* علمياً وأدبياً يجب علينا التفريق بين تخصصين مختلفين أكاديمياً وتعليمياً، وهما علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية. فالأول يدرس السلوك الاجتماعي للأفراد والأساليب التي ينتظم بها المجتمع بإتباع الخطوات المنهجية في البحث العلمي. * كما هو معروف ان علم الاجتماع يتطرق لعدة مواضيع اجتماعية وهو شامل لجميع الظواهر التي تحدث في المجتمعات كالعنف الأسري والعنوسة والطلاق والأرامل وتعدد الزوجات والنفقة والحضانة والزواج المبكر وحقوق الزوجة والعضل وبعض الظواهر كالتعصب القبلي والعنصري والأمية والتسول والبطالة والإدمان الكحولي والإدمان على المخدرات والفقر ورعاية الأيتام وتأهيل المعاقين والسجناء وأسرهم والمرض والجهل والتخلف وما شابهها من ظواهر تتسبب في عدم الاتزان النفسي والجسدي والاجتماعي بل وحتى الاقتصادي. * يتخرج الطالب الحامل لشهادة بكالوريوس علم الاجتماع ويعمل باحثاً أو مساعد اجتماعي في عدة وزارات ذات علاقة وصلة ويكون لديه بيانات وأرقام وإحصائيات ومعلومات وتوصيات لتلك الظواهر بعد دراستها دراسة وافية وشاملة. * تأتي بعد ذلك مرحلة التطبيق الفعلي وهنا نتكلم عن تخصص آخر وهو الخدمة الاجتماعية المسؤول بشكل خاص عن حل تلك المشكلات وإيجاد المخرج لكل معضلة وهو ما يسمى بالأخصائي الاجتماعي أو لغوياً وهو الأصح اختصاصي اجتماعي. * ينخرط الطالب الأكاديمي في سوق العمل في عدة جهات وهيئات ربحية وغير ربحية كوزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية والتعاونية والتطوعية، ويعمل على مساعدة الآخرين وفي تحسين حياتهم قدر المستطاع بل والوقوف معهم إنسانياً والتغلب على أي مصاعب تواجههم. * تخصص خدمة المجتمع يركز وبشكل مهم نظراً لأهميته على الرعاية المدرسية والرعاية الطبية في المقام الأول، ويكون مساعداً للأسرة وحلقة وصل بين المدرس والطالب وأسرته لتحقيق أفضل النتائج. * وفي الطبية يعمل كمحامِ للطبيب فهو كذلك يبقى حلقة وصل بين الطبيب والمريض وأسرته،ويعمل على مساعدة المرضى وذوي الحالات المزمنة والحادة كالخرف والسرطان والإيدز وهناك رعاية صحية لمساعدة حالات الاضطراب النفسي أو حالات الإدمان، ودوره مكمل لدور الاختصاصي النفسي ولا ينفصلا إلا في حالات لا تذكر. * أخيراً اعتقد أن لدينا قصوراً في فهم دور الاختصاصي الاجتماعي وعدم وعي بأهميته في المجالات الحيوية والخدمية والطبية والمدرسية في المجتمع. فيصل سجد