يستضيف منتدى جدة الاقتصادي كريس هيوز المؤسس المشارك في الفيس بوك ضمن حلقة نقاش "ريادة الأعمال التحديات والتمكين"، كمتحدث رئيس لهذه الجلسة، كريس هيوز الشاب الذي تقدر ثروته بحوالى 100 مليون دولار، لم يكن سوى مراهق أسهم في إنشاء موقع "فيس بوك"، وفي غضون 4 سنوات من العمل بنظام الدوام الجزئي في معظم الأوقات، وكان شريك زوكيربورج مؤسس الفيس بوك فى السكن بغرفته فى جامعة "هارفارد"، وعمل كمتحدث باسم "فيس بوك "، صعد هيوز إلى مصاف الأثرياء، ولم يكن قد تجاوز الثالثة والعشرين من عمره في ذلك الوقت. وبداية تحديات هيوز لم تكن في إنشاء موقع إلكتروني وهو الشخص الذي لا يفقه شيئا عن البرمجة وعلوم التكنولوجيا، ولكنه شخصية تؤمن بالتحدي للوصول إلى الأهداف منذ بدايته الأولى، نشأ هيوز طفلا في مدينة هيكوري في ولاية نورث كارولينا ويبدو أن هيوز قد علم تحديدا ما يريده. فقد أراد مغادرة هيكوري. وفي سن الخامسة عشرة، تقدم للالتحاق بالمدرسة الإعدادية التابعة لأكاديمية فيليبس في أندوفر بولاية ماساتشوستس، وهو الأمر الذي مثل مفاجأة لوالديه، راي، مدير المبيعات في إحدى شركات الصناعات الورقية، وبريندا، مدرسة الرياضيات بإحدى المدارس الثانوية. تم قبول هيوز، الطفل الوحيد، وانضم للمدرسة بمساعدة منحة دراسية. وسرعان ما أصبح نجما أكاديميا في أندوفر، والتي يضم خريجوها جورج بوش الأب وجورج بوش الابن. حصل هيوز على منحة أخرى، وكانت هذه المرة إلى هارفارد. وكان من حظه السعيد أن يكون زميله في السنة الأولى بالجامعة في عام 2002 طالب درس بمدرسة "فيليبس إكسيتر" الإعدادية المنافسة، وهو عبقري البرمجة، مارك زوكربيرغ. لم يكن لدى هيوز، الذي كان تخصصه في التاريخ والأدب، هوايات في مجال الحوسبة، لكنه كان مفتونا بمشروع الويب، الذي كان يعكف على تطويره زوكربيرغ وزميلان آخران، وقدم مقترحات بشأنه. الأمر الأهم أنه أظهر شخصيته المميزة. ومقارنة بزوكربيرغ ذي الطابع الحاد والتفكير العقلاني المعتمد على أفكار محددة، كان هيوز فصيحا وودودا، ويتمتع بشخصية جذابة على نحو صبياني. كان مندوب المبيعات الطبيعي للمجموعة، وبالتبعية، المتحدث باسمها. كان المشروع بالطبع هو موقع "فيس بوك"، الذي نشأ من غرفة السكن الداخلي لزوكربيرغ وهيوز ليتحول إلى شبكة تواصل اجتماعي عملاقة. ترك هيوز مشروع «فيس بوك» لبضعة أشهر فقط بعد تخرجه في هارفارد في عام 2006. وهيوز 30 عاما كما يعرف في الإعلام الأمريكي ب "الشاب الذي أتى بالرئيس أو الفتى الذى جعل أوباما رئيسا"، " حين ترك هيوز "فيس بوك" في مطلع عام 2007 للعمل لصالح مرشح الرئاسة وقتها، باراك أوباما، من خلال إنشائه موقع أوباما للتواصل الاجتماعى على الإنترنت فى حملته الانتحابية التاريخية عام 2008. وفي مشروعه الثالث، تطلع كريس هيوز، رائد الإعلام الحديث، إلى الإعلام القديم، عندما قرر مؤخرا خوض تحدٍ جديد عبر شرائه لمجلة "نيو ريبابليك" الورقية، وفي يوم 9 مارس 2012 تمت تحية قراء مجلة "نيو ريبابليك" العريقة من خلال مقال موجز كتبه هيوز عرف فيه نفسه على أنه المالك الجديد للمجلة ورئيس تحريرها. ووعد هيوز، الذي لم يدر مجلة من قبل مطلقا أو لم يسبق له العمل صحافيا، بالتكيف مع أحدث تقنيات المعلومات من دون أن يأتي ذلك على حساب الالتزام بتقديم صحافة جادة.وأحدثت الصفقة المفاجئة ضجة محدودة في أروقة السلطة والمال في واشنطن ونيويورك. لماذا كلف هيوز، الذي يبلغ من العمر 28 عاما وقتها، نفسه عناء الاهتمام ب"نيو ريبابليك"، المجلة التي تملك تاريخا طويلا ذائع الصيت، ولكنها تملك حاضرا كئيبا في الوقت نفسه؟ ولكن في مكاتب المجلة في "كيه ستريت"، تم الترحيب بهيوز كمحرر ومنقذ، وقد أتى هذا التفاؤل بثماره؛ فقد أضاف هيوز مزيدا من الصفحات إلى كل عدد، كما دعم فريق المحررين وسرع وقت تسليم المجلة المطبوعة.