ماالذي يحدث وكيف تحولت مشاعرنا إلى العنف والصمت تعودنا على الأخبار والأحداث المزعجة المدمرة أثرت حتى طغت على مشاعر الحب والسلام تأثر المجتمع بكل أطيافه ومكوناته بما يشاهد ويسمع من حروب وقتل وتفجيرات أليمة حتى هي عندما شاهدتها على الطريق واثقة الخطوة تمشي ملكا تميل مع الهواء يمين وشمال وكأنها وردة تلعبها الرياح مثل السفينة بلا ربان يلعبها الموج في الميناء اقتربنا وقالت:أهلا أمات الحب أم ضاع في ركام الضجيج أهناك أمل في رجوعه، قلت زنقه زنقه، قالت نعم قلت بلطجية وشبيحة وتفجيرات في سوريا ومصر ولبنان. استغربت وحركت عيونها،قلت أخبار أخبار وعاجل عاجل الجزيرة العربية واحتجاج وفيتو ودم وصراع واغتيال وحرب وربيع وخريف اثر ما اثر.قالت محمد ماذا تقول وين كلام الحب وسيرة الحب وأهل الحب والرومانسية والحب كدة والأماكن والمشاعر، استغربت واندهشت من الكلام وكأني أول مرة اسمعه قلت سلامات وكيف الحال ومساء الربيع والخريف والدم العربي والقاتل والمقتول والسجان والمسجون مهموم لا تكلمني ،يدق القلب وتزداد نبضاته ممكن أو غير ممكن تعبنا من الأحداث والأخبار وطاخ طيخ واغتيال ودم وغم وهم وتحليلات وخارطة الطريق وأين الطريق وأين المفر وكيف الخروج والوصول إلى وصالك دلني ففيك الأمل والآمال و الأمن والأمان ،قاطعتني وقالت إذا نريد ثوره معاكسة في الحب وسيرة الحب وكلام الحب نريدها رومانسية طربية راقصة بالكلمات التي ليست ككل الكلمات وأحداث الحب ووردة حمراء وقيس وليلى وولادة وابن زيدون والمتنبي والعيون والشعر الغجري وهمس الليل وقمرا ويانجوم اشهدي وافرحي وحبي بلا حدود ومعاناة وسهر وياليل الصب متى غده وحبيبي وعمري وحياتي كلمات وثورة نحتاجها وتحتاجها ومحتاج لها هي وهو والولد والبنت والطفل والرضيع نريدها ثورة رومانسية مؤثرة بدلا من دموية عدوانية مهلكة خلاص لا اخبار لافضائيات وتحليلات نمسحها لانبرمجها نقاطعها في منازلنا جلساتنا عملنا اجتماعنا ونحول مناظرها الدموية إلى ورد الحب نرسلها مع حمامة الشوق ونقول سلام....ودعونا نعيش بسلام وأمن وأمان .