أكد الدكتور عدنان الجابر مدير ادارة المعلومات المكلف بمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الواقع الافتراضي للتراث العمراني يقدم العديد من التطبيقات المفيدة التي تستحق اهتماماً أكبر من الباحثين والمهنيين في هذا المجال، مبيناً إنه مع استمرار تطور تقنيات الواقع الافتراضي سيزداد عدد هذه التطبيقات وأهميتها.واعتبر، خلال ورقة عمل علمية بعنوان "استخدام تقنيات الواقع الافتراضي للتراث العمراني" شارك بها مركز "ماس" في فعاليات الملتقى الثالث للتراث العمراني الذي تستضيفه المدينةالمنورة، إن التخطيط والإدارة والتسويق والسياحة والترفيه والتعليم وسهولة الوصول والحفاظ على التراث، عبارة عن ستة مجالات للتراث العمراني حيث يكون فيها تطبيق الواقع الافتراضي ذي قيمة. وأوضح الدكتور عدنان الجابر أن جزءاً من فائدة تطبيق الواقع الافتراضي كأداة للمحافظة يتمثل في احتماليته وقدرته على خلق تجارب افتراضية قد يقبلها السياح كبديل عن الزيارة الحقيقية إلى المواقع المحفوفة بالمخاطر، معتبراً أنها الطريقة الأكثر ذكاءً وفعالية من حيث تكلفة الترويج بصرياً لمباني التراث العمراني، وهي بمثابة وسيلة مفيدة جداً للحصول على الإرشادات وتجربة مكان معين قبل اتخاذ قرار زيارته. وأشار إلى أن بعض الإحصائيات توضح أن أكثر من مليوني شخص يقومون باستخدام الواقع الافتراضي يومياً عن طريق الإنترنت، حيث يعتبر الواقع الافتراضي بديلاً عن زيارة المواقع الحقيقية الحساسة أو المهددة وذلك من أجل حماية المناطق التاريخية والأعمال الفنية والحفرية والمعمارية ذات البعد التراثي والمحافظة عليها لما يوفره من قدرة كبيرة على محاكاة بيئات تبدو واقعية لمستعمليها وكأنه تفاعل مع بيئة واقعية ماثلة رأى العين وفي متناول اليد. وخلال عرض مدير ادارة المعلومات المكلف بمركز (ماس) تجربة هيئة السياحة في توظيف التقنية والجولات الإفتراضية في مجال التراث العمراني قال: "أجرت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع أرقمة عدد من المواقع التراثية بنماذج واقع افتراضي ثلاثية الابعاد وربطها مع اوعية المعلومات السياحية (الخدمات المساندة للسياحة، كيفية الوصول عبر سلسلة من تطبيقات الخرائط الرقمية) كخطوة ترمي إلى التعريف بالمقومات السياحية والأثرية ومباني التراث العمراني المنتشرة في المملكة".