علي معيض : يبدو أن لقب الراقي الذي اطلقه الأمير سلطان بن فهد على الأهلي قبل عشرة أعوام تقريبا كان طعما بلعه الأهلاويون ,فالجميع يعرف أنه جاء كمسكن لما صاحب مباراة الأهلي والاتحاد يومها من أحداث تحكيمية دفع الفريق ثمنها خسارة فقد بموجبها بطولة الدوري والذي كان الأقرب والأحق بها بشهادة جميع النقاد المحايدين فمنذ ذلك الزمن لم يقم لفريقهم قائمة فالأهلي الذي كان مجرد ذكر اسمه يهز اتحاد القدم بأكمله بل يهز اتحاد القارة بات اليوم جدارا قصيرا يتجرأ عليه الكبير والصغير فالاعلام مارس اسقاطاته وباكثر الذين باتوا مشاهير على حساب الأهلي، والانضباط لم تقصر العقوبات بشكل يومي والحسابة تحسب، اتحاد القدم بات يسير أموره من خزينة الأهلي والحكام أخذوا نصيبهم من الكعكة والخطأ على الأهلي يبرر بزاوية الرؤية وبكل بساطة وليت الأمر وقف عند هذا الحد بل امتد حتى للجماهير وباتت المضايقات تطاردهم اينما حلوا ففي كل الملاعب يطبق عليهم أنظمة خاصة لا تطبق على غيرهم فكل ما تحضره مدرجات الأهلي ممنوع حتى (العلكة ) لايجوز لجماهير الأهلي ادخالها بحجة أنهم قد يكسروا بها رأس الحكم أو رأس لاعب أو مشجع حتى شارة الكبتنية منعوها من الدخول وهي قطعة قماش الي الآن لايعرف لم منعت التيفو منعوه عليهم وسمحوا به للنصر والهلال القناة الرياضية اخفت نشيد الفريق وتوعدت من يظهره من المخرجين ومن يصمت له من المعلقين بأشد العقوبات وكل في مجاله يمارس سطوته ورجالات الأهلي أذن من طين وأخرى من عجين وعندما تسأل أي مسؤول أهلاوي لماذا بتم جدارا قصيرا لماذا تجرأ عليكم المتردية والنطيحة يكون ردهم نحن راقون ولا ننزل لهؤلاء لأنهم يبحثون عن الشهرة أي رقي هذا الذي يضيع حقوق ناديك أي رقي هذا الذي جعل ناديكم مسخرة فجماهير الملكي هي من بقي تكافح وتقاتل هنا وهناك على الأقل أحموهم خذوا حقوقهم ادعموهم ليمارسوا تميزهم الذي بات مفخرة للنادي. فالنشيد هو اليوم على كل الألسن ليس محليا فحسب بل حتى على المستويين الخليجي والعربي والأهازيج تصدح في كل الوطن العربي والتيفو واللوحات الجمالية تجده في كل مكان فجماهير الأهلي هي من بقي من الزمن الجميل أما غير ذلك فلم يبق من الأهلي الا اسمه ..أفيقوا يا رجالات الأهلي فناديكم يحتضر على مستوى الهيبة وربما يفقد مابقي ان كان بالفعل بقي شيئا.