شرعت ديوانية الرياضة السعودية بالتعاون مع لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة بالاتحاد السعودي لكرة القدم لإطلاق الجائزة الأولى من نوعها لأفضل ناد سعودي يطبق مبادئ المسؤولية الاجتماعية بشكل صحيح، واتفق الجانبان على إقامة ملتقى رياضي يجمع الروابط الجماهيرية للأندية بهدف القضاء على ظاهرة التعصب ومواجهة الظواهر السلبية التي ظهرت في المدرجات خلال الفترة الماضية.وكشف رئيس مجلس إدارة الديوانية الدكتور راشد بن زومة أنهم أقروا مجموعة من التوصيات المهمة خلال الاجتماع الذي استضافته الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس، وحضره رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية باتحاد القدم الدكتور عبد الرزاق أبو داود وعضوي اللجنة الدكتور فهد تركستاني وفيصل حلبي، ورئيس لجنة الاستثمار الرياضي عبد الله الغامدي ومدير مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المهندس سعود سلطان، مشيراً أنهم اتفقوا على البدء في وضع الآليات والمعايير لجائزة أفضل ناد سعودي يطبق مبادئ المسؤولية الاجتماعية بشكل صحيح، والتي ستتبناها الديوانية بالتعاون مع لجنة المسؤولية الاجتماعية باتحاد القدم. وأشار أن الاجتماع ناقش ظاهرة التعصب الرياضي التي بدأت تنمو بشكل مقلق، واتفقا على ضرورة إقامة ملتقى يجمع رؤساء الروابط الجماهيرية في أندية عبد اللطيف جميل بهدف الوصول إلى مجموعة من الثوابت والخطوط الرئيسية التي لا ينبغي تجاوزها، لاسيما بعد ظهور بعض الهتافات العنصرية التي أساءت بشكل كبير لأقوى دوري عربي، مشدداً على أن هناك اتجاه قوي للتعاون بشكل أكبر في هذا المجال بما يحقق مبادئ المسؤولية الاجتماعية التي تتخذ مفاهيم واسعة ويجري تطبيقها في الأندية العالمية بصورة ساهمت في تطوير اللعبة. من جهته أمتدح الدكتور عبد الرزاق أبو داود الدور الكبير الذي تقوم به غرفة جدة لزيادة الحراك الرياضي، وقال: علاقتي بالغرفة بدأت منذ عهد عمي إسماعيل أبو داود شهبندر تجار جدة، علاوة على لجنة تطوير الرياضة التي كان يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز يرحمه الله، حيث عقدنا اجتماعاتنا في الغرفة بمشاركة إبراهيم الأفندي وأحمد مسعود والعديد من الرياضيين وتوصلنا وقتها إلى نتائج مهمة. وأكد رغبة لجنة المسؤولية الاجتماعية في التعاون بشكل أكبر مع غرفة جدة ممثلة في بادرة ديوانية الرياضة السعودية للوصول إلى شريحة أكبر من ممارسي الرياضة في كل شوارع وأحياء السعودية والذين يتجاوز عددهم 200 ألف شاب وقال: أطلقنا في الفترة الماضية جائزة الرياضية البيئية لتقييم الأداء البيئي في الملاعب والتي تصل قيمتها إلى مليون ونصف ريال توزع على ثلاثة ملاعب للاهتمام بالبنية التحتية لهذه الملاعب، وستتكلف البادرة ما يصل إلى 3.8 مليون ريال سنوياً لن يتكلف خلالها اتحاد القدم بشيء في ظل وجود رعاة وشركاء، ونوه إلى أن لجنة المسؤولية الاجتماعية التي أعيد تشكيلها تعتبر أحد أهم اللجان التي تهتم بها الفيفا، حيث ينفق الاتحاد الدولي لكرة القدم 40% من دخله السنوي الذي يتجاوز المليارات على المسؤولية الاجتماعية. في المقابل ثمن عبد الله الغامدي رئيس لجنة الاستثمار الرياضي لديوانية الرياضة السعودية المخرجات التي توصلوا لها في الاجتماع، وقال: ستشهد الفترة المقبلة مزيداً من الاجتماعات وورش العمل لتفعيل التوصيات التي خرجنا بها في ظل الرغبة المشتركة للطرفين في إقامة عدد من الفعاليات والنشاطات لخدمة قطاع الشباب والرياضة، وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية، مشدداً على أن غرفة جدة كانت من أوائل الغرف السعودية التي أطلقت مركزاً للمسؤولية الاجتماعية. ولفت الغامدي إلى أن ديوانية الرياضة السعودية تعد تعبيراً صادقاً عن التوجه الجديد للرياضة السعودية بفكرها المستنير الذي يقوده الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، حيث يعد هذا التجمع بمركز حوار رياضي يطرح الأفكار والرؤى والمقترحات أمام صناع القرار بهدف كشف مواطن الضعف ومعالجتها وتعزيز الجوانب الإيجابية، وقال أن تهدف إلى طرح الرؤى والأفكار البناءة التي تخدم الرياضة السعودية وتساعد صناع القرار في تحقيق أعلى درجات النجاح، ، متوقعاً أن تحظى النسخ المقبلة بعدد كبير من المفاجآت.