التقى بمقر أمانة محافظة جدة الأسبوع الماضي وفد مؤسسة جائزة منظمة المدن العربية بعدد من الجهات الراغبة في الاشتراك في الجائزة ومنها الأمانة وجامعة الملك عبد العزيز وهيئة السياحة والآثار وإدارة تعليم البنين وكليتي عفت ودار الحكمة، بالإضافة إلى مجموعة المال والأعمال وشركة التطوير العمراني وأرامكو السعودية. وأوضح مدير عام السياحة والثقافة بأمانة محافظة جدة المهندس سامي نوار أن الترشيح للدورة العاشرة لجوائز منظمة المدن العربية ومقرها الدوحة بقطر ينتهي أواخر شهر نوفمبر القادم، مشيرا إلى أن اجتماع الوفد مع مسئولي الأمانة والمهتمين بالمنطقة الغربية استهدف التعريف بالجائزة وأهدافها وأسلوب التقدم للترشيح لها، مؤكدا اهتمام الأمانة بأن تحصد جدة ممثلة في الجهات المعنية بها سواء حكومية أو خاصة أو أفراد كل جوائز المسابقة في دروتها العاشرة. ومن جانبه أكد نهدي أبي السليمان محمد رئيس الشؤون الفنية ببلدية أم الصلال بقطر والذي ترأس وفد الجائزة أن مؤسسة جائزة منظمة المدن العربية هي إحدى مؤسسات منظمة المدن العربية، وجاء إنشاؤها رغبة من المدن العربية للحفاظ على هوية المدينة بعد تعرض المنطقة إلى عوامل التغريب في أهم موروثاتها الحضارية، مما استلزم ضرورة الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية في العمارة والتراث والاهتمام بالبيئة وتخضير المدينة والاستفادة من تقنية المعلومات، وهو ما أصبح من أكبر التحديات أمام مسؤولي تلك المدن. وأضاف أن الهدف الأساسي من إنشاء هذه المؤسسة هو تشجيع روح التجديد والابتكار في الطابع المعماري العربي والإسلامي، وصيانة المعالم والمآثر التاريخية وإعادة توظيفها في الحياة المعاصرة، وحث المهندسين والمخططين العرب على الالتزام بمبادئ الفكر والفن المعماري العربي والإسلامي، والحفاظ على صحة البيئة في المدينة العربية، وتخضيرها وتجميلها، والتوسع في استخدام وتطبيق الحاسب الآلي وتطوير النظم والبرمجيات بها. وقال إن جوائز المنظمة تشمل أربعة مجالات يتم تقديم ثلاث جوائز في كل منها، فالجوائز المعمارية تتضمن جائزة المشروع المعماري ويتم تخصيصها لأحسن مشروع معماري نفذ في مدينة عربية، وجائزة التراث المعماري وتخصص لمدينة عربية تقوم فيها مراجع متخصصة وخطة علمية مدروسة على إحياء جزء مهم من المدينة التاريخية بمواصلة أعمال الترميم وإعادة توظيف المعالم والأبنية في الحياة اليومية، بالإضافة إلى جائزة المهندس المعماري ويتم تخصيصها لمهندس عربي تقديراً له على جملة الأعمال التي قام بها والتي تؤكد ارتباطه وإيمانه بالعمارة العربية الإسلامية ودعوته لها في معظم أعماله. وأشار أبي السليمان إلى أن الفرع الثاني من الجائزة يتمثل في جوائز صحة البيئة التي تتضمن جائزة الوعي البيئي وتمنح لمدينة عربية تقوم فيها مراجع مختصة بأعمال التوعية والإرشاد البيئي، وجائزة السلامة البيئية وتحصل عليها مدينة عربية تقوم فيها مراجع مختصة بأعمال الوقاية البيئة في مجالات النظافة العامة والسيطرة على الضجيج والملوثات البيئية، إلى جانب جائزة داعية البيئة وتمنح لشخصية عربية كرست حياتها وجهودها لحماية البيئة والارتقاء بها. أما فيما يتعلق بجوائز تخضير وتجميل المدن فأوضح أنها تشمل جائزة تخضير المدينة وتمنح لمدينة عربية تقوم فيها مراجع مختصة وفق خطة مدروسة ومتكاملة لزيادة الرقعة الخضراء وإظهار الطابع الفني والجمالي في المدينة، وجائزة تجميل المدينة وتمنح لمدينة عربية بها مراجع مختصة وفق خطة علمية متكاملة لتجميل المدينة وصيانة مآثرها الجمالية والتراثية، فضلا عن جائزة خبير تجميل المدن وتمنح لمهندس أو أخصائي أو نحات أو فنان في فن تجميل المدن تؤكد أعماله ومؤلفاته قدرته الإبداعية والتزامه بالتراث والقيم الحضارية.