هلكوني وسم اشتهر في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر تجد فيه كافة المعلومات حول الشهادات الوهمية التي حصل عليها أشخاص بدون أي تعب أو جهد أو عمل شيء سوى دفع مبلغ محدد ومن ثم الحصول على الدرجة العلمية. هذه العملية التحايلية وقف ضدها كثير من الناس وبمختلف شرائح المجتمع وبدأوا بحصر هؤلاء المزورين والتشهير بهم وبجامعاتهم الوهمية. عضو مجلس الشورى الدكتور موافق الرويلي اهتم في المجلس بقضايا الشهادات الوهمية والحذر من أولئك الكذبة المخالفين لأنظمة وأخلاقيات وقوانين البحث العلمي. العديد من الجامعات حول العالم تبيع الوهم لضعاف النفوس، ومن هذه الجامعات على سبيل المثال، الجامعة الأمريكية بلندن، جامعة كولومبوس، جامعة السفير، جامعة نيويورك العالمية، جامعة بلفورد، جامعة جوردون، جامعة اتلانتك الدولية، جامعة لاهاي الدولية، جامعة العالم الأمريكية، جامعة لاسيل لويزيانا، جامعة بوكستون، جامعة هارتفورد. ونحن في عهد خادم الحرمين الشريفين وبرنامجه العظيم للابتعاث الخارجي الذي يخرج أجيالا مؤهلة لتنمية ونهضة هذا البلد، نقرأ ونتألم من هذه السرقات العلمية وتجييرها كذبا وزورا للحصول على مناصب ومراتب وترقيات على حساب أناس عملوا بجد واجتهاد وناقشوا بحوثهم العلمية في العلن وليس من خلال مكاتب بيع الوهم. الشهادات الوهمية هدامة وهي إحدى مراتب الفساد وتقضي على البنية التحتية في المجتمعات لذلك تجب المكافحة والقضاء على هذا السوس الذي ينخر جسد التعليم في المملكة، لذلك أقر مجلس الشورى نظام (توثيق معادلة الشهادات العليا) وإنشاء مركز وطني لمعادلة وتوثيق الشهادات العليا. أغلب هذه الشهادات هي لمرحلة الدراسات العليا ودرجتي الماجستير والدكتوراه وهذه تتطلب حضورا للطالب واجتيازه للاختبارات التحريرية وعمله بحثا ميدانيا أو نظريا ومناقشته في اللجنة العلمية وبعد التخرج وعند التوظيف في الجامعات يشترط معدل جيد فما فوق وكذلك عرض شهاداته على مجلس القسم ومجلس الكلية والمجلس العلمي ويلقي محاضرة وبعد ذلك يتم تعيينه وفق أدائه ومدى اقتناعهم بالمستوى. إذن هناك ضوابط للتعيين في الجامعات لمرتبة أستاذ أو معيد أو محاضر، لكن ماذا عن الشركات والمؤسسات والهيئات الطبية وما شابهها؟ كيف تكون عملية التوظيف والتعيين لحملة الشهادات العليا كالماجستير والدكتوراه؟ وخصوصا بعد أن فاحت رائحة الشهادات النتنة بين أوساط المجتمع السعودي. نحن بحاجة لبناء مجتمع محب للرسالة العلمية ويكون لديه الوعي الكافي لمفهوم البحث العلمي وهذا اعتقد هو دور الجهات الإعلامية في المدارس والجامعات السعودية ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي. لا يكفي التحذير من الشهادات الوهمية بل علينا تحفيز المجتمع وتعريفه لقيمة وسمو ومعنى الدرجة العلمية وماهية البحث العلمي.