يمثل متنزه حاجب عنيزة، قبلة للسكان الذين يطلبون الراحة والخروج من أجواء المنزل إلى المساحات البرية التي تشعرهم بروعة المكان بلا حدود أو أسوار أو جدران إسمنتية، إلا أنه ومع الأسف، حتى هذا المتنزه، يشكل خطراً محدقاً على من يقصده من السكان والمتنزهين خاصة الأطفال. وفي هذا المتنزه، لم تمضِ إلا خمسة أيام فقط، على حادثة مأساوية، هي سقوط طفل عمره سنتان في خزان مكشوف، ضمن حرم المتنزه في منطقة الحاجب السياحية في عنيزة، وبالتحديد في المسطحات الخضراء، أمام والدته، حيثُ كان الطفل في نزهةٍ مع أسرته، وتقدَّم عنهم أمتاراً ليمشي فوق غطاء خزان من «مادة الزهر» متهالك بسبب الإهمال وعدم استبداله من قبل فريق الصيانة بالمتنزهات؛ مما جعل الطفل يسقط أمام والدته في الخزان لتُغرقه المياه بالكامل؛ وقد تدارك الأمر خاله الذي سارع بإنقاذه، حيثُ نزل إلى عمق الماء وأخرج الطفل وتوجَّه به فوراً لقسم الطوارئ في مستشفى الملك سعود بعنيزة؛ وقد نجا الطفل من الموت؛ بعد أن رقد تحت المُلاحظة من الفريق الطبي الذي أشرف على حالته؛ وقُرر له البقاء لمدة 12 ساعة للاطمئنان عليه، قبل السماح له بالخروج من المستشفى. تحدث بكل حُرقةٍ ل «الشرق» ولي أمر الطفل، مُنزعجاً مما حصل لطفله؛ داعياً الجهة المسؤولة أن تُراعي أن المكان يرتاده الأطفال، وأن الأطفال بطبيعتهم لا يُبالون ولا يُدركون تلك المخاطر التي هُيِّئت لهم كمصائد؛ في إشارة إلى الخزان المكشوف بغطاءٍ مُتهالك، الذي لا يُمكن لأي صاحب ضمير أن يتركه في هذه الحالة؛ مُعتبراً أن الوضع الذي يُشاهده ما هو إلا إهمال واضح ينتج عنه كوارث لا قدر الله. وتحدث إلى «الشرق» المواطن معاذ الياسين وهو أحد الموجودين في الموقع وقتها، موضحاً أنه يُوجد عديد من المواقع في منطقة الحاجب السياحي تُشكل خطورةً بالغة على أرواح الأطفال الأبرياء، وتحتاج صيانة ورقابة دورية؛ لكثرة الأطفال في هذه المتنزهات؛ مشدداً على ضرورة أن يبادر المسؤولون إلى مسح المنطقة بالكامل والاطلاع على جميع نقاط الخطورة فيها؛ بما فيها الألعاب الترفيهية. ويُضيف المواطن إبراهيم الجويعد أن بعض الألعاب الحديدية خطرةٌ بشكل كبير ولافت للنظر، ويُشرف عليها دائماً العمالة الوافدة التي لا يُمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تُراعي أمور الأمن والسلامة فيها. الحفرةالتي سقط فيها الطفل من الداخل (الشرق)