كان الظن ولا يزال قائماً أن شوارعنا ودعت مصائد (البالوعات) التي تهدد أرواح البشر، عندما تترك مكشوفة لتبتلع الاجساد في ظلمة من ليل أو غفلة من عيون أطفال ونساء وكبار السن، فتتحول خطواتهم الآمنة إلى سقوط خطير في حفر تطرح أسئلة حائرة على البلديات: لماذا هذا الاهمال الذي لا ينتبه له المراقبون إلا عندما (تقع الفأس في الرأس) ويقع المحظور أو يتحول بعضها إلى مكب نفايات؟!!! (البلاد) التقت عددا من المواطنين والمواطنات الذين هم شهود على إحدى مصائد البلاعات المكشوفة بجوار (ردسي مول) بجدة. البداية مع (أم هاشم) قالت:" بصراحة أنا صدمت عندما رأيت فوهة الصرف الصحي مكشوفة بدون غطاء فهذا خطر فإن كان طفل يمشي بالشارع وغفل عنها أبواه فمن المحتمل أن يسقط بداخلها". وأما (أبو خالد) فقالِ:: هذا اهمال بصراحة فكيف يتركون بيارة صرف صحي بدون غطاء وخصوصاً أنه مكان يعج بالمارة داخل المول". وأضاف:" هذا اهمال وتقصير ويجب الالتفات والانتباه لمثل هذه الأخطار التي تهدد الصغار والمارة". ويشاركنا (أبو معتوق) قائلاً:" انا فوجئت عندما رأيت بلاعة الصرف الصحي داخل المول بالشارع وبدون غطاء فكيف ذلك في مكان يعج بالناس ومن المحتمل أن يسقط فيها أي شخص يمشي دون أن يراها حتى وإن كان الشارع خلف السوق عند المواقف فهذا أخطر لأنه من المحتمل أن شخص يمشي بين السيارات ولا يرى البلاعة من غير غطاء فيسقط بداخلها أو طفل قد يركض ولا يرى فتحتها فيسقط". وأضاف أبو معتوق:" من المفروض الانتباه وتفادي الخطر وأن يوضع عليها غطاء حتى لو كان الغطاء من الخشب أو قطعة حديد". وأما (أم أحمد) فقالت:"هذا خطر يهدد الأطفال وكان يجب وضع غطاء فوقها ومن المؤسف وجود بعض القاذورات والأوساخ بداخلها فكيف يتركون بالوعات صرف صحي مفتوحة؟ وهؤلاء الأشخاص الذين رموا القاذورات بداخلها كان الواجب عليهم الابلاغ عنها وعلى الأقل كان على أي شخص فاعل خير وضع أية قطعة من الحديد فوقها".