يدرس البنتاغون مقترحا لتدريب القوات العراقية على مكافحة الإرهاب، في بلد ثالث، ما يتيح للولايات المتحدة تقديم دعم للعراق،هو الأبرز منذ انسحاب القوات الأمريكية من هناك قبل عامين، بحسب ما كشف مصدر دفاعي لسي إن إن. وذكر المصدر، الذي رفض كشف هويته، إن الأردن هو أحد المواقع التي يجري دراستها، لافتا إلى أن الحكومة العراقية سبق وأن رفضت من قبل مقترحا في الشأن، إلا أن تنامي العنف في الفلوجة والرمادي دفع بالقيادة المركزية الأمريكية لإعادة إحيائه. وتابع في حديثه للشبكة: "على ضوء ما نشهده حاليا على واقع الأرض في العراق، فأن قادة الجيش الأمريكي يدفعون بقوة نحو بدء هذه التدريبات." وأشار إلى أن المقترح تمت مناقشته على مستوى وكالات الأمن القومي الأمريكي والوزارات المعنية، ولم تتم المصادقة عليه بعد من قبل الرئيس باراك أوباما، أو عرضه على العراقيين. وتتمحور التدريبات العسكرية الأمريكية للقوات العراقية على التعامل مع التنظيمات المسلحة كالقاعدة وتفادي إيقاع أضرار بين المدنيين، طبقاً للمصدر. وتبدي واشنطن قلقها إزاء الاوضاع الحالية في محافظة الأنبار حيث تنامي نفوذ "دولة العراق والشام الإسلامية" - داعش - بالمنطقة التي تشهد منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة عناصر التنظيم المتشدد. وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، في كلمة ألقاها الاربعاء، أن حكومته لن تلجأ إلى القوة ضد مدينة الفلوجة بحال تعهدت العشائر المحلية بطرد المسلحين منها، قائلا إن المدينة "يكفيها ما تعرضت له من دمار" خلال حروب سابقة. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية إن مدينة الفلوجة "يكفيها ما عانت منه من حرب وتدمير،" مضيفا "لا نريد لهذه المدينة أن تعاني مرة أخرى،" مضيفا: "لن نستخدم القوة ضد هذه المدينة، ما دامت العشائر تعلن استعدادها لمواجهة عناصر القاعدة وطردهم" وفقا لفضائية السومرية العراقية. وشدد المالكي على ضرورة أن تساند عشائر الفلوجة الجيش في حربه ضد القاعدة ورفض وجود "الأشرار بينهم." وطالب العشائر ب"سحب البساط من تحت أقدام الأشرار ليخرجوا خارج المدن حتى يكونوا هدفا للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة". وثمن المالكي "موقف دول مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي من حرب العراق ضد الإرهاب"، داعيا "الذين توقفوا الى الالتحاق بركب التأييد والمباركة والاسناد للمقاتلين الذين يخوضون حربا طاهرة ضد القاعدة". يذكر ان محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشاركت بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الاسلامية "داعش".