ودع الرياض معرض الكتاب الدولي الذي استمر من يوم 3 إلى 13 /5 /1435ه برغم موجة الغبار الذي اعتاد عليه سكان الرياض لكن تظل عاصمة الوطن متنفسا لكل انواع السياحة الفكرية والثقافية واستقبال اكبر المؤتمرات والندوات ومعرض الكتاب الذي يعتبر متنفسا للمثقفين والمثقفات وعشاق الكتاب لجميع المؤلفات وحتى الطفل يجد مهارات فكرية وتسلية تزيد من قدراته أو يكتشف قدرات أخرى من خلال مكتبات ودور نشر مختصة بذلك ، ولكن الأجمل التقاء المثقفين من كل أرجاء الوطن وانت ترى العناق الحار وفرصة اللقاء وليس هذا وحسب فتجد أن أبناء الوطن من الجنسين يقطعون المسافات من أقصى الجنوب والشمال والشرق والغرب لحضور هذه المناسبة على حسابهم الخاص ممايدل على الوعي بأهمية الكتاب وأنه لاصحة لاختفاء الورقيات والتركيز على الكتاب الإكتروني. المعرض تميز بضخامته العددية فهو يحوي 900 دار نشر من داخل المملكة وخارجها بمشاركة 31 دولة عربية واجنبية وضيف الشرف هذا العام دولة اسبانيا والمعرض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وقد بدأ هذا الاهتمام بالثناء خلال اجتماع مجلس الوزراء برعاية سمو النائب الثاني وقد شكر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة هذا الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم كل المبدعين والمثقفين والمؤلفين والمهتمين بالعلم والمعرف. وقال الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام ان اهتمام الملك وسام فخر واعتزاز لوزارة الثقافة والإعلام وكافة منسوبيها والعاملين في معرض الكتاب الدولي وهذا الاهتمام هو امتداد مسبق بابنائه وبناته من الأدباء والمثقفين والمؤلفين والمبدعين وكان دافعا قويا لكل العاملين في هذا المعرض.وقال الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام على المعرض إن هذا الاهتمام مسؤولية كبيرة للارتقاء بالمعرض واظهاره بما يليق بمكانة المملكة العربية السعودية ويرضي طموحات حكومتنا الرشيدة. وقال الدكتور صالح بن معيض الغامدي مدير المعرض إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمعرض الدولي للكتاب اكسبه اهمية كبيرة وجعله من ابرز معارض الكتاب العربية وهو ما اكده مساعد مدير المعرض عبد الله الكناني فقال إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض ازالت كل المعوقات حتى اصبح معرض الرياض الدولي يكتسب شهرة عربية دولية . الجدير بالذكر ان كثير من الهيئات الحكومية اضافة الى الجامعات السعودية شاركت في المعرض مثل مركز الحوار الوطني ومكتبة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ونزاهة لمكافحة الفساد وشعبة الترجمة بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء , وجمعية المعاقين وجمعية المكفوفين وغيرهم . كما أن هناك إهداءات للزوار مجانية من عدد من الجهات ومنها وزارة الثقافه والإعلام وهو ما يؤكده رئيس جناح الوزارة عبد الله بن علي العليوي الذي قال إن الكتب المهداه منوعة مابين أدب وشعر وتاريخ وسلاسل أدبية.وأضاف العليوي:"إننا نهتم بالطفل فالكتب الموزعة للطفل تأتي في المرتبه الأولى وكذلك الكتب التي تعتني بنسب القبائل من الكتب المطلوبة . الجدير بالذكر أن الرياض بضخامتها شهدت انتعاشا اقتصاديا على هامش معرض الكتاب لكثرة الزوار والمدعويين مما شغل الفنادق والشقق القريبة من المعرض ومحل اقامة الضيوف حيث توجد لقاءات جانبية وشهدت (البلاد) في الفندق مع المثقفين والمثقفات تبادل الاصدارات والبرنامج الليلي الذي يمتد من الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى الواحده صباحا (المسمى الإيون الثقافي ) بالماريوت ويشهد حضور متحدثين رسميين أو يطرح موضوع للنقاش ويديره باقتدار الشاعر محمد عابس مستشار المشرف العام على المعرض ، كما ان هناك فعاليات في المعرض استهلت بندوة العلاقات الاسبانية آفاق وتطلعات وتحدث فيها السفير الاسباني والدكتور عبد الكريم الدخيل ، وكان للمسرح كذلك نصيب حيث عرضت مسرحية هاملت اخرج من راسي ومسرحية ياورد من يشتريك ،وتعرف الحضور على الأدب الاسباني المعاصر تحدث فيه رامون مايرانا وادارة سعيد المالكي. الجدير بالذكر ان هناك أنشطة أقيمت خارج الرياض على هامش المعرض في الدمام وعنيزة وجازان كما زار المعرض العديد من المدارس بلغت 52مدرسة بنين 43مدرسة بنات واستوعب جناح الاسرة والطفل 800 طالب 1100 طالبة . كما شهد المعرض اقبالا كبيرا من اصحاب السمو والمعالي الوزراء وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الذي ابدى سروره بالمعرض والاقبال عليه.