ميسي يستعرض في ملعب الديوك واسبانيا تحرج كابيلو وإنجلترا

أحرز ديفيد بيا وفرناندو لورينتي هدفين ليفوز منتخب اسبانيا بطل اوروبا على انجلترا 2-صفر في مباراة ودية دولية لكرة القدم أقيمت الاربعاء.
وشهدت المباراة مشاركة ديفيد بيكام في الشوط الثاني ليعادل رقم بوبي مور في عدد المشاركات الدولية مع المنتخب الانجليزي برصيد 108 مباريات.
وكانت المباراة أمام بطل اوروبا في أشبيلية فرصة لفابيو كابيلو مدرب انجلترا لمعرفة مدى التطور الذي حدث في فريقه. وظهر خط الوسط بشكل جيد ونجح في تضييق الخناق على تشابي واندرياس انيستا في أول نصف ساعة. ورغم ذلك تسببت تمريرة باهمال من المدافع فيل جاجيلكا في منح اسبانيا التقدم بهدف مقابل لا شيء في الدقيقة 36. واستقبل تشابي تمريرة مدافع انجلترا ومرر كرة إلى بيا الذي تلاعب بالدفاع الانجليزي ببراعة وسدد كرة أرضية في شباك الحارس ديفيد جيمس. وهذه هي المباراة السادسة على التوالي التي يسجل فيها بيا مع منتخب اسبانيا. وعادل ديفيد بيكام عدد المشاركات الدولية لبوبي مور قائد منتخب انجلترا الفائز بكأس العالم 1966 برصيد 108 مباريات وهو أكبر عدد من المباريات للاعب ليس حارسا للمرمى مع المنتخب الانجليزي عندما نزل كبديل ضمن التغييرات الخمسة التي أجراها كابيلو بين شوطي المباراة.
وواصل منتخب اسبانيا فرض سيطرته على المباراة ونجح البديل لورينتي في تسجيل الهدف الثاني بضربة رأس بعدما قفز أعلى من مدافعي انجلترا ووضع الكرة داخل المرمى قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.
وحافظت اسبانيا المصنفة الأولى عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بذلك على سجلها الخالي من الهزائم في آخر 29 مباراة إذ أنها تذوقت طعم الخسارة لآخر مرة في نوفمبر تشرين الثاني 2006 أمام رومانيا.
وأشاد كابيلو بأداء اسبانيا وقال "انهم فريق يعرف كيف يمرر كرة القدم في التوقيت المناسب كما أنه يعاقب المنافس عند ارتكاب أي خطأ."
وأضاف مدرب ريال مدريد الاسباني السابق "انهم يمتلكون نفس اللاعبين ويلعبون بنفس اسلوب بطولة أمم اوروبا الأخيرة التي فازوا بها وبالطبع لديهم ثقة كبيرة في أنفسهم."
ودخلت انجلترا المباراة في غياب أكثر من لاعب مؤثر أبرزهم ستيفن جيرارد وجو كول ووين روني ونادرا ما صنع المنتخب الانجليزي خطورة على مرمى أصحاب الأرض. وأخطر فرص انجلترا في الشوط الثاني تمثلت في محاولة من شون رايت فيليبس وأخرى من كارلتون كول أخرج فيها الدفاع الاسباني الكرة من على خط مرماه.
وسنحت فرصة لمهاجم انجلترا جابرييل اجبونلاهور في بداية الشوط الأول لكنه سدد كرة ساقطة بعيدة فيما لم يصنع ايميل هيسكي خطورة حقيقة حتى خرج بين الشوطين وشارك بيتر كراوتش بدلا منه.
وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا إنه سعيد بعدم خسارة فريقه منذ فترة طويلة لكن الاولوية بالنسبة له ستكون المباراة المقبلة بتصفيات كأس العالم أمام تركيا في 28 مارس المقبل في مدريد.
ويتصدر منتخبا اسبانيا وانجلترا مجموعتيهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بعد فوز كل منهما بمبارياته الأربع وستلعب انجلترا على استاد ويمبلي في مباراتها المقبلة مع اوكرانيا في الأول من ابريل المقبل.
وقال ديل بوسكي عن أداء منتخب بلاده "لم نلعب بشكل جيد في الدقائق الأولى لكن مستوانا تطور بشكل تدريجي إلى الأفضل.. ليس المهم مستوى لعبنا فقط لكن الروح القتالية كانت موجودة في تشكيلة الفريق."
"الارجنتين تذل فرنسا"
أحرز ليونيل ميسي هدفا رائعا في الشوط الثاني ليساعد الارجنتين في الفوز 2 -صفر على فرنسا في مباراة ودية دولية لكرة القدم أقيمت وليعزز دييجو مارادونا بدايته الجيدة في منصب المدرب.
وسدد جوناس جوتيريس لاعب وسط نيوكاسل يونايتد الانجليزي الكرة في شباك فرنسا بعد تمريرة من المهاجم سيرجيو اجويرو قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول من اللقاء الذي أقيم باستاد فيلودروم في مرسيليا.
لكن هدف ميسي قبل نهاية المباراة بسبع دقائق كان أشبه بقطعة الحلوى التي تذين الكعكة.
وأسكن ميسي الكرة في شباك ستيف مانداندا حارس مرمى فرنسا بعد سلسلة من المراوغات الرائعة للمدافعين. وهذا ثاني انتصار لمارادونا مدرب الارجنتين في مباراتين منذ توليه المسؤولية في أكتوبر الماضي. وقال مارادونا عن المباراتين الوديتين لبلاده تحت قيادته " إنه أمر إيجابي للغاية".
واستهل مارادونا الذي نادت جماهير مرسيليا باسمه لفترة طويلة قبل المباراة مشواره مع الارجنتين بالفوز 1-صفر على اسكتلندا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكنه كان يعلم أن مواجهة فرنسا ستكون أكثر صعوبة.
وقال مارادونا "بعد أول 20 دقيقة نجحنا في الاستحواذ على الكرة ويكون هذا أمرا رائعا عند حدوثه لأننا لا نكون مطالبين بالدفاع.. امتلك تشكيلة رائعة ونفذ اللاعبون كافة الأساليب الخططية التي تحدثنا عنها."
وبدأت الارجنتين المباراة بحذر في الشوط الأول لكن هدف جوتيريس منح الفريق الثقة اللازمة لإظهار التفوق على فرنسا.
وضغط منتخب فرنسا بقوة خاصة عن طريق الثنائي فرانك ريبيري ويوان جوركوف.
وراقب لاسانا ديارا لاعب ريال مدريد الاسباني الجديد الذي لعب في وسط الملعب مع جيريمي تولالان منافسه ميسي ولم يمنحه فرصة للتحرك بحرية في أول 15 دقيقة.
لكن في الدقيقة 16 فاجأ مهاجم برشلونة بسرعته الكبيرة الدفاع الفرنسي وسدد كرة اصطدمت في وليام جالاس.
وقبل مرور نحو نصف ساعة مرر جوركوف كرة جميلة إلى نيكولا انيلكا لكن الحارس خوان بابلو كاريزو منع مهاجم تشيلسي من التسجيل قبل أن يتألق مجددا ويتصدى لتسديدة من ريبيري.
ورغم ذلك تقدم منتخب الارجنتين في الدقيقة 41 عندما مرر اجويرو كرة إلى جوتيريس الذي سدد الكرة قوية في شباك مانداندا.
وقال تولالان لاعب وسط فرنسا "لقد لعبوا بشكل رائع للغاية ونحن استقبلنا الهدفين في لحظتين حاسمتين بالمباراة.. كنا الأكثر سيطرة على المباراة قبل أن يسجلوا الهدف الأول."
وأخرج ريمون دومينيك مدرب فرنسا انيلكا وأشرك كريم بنزيمة في الدقيقة 65 لكن دون تغيير كبير في مستوى الفريق بسبب الرقابة الكبيرة المفروضة على الثنائي جوركوف وريبيري من فرناندو جاجو وخافيير ماسكيرانو.
وفي الدقيقة 81 شارك كارلوس تيفيز بدلا من اجويرو وظهر أثر مهاجم مانشستر يونايتد سريعا بعدما بدأ هجمة مرتدة سريعة بنفسه ومرر الكرة إلى ميسي الذي تلاعب بدفاع فرنسا وسجل الهدف الثاني.
ودعا تييري هنري زملاءه الى اعادة ترتيب الصفوف قبل مواجهة ليتوانيا مرتين في التصفيات الاوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 الشهر المقبل وقال "لا يوجد ما يدعو للقلق في هذه الهزيمة ومباراتا ليتوانيا هما الأهم في الوقت الحالي."
وتحل فرنسا ضيفة على ليتوانيا في الثامن والعشرين من مارس اذار المقبل وستلعب المباراة الثانية على ملعب فرنسا الدولي بعد أربعة أيام من هذا التاريخ.
وتحتل فرنسا المركز الثالث بالمجموعة السابعة برصيد أربع نقاط من ثلاث مباريات ويتبقى للفريق مباراة فيما يمتلك منتخبا ليتوانيا وصربيا تسع نقاط لكل منهما.
ووافق دومينيك مدرب فرنسا على وجهة نظر مهاجم برشلونة وقال "هدفنا لم يتغير وهو التأهل لكأس العالم.. أؤمن باننا نمتلك فريقا قويا وسيكون بامكاننا الوصول إلى شيء ما."