسارة كبيرة في الساحة الاقتصادية في المملكة وعلاقتي مع المرحوم احمد المهندس تعود لاكثر من عشرين عاما لما كنا في امانة جدة تنسيقا وتطويرا لمعرض العقار في محافظة جدة وهو من السباقين في الاعمال الاقتصادية وفي المعارض.واحمد المهندس غني عن التعريف وندعو له بالرحمة والمغفرة". وقال يعقوب اسحاق:" المرحوم احمد المهندس يكفي أنه أول من أسس مجلة عقارية في المملكة واصدرها ولكن للظروف الاقتصادية توقفت وقد ألف كثيرا من الروايات". وقال طه محمد كاتب صحفي:"صداقتي مع المرحوم لها اكثر من خمسة عشر سنة وهو أول ناشر يتعاقد معي وينشر كتبي في المملكة وتعاملت معه كصحفي وكمنظم معارض وكصديق وادعو له بالمغفرة وان يتجاوز عنه وانا اعتبر فقده خسارة فقد عانى كثيرا في الفترة الأخيرة وآخر لقاء معه كان قبل شهر ونصف ونحن سنكمل المسيرة من خلال اصداراته التي كان يصدرها ويشارك بها في المعارض." وقال الزميل خالد الحسيني التربوي والإعلامي قال:" عرفت الزميل العزيز أحمد المهندس منذ بدايتي في صحيفة (البلاد) أواخر 1397ه وكنت أراه كثيراً في مقر الصحيفة في جدة وطوال أكثر من 35 عاماً كانت بيننا اتصالات متباعدة عبر الهاتف. صحفي اجتماعي فني ثقافي تميز بالدفاع عن ما يقتنع به من أفكار يملك جرأة في الحديث والطرح ثم علمت أن المرض بقدرة الله أصابه قبل سنوات والأسبوع الماضي وصلتني رسالة من جواله عن وجوده في المستشفى ودعونا له وكنت أنوي أن أزوره هذا الأسبوع في مستشفى الجامعة في جدة إلا أن إرادة الله سبقت. غفر الله له وجمعنا بهم في جناته. والمهندس صحفي من جيل قديم شارك سنوات بقلمه وفكره وأسس مجلة متخصصة وهو من جيل الصحافة التي وجد من عمل فيها الكثير من المعاناة تلك الفترة والعزاء لزملائه وأسرته وأحبائه.