عقدت مساء أول أمس ثاني أيام البرنامج الثقافي ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة"الجنادرية29" ندوة "السعودية والتيارات السلفية في العالم العربي.. التوافق والاختلاف" وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات ،وشارك فيها كل من فضيلة الشيخ أحمد ولد المرابط من موريتانيا والشيخ داعي الإسلام الشهال من لبنان والدكتور حمد بن ابراهيم العثمان من الكويت والدكتور ابراهيم الميمن من المملكة ،وأدارها الدكتور أحمد بن عثمان. وقد أكد المشاركون أن المملكة العربية السعودية تسير على نهج الوسطية التي حث عليها القرآن والسنة النبوية المطهرة . كذلك أشار المشاركون إلى أن التيارات السلفية التي تعتمد على الأهواء والمفاهيم الخاطئة ولا تعتمد منهج السلف الصالح قد شوهت مسمى السلفية وذلك بتقويض من أعداء الأمة الإسلامية التي سخرت ووظفت فرق أسمت نفسها بالسلفية وتمارس الفكر الضال الذي يعتمد الغلو والتكفير لعلماء الأمة وقيادتها من أجل تفكيك اللحمة الإسلامية والوطنية في العالم العربي والإسلامي . ولفت المشاركون الانتباه إلى أن المتربصين بالإسلام والمسلمين قاموا بشيطنة السلفية من خلال ما يبث من تقارير وموضوعات إعلامية تصور السلفية بالتخلف والإرهاب والعدوانية ، وشددوا على أن السلفية الصحيحة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية سلفية منفتحة منضبطة ، تدعوا إلى النماء والحضارة وتحقيق مصالح الأمة ، دونما المساس بالثوابت والخروج على الأسس الصحيحة . وتحدث الشيخ أحمد ولد المربط عن معنى السلف والخلف. وقال: "السلف هم الجماعة المتقدمة، والخلف من قام مقام من سبقه"، مبيناً انتهاج السعودية النهج الصحيح السلفي، وهو متبع لما تُرك عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأشار في حديثه إلى قدم وجود الدعوة في إفريقيا التي تدعو إلى الأخذ بالكتاب. وقال الدكتور إبراهيم الميمني: إن النظام الأساسي للحكم في السعودية يقوم على الكتاب والسنة، وإن بطانتها هم العلماء. واعتبر أن "السلفية هي الفهم الحقيقي للإسلام والمنهج السلفي يحارب بكل البدع والسلفية منهج منفتح منضبط انفتاحه على ما يكون من أمم وحضارات يبنى على اعتماد الأصول الكتاب والسنة، وهو ليس بالمنهج المنغلق وإنما يأخذ بأدوات التطور والنماء دون الخروج على الأسس والثوابت التي يقوم عليها، وهو ثابت لا يتغير كالمناهج الحزبية الأخرى التي يكون فيها التغير والتبدل". وتحدث الشيخ داعي الإسلام الشهال عن عمليات التشويه في الحقائق والأولويات لعدد من الجماعات والأشخاص الذين يحاولون الضغط على المملكة التي شرفها الله بالحرمين الشريفين ونشأت على التوحيد والسنة والسلف الصالح، وتمثلت بالتوافق بين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود.