يحتضن استاد الملك فهد الدولي مساء اليوم المواجهة الاولى في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجة الممتازة لتحديد الطرف الاول للنهائي وذلك من خلال الموقعة الكروية الكبيرة التي تجمع الشباب بالهلال في لقاء قوي وتنافسي ولا يحتمل انصاف الحلول لان المواجهة بشعار (أكون أو لا أكون) وبخروج المهزوم. مشوار الدور التمهيدي تمكن الليث والزعيم من تصدر المجموعة الاولى والثالثة في المسابقة بنتائج جيدة ووسط مستويات رائعة فمن خلال (4) لقاءات حقق كلاهما (12) نقطة من الفوز فيها كاملة وعدم التعادل او الخسارة بعد ان فاز الشباب على نجران والوحدة ذهابا وايابا وعمل الهلال نفس الشيء مع الحزم والرائد وسجل كلاهما (8) اهداف وولجت شباكهما هدفين وهذا يعني ان هناك تشابه تام في وضع الفريقين في الدور التمهيدي وقد وضعتهم القرعة المبكرة وجهاً لوجه بعد تصدرهما المجموعتين. استعدادات الشباب الفريق الشبابي بقيادة مدربه الارجنتيني انزور هيكتور بحث منذ نهاية لقاء الاتحاد الاسباب التي ادت الى خسارة فريقه بالاربعة والوقوف على نقاط الضعف ومحاولة تقويمها في لقاء اليوم ولعل مشاركة الاجانب بالاضافة الى جاهزية ماجد العمري ستقوي منطقة الدفاع مع نايف القاضي وتواجد حسن معاذ وزيد المولد فيما طلال البلوشي ومارسيلو كماتشو مع الحقباني سيعطي تواجدهم اضافة وحيوية لوسط الميدان بينما احمد عجب سيشكل ثنائي قوي مع ناجي منجرشي وقد ركز هيكتور على زيادة الجرعات اللياقية وتدريب اللاعبين على الركلات الترجيحية خشية استمرار المباراة الى الاشواط الاضافية وبعدها الاحتكام الى ركلات الترجيح. جاهزية الهلال الفريق الهلالي يشهد استقرارا كبيرا ويقدم عطاءات متواصلة رائعة كما ان روحه المعنوية مرتفعة وقد سعى كوزمين ان ويوجد بدلاء جيدين للاعبين المنضمين للمنتخب ممثلا في مشاركة الثلاثي الاجنبي الرائع ويلهامسون ورادوي وسوول والذين يقدمون مستويات تصاعدية مع الفريق كما تم تجهيز العنبر ليخلف ياسر القحطاني وكذلك مشاركة الشلهوب وفهد سرور والغنام واردة فيما سعد الذياب سيعود للظهير الايسر وقد حاول ان يختار الافضل في المناورة التي اجراها قبل يومين والتي اتضح من خلالها وجود البديل الجاهز. وقد اشتملت التمارين الهلالية على الجوانب التكتيكية واللياقية ايضا وتنفيذ الركلات الترجيحية ومن المتوقع ان يقود محمد الدعيع الفريق فيما يبقى العتيبي على دكة البدلاء برغم مشاركة العتيبي في جميع مباريات الدور التمهيدي. أسلوب اللعب المدرب هيكتور ونظيره كوزمين كلا منهما يعرف امكانيات الآخر جيداً ولديه رؤية واضحة في الاسلوب الذي يتعامل معه كلاً متهما وقد اتضح للجميع أن طريقة 4-4-2 هي التي يعتمدان عليها ومحاولة تنويع الهجوم عن طريق الأطراف والعمق ويملك الفريقان أسماء قادرة على تنفيذها برغم أن كلا من الفريقين سيفتقد لخدمات عدد كبير من النجوم الأساسيين ولكن البديل الجاهز والنجوم الشابة هي ما يميز الفريقين في هذه المرحلة. وتكمن قوة الهلال في خط وسطه فيما نقطة الضعف في الدفاع بغياب طاقم الدفاع المختارين للمنتخب ما عدا نامي ولكن حسن خيرات يقدم مستويات رائعة ويحتاج إلى لاعب جيد بجواره حتى يرفع من مستوى هذا الخط اما الشباب فحراسة المرمى هي المهزوزة نوعا ما لعدم مشاركة الخوجه في مباريات كثيرة وافتقاده لحساسية اللقاءات ولكن قوة بقية الخطوط ستخفف العبء عليه قليلاً. الفوز فقط !! بالطبع في مثل هذه اللقاءات هناك هدف وحيد يبحث عنه الفريقين وهو اما الفوز والتأهل للنهائي أو الخروج من المسابقة بعد الخسارة ولعل الفريقين يملكان مقومات النجاح بتواجد اجهزة فنية خبيرة وادارة واعية ولاعبين مميزين أي ان الفريقين لديهما الاسلحة الفنية التي تؤهلهما لذلك وبالتالي سنشاهد مباراة حذرة كما عودتنا لقاءات الكؤوس وستشهد توازن تكتيكي سيتغير مع مجريات اللقاء وحسب ظروفه الذي تمنى أن تشهد هدف مبكر يرفع من قيمة الاداء الفني ويعطينا مواجهة قوية ورائعة من فريقين اعتدنا منهما على المتعة والابداع.