قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الليلة قبل الماضية بجولة تفقدية للقرية التراثية الخاصة بمهرجان الشتوي الثاني (جازان الفل.. مشتى الكل) جنوب مدينة الملك فيصل الرياضية بمدينة جيزان. وشملت جولة سموه مختلف أقسام القرية التراثية ومنها البيت الجبيلي الذي يمثل مشاركة القطاع الجبيلي بالمنطقة في المهرجان والعشة والعريش والمدماك التي مثل مشاركة القطاع الساحلي بالمنطقة إضافة للقسم الخاص بمشاركة أهالي مدينة جيزان وجزر فرسان والسوق الشعبي والساحة الشعبية بالقرية. واستمع سمو أمير المنطقة من وكيل الأمارة رئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان الدكتور عبدالله بن محمد السويد وأعضاء اللجنة لشرح مفصل عن القرية والأعمال التي تم انجازها في القرية والمشاركات المتنوعة التي سيشهدها مهرجان العام الحالي والخطط والبرامج والفعاليات التي أعدتها اللجنة بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة بما يضمن نجاح المهرجان وتحقيق الأهداف المرجوة منه. كما بحث سموه خلال الجولة مع أعضاء اللجنة جميع الموضوعات التي تهم المهرجان والفعاليات التي سيشهدها بمشاركة العديد من الجهات والفرق الشعبية والحرفية التي تمثل تراث المنطقة وما تزخر به من مقومات في شتى المجالات والسبل الكفيلة بالحفاظ على ما تم انجازه في القرية وتطويره لتكون بمثابة قرية تراثية ثابتة ووجهة سياحية يقصدها أهالي المنطقة وزوراها واستمع الجميع لتوجيهات سمو أمير المنطقة حيال ما تم بحثه من موضوعات. وأكد سمو أمير منطقة جازان في تصريح صحفي عقب الجولة جاهزية القرية التراثية واللجنة الرئيسية لمهرجان جازان الشتوي الثاني وجميع الفرق المشاركة لإنطلاق فعاليات المهرجان مساء الخميس القادم معلنا سموه عن العديد الفعاليات والنشاطات الجديدة التي سيشهدها مهرجان العام الحالي ومنها القرية التراثية التي تصور للزائر الحياة سائدة قديما بالمنطقة وكذا بعض الألعاب والفنون الشبعية السائدة في تلك الفترة معربا عن سعادته ورضاه بما شاهده خلال الجولة. وأشار للتعاون الدائم بين إمارة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار في المجال السياحي بالمنطقة من خلال البرامج والفعاليات السياحية التي تنفذ بالمنطقة والجهود المبذولة من قبل مجلس للتنمية السياحية بمنطقة جازان الذي يشارك في عضويته كل من امارة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والاثار وأمانة المنطقة وكذا الدور الذي يقوم به مجلس الاستثمار اللذي يهدف لجذب الاستثمار للمنطقة ومنها الاستثمار السياحي. بين سموه في ختام تصريحه أهمية عمل الجميع على التطوير السياحي والثقافي والإعلامي لنقل الصورة الحقيقية عن المنطقة وضرورة تجاوب رجال الأعمال والتجار فيما يخص الاستثمارات خاصة الإستثمار في توفير الفنادق والشقق والغرف المفروشة وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات السائح والزائر للمنطقة متمنيا للمهرجان الشتوي الثاني والقائمين عليه التوفيق والسداد وتحقيق الأهداف المرجوة.