استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور على محمد مجور امس وفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة معالي الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي . وعقب الاستقبال أكد الدكتور علي مجور ان التعاون مع المملكة العربية السعودية في أعلى مستوياته سواء كان في الجوانب السياسية او الاقتصادية وهذا يجسد الإرادة السياسية للقيادتين الحكيمتين ممثلة في فخامة الرئيس على عبدالله صالح وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . وقال " ان العلاقات الأخرى مع المملكة تسير على نفس النهج الذي وصلت اليه ذروة العلاقات السياسية المتميزة " مبينا ان هناك علاقات متميزة في المجال الاقتصادي وهناك تعاون مستمر في كل الجوانب . ورحب رئيس الوزراء اليمني بأي مؤتمرات تعقد في العاصمة صنعاء لما لذلك من اثر ايجابي على توطيد هذه العلاقات بين البلدين وأشاد بالنتائج التي توصل اليها المؤتمر الدولي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي مع وزارة الأوقاف و الإرشاد ووصفها بانها متميزة وكان لها اثر في نفوس كل من تابع جلساته مؤكدا على الرغبة في تعزيز نشاط الرابطة في اليمن من خلال فتح مكتب يكون العمل من خلاله اكثر مؤسسية وتطور. وأوضح الدكتور مجور ان اليمن تتبع نهج الحوار في إدارة شؤونها ورأى أن الحوار هو المنهج الأصيل المتبع في اليمن في تقريب وجهات النظر وقال " الحوار بدلا من الصراع هو السمة المهمة لترشيد السلوك العام للمواطنة حيث حث الدين الإسلامي على الحوار . . إن لدى اليمن تجربة كبيرة مع العناصر التي حاولت ان تشذ عن الدين الإسلامي وحاولت ان تنتهج نهجا شاذا عن النهج الإسلامي القويم واستطعنا بهذه التجربة ان نحقق العديد من النتائج لانتهاجنا نهج الحوار " . من جانبه اوضح الدكتور عبدالله التركي ان هناك عدد من البرامج والفعاليات الي سيتم تنفيذها بين الرابطة ووزارة الأوقاف و الإرشاد . على صعيد آخر عقد المجلس التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية امس دورة جديدة بمقر الجامعة اليمنية في صنعاء برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي . وشارك في الاجتماع الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام وأعضاء المجلس التنفيذي من الأساتذة وعمداء الجامعات الإسلامية. وأبرز الدكتور عبدالله التركي في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال المجلس دور الجامعات الإسلامية في المجتمعات الإسلامية ، مما يوجب على مسؤولي الجامعات التعاون مع الرابطة والاهتمام بالتخطيط الى جانب التطوير الإداري المطلوب. وناقش أعضاء المجلس التنفيذي خلال الاجتماع اثني عشر موضوعاً في مقدمتها تقرير الأمين العام للرابطة ، وتقارير اللجان وهي/ لجنة الندوات والمؤتمرات ، ولجنة الجائزة ، واللجنة الإعلامية ، ولجنة النهوض باللغة العربية. كما تمت مناقشة التقارير المعدة عن مركز الدراسات الحضارية ، ومركز المعلومات ، ومركز التعاون والتنسيق في الرابطة بين الجامعات الإسلامية ، ومركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. كذلك ناقش أعضاء المجلس التنفيذي إنجازات الرابطة في مجال التوجيه الإسلامي للعلوم الاجتماعية والإنسانية مستعرضاً في الوقت ذاتة الخطة الرباعية التي وضعتها الأمانة العامة للرابطة وتتضمن جودة التعليم الإسلامي وتفعيل التعاون العالمي مع الجامعات والمؤسسات الغربية، وبرنامج تطوير دراسات الاقتصاد الإسلامي ، وبرنامج حقوق الإنسان ، وبرنامج التوجيه الإسلامي للعلوم الإنسانية وبرنامج الأسرة المسلمة . من جهة أخرى قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بزيارة أمس لمؤسسة الشوكاني لرعاية الأيتام والأعمال الخيرية واطلع على أعمال المؤسسة وبرامجها التي تنفذها في رعاية الأيتام حيث ترعى ألفي يتيم وتخرج من مدرستها التي تدرس المراحل الدراسية ستة ألاف طالب . واستمع معاليه الى شرح مفصل من مدير مؤسسة الشوكاني الشيخ علي عبدالله الظبياني عن أوضاع الأيتام واحتياجاتهم مثنيا على التعاون الكبير الذي يتم بين مؤسسة الشوكاني ومؤسسة الإعمار والتنمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي وتقديمها المعونات الخيرية للأيتام وتعاونها كذلك في إنشاء الوقف الخيري والعمل على بناء جامع جعفر الطيار رضي الله عنه . وتحدث معالي الدكتور عبدالله التركي عن فضل رعاية اليتيم في الإسلام وما تقوم به رابطة العالم الإسلامي والمؤسسات الخيرية التابعة لها وفي مقدمتها مؤسسة الاعمار والتنمية وفي نهاية الزيارة قام معاليه بوضع حجر الأساس لكل من وقف مؤسسة الشوكاني وجامع الصحابي جعفر الطيار رضي الله عنه .