في إطار التوجه والنهج الذي يسير عليه صندوق المئوية في تكييف أعماله الشرعية مع أحكام الشريعة الاسلامية السمحة بما يعزز أهدافه الاجتماعية والتنموية لتوفير فرص العمل للمواطنيين والمواطنات، فقد التقت الهيئة الشرعية المعتمدة بمعالي الأستاذ عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة (صندوق المئوية) وأعضائه الموقرين ، في إطار اجتماعها بالإدارة العامة للصندوق في مقر الصندوق بالرياض ، وكانت الهيئة برئاسة معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء ، وبعضوية كل من : الأستاذ الدكتور عياض بن نامي السلمي الأستاذ في كلية الشريعة ومدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة ، والشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله الشبيلي الأستاذ في المعهد العالي للقضاء والمتخصص في الأمور المالية والاقتصادية ، وفضيلة الشيخ أحمد بن صالح الغفيص القاضي في ديوان المظالم ، وأمين الهيئة الشرعية الشيخ الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ الأستاذ في كلية الشريعة ، حيث اطلعت الهيئة الشرعية على أعمال الصندوق وآليات التمويل والخدمات المقدمة لأصحاب المشاريع من الشباب السعودي ، والدور الاجتماعي الذي يقوم به في مكافحة البطالة وتنمية الاقتصاد الوطني ، في إطار التحقق المستمر من منهجيته المالية ، من حيث انضباطها بالأحكام الإسلامية ، كما التقت بكبار الموظفين من مديري إدارات الصندوق ، ومجموعة من المستفيدين السعوديين ، وأخرى من المرشدين والمتطوعين خلال الزيارة . ومن المؤمل ان تعزز هذه الهيئة برؤيتها الشرعية ومكانتها العلمية والاجتماعية الدور الهادف للصندوق في سبيل الحصول على الدعم والموارد المالية التي تحقق اهدافه الوطنية الطموحة. وفي رسالة وجهها إلى المجتمع، دعا معالي الشيخ الدكتور عبد الله المطلق الشباب السعودي (بنين وبنات) إلى التوجه نحو (صندوق المئوية) الذي يقدم تمويل للمشاريع من 50 ألف ريال وحتى 200 ألف ريال، فضلا ًعن كونه يقدم خدمات التسهيل والإرشاد في تنفيذ المشروع، مشيراً إلى أن هذا الوعاء الخيري يسهم في إيجاد أفراد فاعلين في المجتمع يتحولون من عاطلين إلى مالكي مشاريع، مدللاً على ذلك أن الإسلام أمر بطلب الرزق كما أمر بالعبادة ، وأنه يحث على العمل والإتقان فيه. من جانبه أشاد أمين الهيئة الشرعية الشيخ الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ بالجهود الجبارة التي يضطلع بها الصندوق في مساعدة الشباب والشابات ، مضيفاً أن ما زاد سرور الهيئة أن الصندوق لا يكتفي بالإقراض الحسن ، وإنما يضيف إلى ذلك تقديم خدمات تتعلق بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع المقدمة والمطلوب إقراضها وذلك حتى تكون خطوات المستفيد محسوبة ، وأن يكون المجال الذي أختاره مبنياً على دراسة علمية واقتصادية تأخذ بيده إلى طريق النجاح والاستمرار في مشروعه دون تعثر , كما يقدم الصندوق خدمة الإشراف والمتابعة على المشاريع بواسطة خبراء ومرشدين متطوعين يبذلون من جهدهم وأوقاتهم لخدمه شباب هذا الوطن ، وحث الدكتور آل الشيخ كافة الجهات الداعمة من قطاعات الدولة والقطاع الخاص من البنوك والشركات والمصانع ورجال الأعمال لدعم الصندوق في زيادة موارده ورفع رأس ماله ليقدم المساعدة لأكبر عدد من الشباب و الشابات . علمًا بأن (صندوق المئوية) حاصل على فتوى شرعية تؤكد تكييف أعماله التمويلية مع الأحكام الإسلامية ، وتجيز أنشطته وسياساته وإجراءاته وعقوده ، كما تجيز مشروعية حصول الصندوق على (الوقف) ، لأنه من جملة أعمال الخير والبر المحققة لمقاصد الشريعة وكذلك مشروعية صرف (الزكاة) للصندوق لسداد الديون المعدومة التي للصندوق على المقترضين ، كونها داخله في عموم مصرف (الغارمين) ، كما أجازت الفتوى للصندوق أن يُخصص محفظة للزكاة ، بحيث يُدفع منها رسوم الخدمات المقدمة للفقراء من المقترضين . في ذات السياق أوضح مدير عام (صندوق المئوية) هشام أحمد طاشكندي أن الصندوق استطاع خلال أربعة أعوام أن يساهم في تمويل أكثر من(1629) مشروعاً لشباب سعوديين في مختلف المجالات الخدمية والتجارية والصناعية والزراعية في مختلف مناطق المملكة، بنسبة 75% للذكور و25% للإناث ، وبقيمة إجمالية تتجاوز (260) مليون ريال سعودي، ويسعى الصندوق الى دعم أكثر من (2000) مشروع بنهاية عام 2009م، معتمداً في ذلك على الايرادات والدعم الذي يرد له من مؤسسات القطاع العام والخاص وفاعلي الخير.