شعر اللواء عبد القادر محمود مغربي يأتينا الشاعر زاخراً بمشاعره الفياضة فهذه مكة بما تحمله من معاني سامية في النفس فيعطينا تدفقاً من وجدانه نحوها بكل ما يكتنزه من احساس متدفق نحو آفاقها وشموخها في دواخله المذابة في اعطافها فيعطيها تلك اللوعة حباً وعشقاً وهياماً. خاطب وساقته إليك فضول فأمنن بإيجاب له وقبول إني إلى الخمس التي رشحتها ألقى بما ملكت يداي أجول هي .. مكة .. هي بكة .. أم القرى.. "البلد الأمين" معاد" والمأمول فالقلب غنى حسنهن معازفاً قد لحنتها للغناء طبول وتحيرت نفسي لتعرف قسمتي فالعين تهوى والمحب خجول ووجدتهن وقد برزن مفاتناً فيما أتحدن شمائل وأصول ورأيت أن الحسن قسم بينهن فالكل أهدى للجمال فضول والكل فاقت في المزايا أختها لم يزر قصرٌ إن خطرن وطول أسرع بتقديمي لهن ولا تطل فالقلب قد نقشت عليه فلول وأمدد يديك لكي تبارك طلبتي حسبي وحسبك أن يقول رسول وأختر فديتك أن تكون قرينتي من أومأت عيني إليه تحول إني وأصدقك المقال عرفتها مذ طوفت تسعى بنا وتجول علقتها مذ صادفتها طلعتي عند المقام فأرتقى وأجول يمسي الإهاب وقد علته بنورها متجللاً لا يعتريه أفول في زي محتشم محرم مسها يخشى حماها أن تطاه ذيول قد همت فيها بالحياء مولعاً وأنا المحب متيمٌ متبول أهوى سماها قبل عشقي أرضها والسفح والجبل والمطل طلول هي مكتي حسبي ولدت بأرضها وبها أستهام أولى النهى وعقول إن شئت تشريفي ببعض ترابها لأضمه حياً وحين أفول هي مكة الكبرى فتنت بإسمها وجمالها وضيائها الموصول أم القرى وقد شرفت بذكرها والقلب فيها شاغلٌ مشغول فلقد رضعت لبانها من تربتي في عالم الأسرار وهو جميل واليوم أحفظه لحفظ وفائها والعهد من أزل الدنى مسؤول يا صاحبي مهري إليها لهفتي والحب شيمته لديك قبول