فوجئت أمس السبت وأنا اتصفح صحيفة الرياض برحيل الزميل العزيز محمد أبا حسين والذي عرفته عندما التحقت بصحيفة الرياض مديراً لمكتبها في مكةالمكرمة في 1402ه وحتى 1413ه وكان نائباً لرئيس التحرير .. ماذا أقول عن «محمد» الزميل الخلوق الودود المحب للجميع قضينا سنوات جميلة اتصل به بشكل شبه يومي وكان يستمر في الصحيفة إلى ساعة متأخرة من الليل واستمرت العلاقة حتى غادرت الرياض ثم غادر هو واختير بعد ذلك لفترة رئيساً لتحرير الجزيرة وانقطعت الاتصالات وحتى اليوم ربما تقصير مني إلا أنني لم استطع أن أصل إليه في السنوات الأخيرة ... اتصلت أمس لتقديم العزاء لزميلنا د.عبدالله الجحلان رئيس تحرير مجلة اليمامة وتحدثنا حول العزيز محمد أبا حسين ووجدت أنه يتحدث عن علاقاته وذكرياته القديمة مع محمد,رحمه الله,منذ بداية الدكتور في جريدة الرياض وحدثني عن طيبة محمد وعلاقته بمن عرفه وتمكنه من المهنية الصحفية والتي شهدتها خلال سنوات عملي معه في الرياض ..ترك محمد أبا حسين أصدقاء وزملاء يذكرونه بالخير لطيب معشره.وتحدثت مع د.عبدالله عن شقيقه محمد,رحمه الله,والذي كان تلك الفترة أيضا نائباً لرئيس التحرير مع أبا حسن رحمهما الله. فاجأتنا مغادرة محمد الجحلان واليوم محمد أبا حسين عن هذه الدنيا وكلاهما تركا الاثر الجميل والذكريات الطيبة لدى كل من عرفهما في المجال الصحفي وغيره. كان محمد أبا حسين من أوائل الصحفيين الذين تركوا أثراً في تاريخ المهنة,كان ملماً بجوانب العمل الصحفي لانه بدأ فيه كما يقولون من «الصفر» ولم يصل إليه لذلك كان كان متميزاً وله حضور وإن طغت بعض صفاته الشخصية في الركون للعزلة على مسيرته في العمل الصحفي لكن ما قدمه خلال عمله في الرياض وغيرها يسجل اسمه في السجل «الذهبي» في العمل الصحفي .. وأجدها فرصة أن اقترح على العزيز د.عبدالله الجحلان أمين هيئة الصحفيين لتوثيق سيرة وأعمال الزملاء الذين رحلوا منذ سنوات والذين اشتغلوا في العمل الصحفي بل وتسجيلهم في لوحة «شرف» الهيئة ومنهم محمد أبا حسين - محمد الجحلان - حامد مطاوع,مما يحضرني الآن وغيرهم ومنذ بداية الصحافة في بلادنا .. اسماء قدمت سنوات طويلة للعمل الصحفي وخدمة المجتمع..رحمم الله. رحم الله العزيز محمد أبا حسين وتغمده بواسع فضله وإحسانه والعزاء لأسرته وأحبائه.