رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان الليلة قبل الماضية فعاليات الحفل الفني لمهرجان جازان الشتوي الثاني (جازان الفل.. مشتى الكل) وذلك بمقر القرية التراثية الخاصة بالمهرجان بمدينة جيزان. وبدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدكتور عبدالله بن محمد السويد كلمة بين فيها أن المهرجان يأتي مواكبا لما تمتاز به المنطقة من إمكانات سياحية ومقومات طبيعية وثقافية وتراثية واستثمارية متنوعة وتمثل واجهة سياحية مهمة وبخاصة خلال فصل الربيع حيث اعتدال الأجواء وتوافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح للمنطقة مما يجعل المهرجان فرصة لاستثمار إمكانات المنطقة المتنوعة والتعريف بها. وقال إن بعض سنوات قضاها سمو أمير التنمية الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في المنطقة كانت كفيلة بأن تتألق جازان في التنمية التي نجدها في مزارعنا ومشاريعنا المختلفة حيث بذل سموه جهودا كبيرة لوضع تنمية متوازنة في مختلف محافظات المنطقة وفق رؤى وأطر واضحة يأتي في قائمة أولوياتها تنمية الموارد البشرية وجذب الاستثمارات واستكمال المشروعات الكبيرة كالمدينة الاقتصادية وضاحية الملك عبدالله والمدينة الجامعية ومصفاة جازان وغيرها من المشروعات التي حظيت بها المنطقة مع السعي لاستكمال البنى التحتية. وأشار وكيل إمارة منطقة جازان إلى أن المهرجان يستهدف الأسرة والطفل وتحقيق مساهمة المجتمع المحلي في نشاطات المهرجان للتعبير عن منجزاته وإيجاد فرص عمل مؤقتة للشباب وتشجيع فرص الاستثمار لمنطقة جازان كما يتضمن برنامج المهرجان مسابقات في الإلقاء والشعر وبرامج توعوية ومسابقات للأطفال ومسابقات الرسم والمسابقات البحرية وعروض المسرحيات وبرامج اليتيم والطبخ الخلوي والطائرات الورقية والرسم على الرمال والألعاب النارية ونشاطات ثقافية وترفيهية ورياضية والعديد من الدورات التدريبية للرجال والنساء عن طريق اللجان النسوية ومكاتب الإشراف التربوي والكليات ولجان التنمية المحلية والجمعيات الخيرية. بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية بعنوان (بنت الأرض) للشاعر موسى بن محمد الأمير. ثم شاهد سموه والحضور أوبريت (جازان المحبة والمكان) والألعاب النارية التي أضاءت سماء القرية التراثية. بعدها قام سمو أمير منطقة جازان بتسليم الدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للمهرجان واللجان المشاركة في الفعاليات وتسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. وفي نهاية الحفل أعرب سمو أمير منطقة جازان عن سعادته بتدشين فعاليات المهرجان الشتوي الثاني وافتتاح القرية التراثية الدائمة الخاصة بالمهرجان ومدى الإقبال السياحي الذي تجده المواقع السياحية من داخل وخارج المنطقة. وقال سموه في تصريح صحفي: أنا سعيد بما شاهدته خلال الافتتاح واترك الحكم على المهرجان ونجاحه للجمهور وزوار المنطقة وسيشتمل المهرجان على الكثير من الفعاليات طيلة الإجازة الحالية من كرنفالات وفعاليات ومسابقات ونشاطات ثقافية واجتماعية ودعوية التي ستنفذ بالقرية التراثية وغيرها من المواقع على مستوى المنطقة وسنكون باستقبال كل نقد بناء يخدم المصلحة العامة كما يسعدني أن أقدم شكري باسم أهالي المنطقة للجنة المنظمة للمهرجان والجهود التي بذلت لإنجاح المهرجان. وأضاف سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز نحن نبذل جهود كبيرة لتسويق منطقة جازان خارج المنطقة ومنها هذه المهرجانات التي تعد عاملا جاذبا لزوار المنطقة ليروها ويقومها بأنفسهم إضافة للجهود المبذولة من قبل الجهات والوسائل الإعلامية وما يتم طباعته وتسجيله من كتب ومطويات وأفلام تبرز تراث المنطقة وما تزخر به من مقومات سياحية واستثمارية وتعد رافدا قويا للاقتصاديات والأمن الغذائي على مستوى المملكة، وطموحاتنا في تطوير المنطقة وتنميتها لا حد لها بمساعدة الإخوة أبناء المنطقة والمسؤولين بأفرع الإدارات الحكومية وسنعمل بحرص وتوجيه شديدين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما لله للقيام بكل ما يخدم الدين ثم المليك والوطن ولنا أن ننظر لما هو تحت التنفيذ والمعتمد من مشروعات وما ستسهم به من قفزات وتطورات في المنطقة. وأكد سموه أن القرية التراثية الحالية تعد مرحلة أولى وسوف يكون هناك العديد من التوسعات في المستقبل في العديد من المجالات خاصة فيما يخص الساحات الشعبية والألعاب المائية والترفيهية الأخرى، داعيا سموه رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة بالمنطقة واستغلالها فيما يعود على المستثمر والمنطقة والسائح بالخير والفائدة. وأعلن سمو أمير منطقة جازان في ختام تصريحه عن طرح جزيرتين للاستثمار السياحي عن طريق الأمانة ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة وبرنامج الرحلات البحرية الذي سيبدأ انطلاقه من مقر القرية التراثية للمهرجان إضافة للعديد من المواقع المطروحة للاستثمار في جزيرة فرسان خاصة مع الزيادة الملحوظة في أعداد الفنادق والغرف المفروشة وتوفر النقل البحري المناسب والمريح بين جازان وفرسان. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز ووكيل وزارة التخطيط احمد الحكمي ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتخطيط والتطوير الدكتور مفرج الحقباني ونائب الأمين العام للهيئة العامة للآثار والسياحة عبدالله الجهني ووكيل إمارة المنطقة المساعد الدكتور عبد الرحمن بن علي ناشب ووكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري وعدد من المسؤولين بالمنطقة وضيوف المهرجان.