استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الإساءة التي وجهتها القناة التلفزيونية العاشرة في إسرائيل إلى نبي الله عيسى وأمه العذراء عليهما السلام ، وقال معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في بيان امس " إن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي التي تمثل الشعوب والمنظمات والأقليات المسلمة في العالم ، تابعت بقلق بالغ الإساءة الوقحة النكراء التي تضمنها برنامج تلفزيوني عرضته القناة العاشرة في إسرائيل، أساءت فيه إلى المسيح وأمه الطاهرة مريم العذراء ابنة عمران عليهما السلام". وأضاف إن رابطة العالم الإسلامي تستنكر باسم مسلمي العالم أشد الاستنكار هذه الإساءة الإسرائيلية البشعة إلى نبي الله عيسى بن مريم ، وهو من أولي العزم من الرسل، وإلى أمه الصدّيقة الطاهرة التي اصطفاها الله على نساء العالمين وامتدحها في كتابه الكريم. وأكدت الرابطة أن حرية التعبير لا تبرر الإساءة إلى رسل الله ورسالاته ، من جهة أخرى عبر مجمع الفقه الاسلامى عن استنكاره لإساءات وسائل الاعلام الصهيونية لرسول الله عيسى بن مريم عليه السلام وأمه مريم الصديقة . جاء ذلك في بيان أصدره المجمع امس أوضح فيه أن أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتمثيله الواسع لعلماء الأمة وفقهائها من داخل العالم الإسلامي وخاجه تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام الصهيونية من إساءات للسيد المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام . وبين أن أي إساءة لأي نبي أو رسول يعد خروجا للمسلم من الإسلام ولا يقبل صدوره من أي شخص بحال من الأحوال وذلك انطلاقا من إيمان المسلمين بنبوة السيد المسيح وبرفعة منزلته رسولا من عند الله سبحانه وتعالى وبعظيم مكانة أمة الصديقة عليها السلام وإيمانهم بجميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام . وقال " لا يصح الاختباء في هذا المجال وراء ما يسمى بحرية التعبير أو حرية الرأي ، لأن مثل تلك الإساءات ليست من هذا الباب ، فلا بد عند ممارسة الحرية من احترام الآخرين وعدم العدوان عليهم .. وإلا كانت الفوضى ، وهو مبدأ مستقر في علاقات الأمم والشعوب ، وهذه الأعمال ليست إلا اعتداء على الحرمات التي تمثلها الأديان جميعا، كما إنه إساءة لمشاعر المؤمنين بتلك الأديان ، هدفه تحطيم القيم الدينية والخلقية لإفساد المجتمع الإنساني " .