استغرق إعدام أمريكي مدان بجريمة اغتصاب وقتل ضحيته، نحو 24 دقيقة، عانى خلالها المحكوم عليه من الاختناق والتشنج العنيف لمدة 10 دقائق قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة، في حكم إعدام بحقنة سامة استخدم فيها مزيج من العقاقير لأول مرة. وأدين دينيس ماكغواير بجريمة قتل واغتصاب جوي ستيورات، 22 عاما، وكانت حامل في شهرها السابع، عام 1994. وقالت المراسلة التلفزيونية، شيلا غري، التي شهدت عملية إعدام ماكغواير في سجن منطقة لوكاشفيل" بأهاويو، إن جسد ماكغواير تشنج بعنف وأخذ ينازع لالتقاط أنفاسه لمدة عشر دقائق قبل وفاته أثناء عملية الإعدام، التي شاهدها أقاربه وبدت عليهم ملامحهم الإستياء وانخرط بعضهم في البكاء. ووصف آلان جونسون، مراسل صحيفة "كولومبوس ديسباتشر" اللحظات الأخيرة من عملية الإعدام، التي قال إنها استغرقت في الإجمالي 24 دقيقة، بأن ماكغواير كان يتحشرج ويختنق لمدة تراوحت بين 10 إلى 13 دقيقة، مضيفا: "كان ينازع بقوة وصدرت حشرجة قوية من حنجرته.. كان بالتأكيد يختنق." وأثارت عملية إعدام ماكغواير ضجة شديدة نظرا لتنفيذها بواسطة "بروتوكول" جديد باستخدام مزيج من الأدوية لأول مرة، كبديل للحقنة السامة التي تعاني السجون الأمريكية من انعدامها على خلفية حظر فرضته شركات أوروبية المنتجة للعقار. وبحسب وزارة الإصلاحيات في أوهايو، فأن الولاية استخدمت مزيجا من العقار المهدئ "ميدازولام" و"هايدرومورفين" المسكن للآلم، في إعدام ماكغواير. وقال آلان بوهنرت، أحد طاقم محامي ماكغواير: "على أهالي أوهايو الفزع مما حدث هنا اليوم باسمهم.. الولاية قد أخفقت، وفي هذه المرحلة من السابق لأوانه اعتبار هذا البروتوكول سوى بأنه فاشل وتجربة مفزعة." وكان طاقم الدفاع عن ماكغواير قد دفع بأن استخدام المزيج القاتل سيؤدي إلى "خنق موكلهم حتى الموت على نحو مؤلم ومريع." ويقبع 138 سجينا في سجون الولاية بانتظار تنفيذ حكم الإعدام.