رعى سمو قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبد الله آل سعود صباح امس الأربعاء بمركز التدريب البحري بالأسطول الغربي حفل تخريج دورات تدريب الفرد الأساسي وعدد من الدورات العسكرية التأهيلية والمهنية، وكان في استقبال سموه عند وصوله قائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن عبدالله بن سلطان السلطان وقائد مركز التدريب البحري العميد البحري محمد بن سعد عبدالوهاب الشهراني وعدد من قادة وأركانات أفرع الأسطول الغربي. وقدا بدا الحفل بآيات من القران الكريم ثم ألقى قائد مركز التدريب البحري العميد البحري محمد بن سعد عبدالوهاب الشهراني كلمة رحب فيها بالحضور مشيراً الى اهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده ببناء قاعدة تعليمية تؤهل المواطن للقيام بدوره . وقال الشهراني إننا نحتفل اليوم بتخريج دورات تدريب الفرد الأساسي المتضمنة دورة الشرطة العسكرية التأسيسية, ودورة الفرد الأساسي ( قوات خاصة - دورة أمن – دورة سائقين – صيانة العربات - مراسلين- دورة إعاشة ( طباخة )- دورة الدفاع المدني - وحاسب آلي- و برامج خاصة – و مناولة مواد , بالإضافة إلى دورة طباخين ودورة خياطين يشاركهم زملاء من الشرطة العسكرية للأمن والحماية والقوات الجوية , و القوات البرية).وأضاف إنكم بتشريفكم حفلنا هذا ومشاركتكم جنودكم ورجالكم أفراحهم وسعادتهم, تنهجون وتسيرون على خطى أسرة قيّضها الله تعالى لتعيد لهذه البلاد الغالية مجدها وسؤددها, وتدخلها التاريخ الحديث, بعد قرون من التنازع والتناحر والفُرقة , وانتشار الخوف على النفس والعرض والمال , فكان الملك عبد العزيز طيب الله ثراه , الذي حقق فيها ما يشبه المعجزات في فترة زمنية محدودة , حينما زاوج بين الماضي والحاضر , في أسلوب عز أن يكون له مثيل في العالم وأصبحت إنجازاته طيب الله ثراه دَينًا على عاتق أجيال هذه الأمة , حاضرًا ومستقبلاً , ثم سار من بعده أبنائه البررة إلى هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الذي توج رؤوسنا بالعز والفخر بمواقفه النبيلة تجاه قضايا الأمة وكلمته الشامخة التاريخية في قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني , أعظم مثالٍ للتضامن . وقال الشهراني لقد أدركت جل الدول أهمية العنصر البشري في عملية اكتساب التقنية وتطورها وأنه العمود الفقري وقوامها, فتمحورت معظم خطط التنمية التقنية على الارتقاء بنخبة من الأفراد تقنيًا, ليكونوا نواة وقادة التنمية التقنية, ومن هذا المنطلق كان بناء الإنسان الغاية العظمى والهدف الأسمى في سياسات التعليم في بلادنا الحبيبة, وقد أخذت توجيهات ودعم سموكم الكريم بتطبيق التعليم الإلكتروني حيّز التنفيذ باعتماده في مركز التدريب البحري كغيره من الوحدات التعليمية في القوات البحرية, كإستراتيجية حديثة للتعليم والذي يعد توجهًا عامًا ومؤثرًا في التعليم والتدريب العسكري ليفتح آفاقًا معرفيه ويتيح أنماطًا غير تقليدية وفعّاله في التعليم والتدريب.واهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين بهذا العنصر المهم يأتي في أولويات اهتمامها وما مركز التدريب البحري إلا أحد هذه الأولويات بتوجيه من سمو سيدي ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رعاه الله, وسمو نائبه, وسمو مساعده, ودعم مستمر من سموكم الكريم, وإشراف ومتابعه من سعادة قائد الأسطول الغربي, وسعادة قائد قاعدة الملك فيصل البحرية, وجميع القادة ومدراء الإدارات التابعة لهم فللجميع مني الشكر الجزيل, والشكر موصول لزملائي جميع منسوبي المركز قادة أجنحة, ومدراء إدارات, وهيئة تدريس وضباط, وضباط صف, وجنود وموظفين. وخاطب الشهراني الخريجين بقوله إن الحياة تتغير, والتقدم لا ينتظر من لا يؤسس نفسه أو يبني ذاته أو يدخل في معركة الحياة الجديدة, ومن أجل هذا تواصل قواتكم البحرية بناء أسطولها ومعاهدها ومراكز تدريبها, ولن يتم ذلك إلا بسواعدكم وعقولكم وجميعنا ننتظر هذا اليوم لتشاركونا المسيرة والبناء, فسلامٌ عليكم جميعًا ولأهلكم في كل مكان جئتم منه, وباسمكم وباسم جميع منسوبي مركز التدريب البحري, وباسم جميع من حضر حفلنا هذا, نبعث بالتحية والسلام إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجميع الأسرة المالكة الكريمة ولهم منا أسمى آيات التقدير والعرفان. القى احد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه منوهاً بالجهد الكبير الذي بذله المسؤولون بمركز التدريب من اجل تمكينهم من التحصيل العلمي المطلوب ومؤكداً حرصه وزملاؤه على تقديم كل ما يمكن للدفاع عن الدين والمليك والوطن. وعقب العرض العسكري أُعلنت النتيجة العامة وقام قائد القوات البحرية بتوزيع الجوائز على الخريجين وتكريم المتفوقين منهم ثم أدى الخريجون القسم.