هللت جماعات مناهضة للعولمة لانهيار محادثات التجارة العالمية ووصفته بأنه نصر للمزارعين والعمال والفقراء في مختلف أرجاء الارض ولطمة لسيطرة رأس المال والأعمال . بل إن منظمات العمال والمزارعين الرئيسية قالت إن الاتفاق المطروح على مائدة التفاوض في جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية في الايام القليلة الماضية كان بالغ السوء . وأعلنت حركة بابليك سيتيزن الامريكية التي تشن حملة مناهضة لمنظمة التجارة منذ عشر سنوات " النصر لصغار المزارعين والعمال والمجتمع المدني والدول النامية ." وقالت لوري والاش خبيرتها التجارية " كان يجب دفن الجثة المتحللة ( لجولة الدوحة ) منذ سنوات ." وقالت جماعة فوكس أون ذا جلوبال ساوث ومقرها مانيلا إن فشل مفاوضات جنيف " راحة موضع ترحيب للدول الفقيرة " في مواجهة الحملة العدوانية التي شنتها القوى الغنية لمزيد من تحرير التجارة رغم أزمة الغذاء والوقود العالمية . وقالت جماعة اكشن ايد العالمية إن انهيار المحادثات كان " نتيجة لجشع الشركات في أمريكا وأوروبا " بتشجيع من الحكومات . وأضافت أن الاتفاق الذي اقترحه باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية زاد المشاكل لملايين الفقراء وعكس " التصلب والافتقار للحساسية من جانب الدول الغنية غير المهتمة ببقاء صغار المزارعين والعمال على قيد الحياة والوظائف في الدول النامية ." ورددت جماعة دينية هي هيئة المجالس المسيحية لافريقيا الجنوبية رأيا مماثلا إذ قالت إن المحادثات التجارية كانت دوافعها السلطة والاهتمام بالمصالح الذاتية . وفي فرنسا التي عارضت حكومتها تنازلات أوروبية في دعم أسعار الحاصلات الزراعية لتلبية مطالب الدول النامية بفتح الاسواق الاوروبية أبدت جماعات المزارعين رضاها عن نتيجة مفاوضات جنيف . وقالت حركة كورديناسيون رورال وهي تجمع لصغار المزارعين إنها سعيدة لأن أعضاءها والعمال في مختلف أنحاء العالم سيرتاحون من خطر فتح الأسواق الزراعية على مصراعيها . لكن جان ميشيل ليميتيه رئيس اتحاد كبار المزارعين في فرنسا قال إن العقل انتصر لانه اتضح في محادثات جنيف أن الدول الافضل حالا في اسيا وامريكا اللاتينية لا تريد فتح أسواقها .