تجمعت اعداد كبيرة من أهالي مدينة المنصورة بمصر، التي عصف بمديرية أمنها تفجير إرهابي، وأطلق الغاضبون العنان لكراهيتهم لجماعة الإخوان المحظورة وهتفوا "الشعب يريد إعدام الإخوان"وما برحوا يتابعون طوال الليل ما يجري خلف سياج أمني أقامته الشرطة حول مقر مديرية الأمن. وكان بعض الأهالي يرفعون صورا يظهر فيها الرئيس المعزول، محمد مرسي، بملابس الإعدام الحمراء ويرددون هتافات "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله" في إشارة الى الضحايا الذين سقطوا بينما كان البعض الآخر يهتف "الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة" ضد الجماعة والارهابيين الذين فتح لهم مرسي الباب واطلق سراح الكثيرين منهم من السجون خلال العام الذي تولى فيه الحكم وقد اعلنت جماعة مايسمى انصار بيت المقدس المؤيدة للاخوان مسؤوليتها عن الجريمة ، الا أن أهالي المنصورة الذين اهتزت منازلهم ليلا يعتقدون أن الأمر لا يحتاج إلى تحقق وأن الفاعل معروف بل أنهم يتوعدون الإخوان بالانتقام ويهتفون بالعامية المصرية "حنعلمهم الأدب، حنوريهم الغضب". وقالت ميرفت سعيد وهي محامية في الخامسة والأربعين من عمرها "لا أحد له مصلحة في مثل هذه الأعمال إلا الإخوان . وأضافت "أنهم ينتقمون من الشعب ومن الشرطة".وبانفعال صاحت سيدة أخرى "كل واحد يعرف حد إخواني لابد أن يبلغ السلطات عنه. ما يقومون به هو إرهاب". أما حمادة عرفات، وهو مدرس في الخامسة والثلاثين من عمره، أصيب ابن شقيقته الشرطي في التفجير فقال بغضب "الإخوان تنظيم إرهابي دولي مسؤول عما حدث في المنصورة وكل البلاد لأنه لا يهمه الحق أو البشر وبدأنا الآن نرى أن الإخوان يتبعون نفس تكتيكات تنظيم القاعدة الارهابي". من جهتهم أصحاب المحال الواقعة في محيط مديرية الأمن بدوا في حالة وجوم ووقفوا ينظرون بحسرة إلى متاجرهم التي هشمت واجهاتها بينما تحطمت محتوياتها وتناثرت على الأرض وأسفر التفجير الذي قال مسؤولون أمنيون إنه تم بسيارة مفخخة بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات عن سقوط نحو 16 قتيلا وأكثر من 105 جرحى معظمهم من رجال الشرطة العاملين في مديرية أمن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل) على بعد مئة كلم شمال القاهرة، بحسب مصادر طبية