حققت مجموعة فتيحي القابضة خلال عام 2008 أرباحاً صافية تجاوزت 18.6 مليون ريال بالمقارنة مع ارباح لم تتجاوز 830 الف ريال في عام 2007م وارجعت المجموعة هذه الزيادة الى الارتفاع المحقق في مبيعات الانشطة الرئيسية للمجموعة التجارية والاستثمارية خلال الأشهر التسعة الاولى من العام 2008م ولكنها عادت واكدت انها تعرضت لخسارة بلغت 6.7 مليون ريال خلال الربع الرابع من العام نفسه بالمقارنة مع ربح تجاوز خمسة ملايين وثمانمائة الف ريال في نفس الفترة من العام الماضي. وقال رئيس مجلس ادارة مجموعة فتيحي القابضة احمد حسن فتيحي ان النتائج التي تحققت في الربع الرابع من عام 2008م لا تعبر عن نشاط الشركة خلال العام بأكمله فقد كانت الاوضاع الاقتصادية العالمية التي شهدها الربع الرابع من العام الماضي استثنائية ولذلك شهدت ايرادات المحفظة الاستثمارية الخاصة بالمجموعة خسائر بلغت اكثر من سبعة ملايين ريال في الربع الرابع من عام 2008م على الرغم من تحقيق المجموعة أرباحًا جيدة من النشاط التجاري والتشغيلي تجاوزت 17 مليون ريال خلال الربع الرابع من عام 2008م. واضاف فتيحي انه على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية انخفضت أرباح استثمارات المجموعة الى اربعة ملايين ريال بالمقارنة بأكثر من 19.5 مليون ريال في ذات الفترة من عام 2007م. ويشير فتيحي الى انه من المتوقع ان يواصل النشاط التجاري للمجموعة نموه على الرغم من حالة الترقب العالمي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص، مع توقعاته باستقرار الانشطة الانتاجية في البلاد برغم التوقعات المتحفظة التي لا تزال تراقب بحذر ما سيؤول إليه الوضع الاقتصادي في المنطقة والعالم بأسره. وفي الوقت نفسه ابدى فتيحي تفاؤلا كبيراً بقدرة النشاط التجاري السعودي على تحقيق التوازن وتجاوز تداعيات الازمة المالية العالمية، وأنها ستركز في عام 2009م على استمرار ترسيخ اسمها كشركة رائدة في نشاطاتها الرئيسية التجارية، ومواصلة الإنفاق على برامج الدعاية والاعلان والبحث عن فرص الاندماج مع شركات اخرى تتناسب ونشاط المجموعة اذا وجدت مثل هذه الفرص. وتعليقا على ما ذكره وزير العمل معالي الدكتور غازي القصيبي - حول نية وزارته مطالبة شركات القطاع الخاص بعدم تسريح الموظفين بداعي الازمة المالية العالمية قال احمد حسن فتيحي "إن مجموعته ستحافظ على المعدلات المرتفعة للسعودة لديها ولن تلجأ - بإذن الله - الى تخفيض العمالة بسبب هذه الازمة الاقتصادية مؤكداً على ان توظيف السعوديين واجب وطني يفرضه علينا واجبنا تجاه هذا الوطن، ولذلك فإن مجموعة فتيحي دأبت على توظيف الشباب والفتيات السعوديين، وأبرمت عدة اتفاقيات مع صندوق تنمية الموارد البشرية لاستيعاب هؤلاء الشباب والفتيات وتوظيفهم. ومن جانب آخر كشفت شركة النساجون الشرقيون المصرية - التي تملك فيها مجموعة فتيحي القابضة حصة تتجاوز 5% - أنها تتوقع ان تحقق نموا في مبيعاتها بنسبة 15% وأن ترتفع ارباحها الصافية بنسبة 25% عما كانت عليه في عام 2007م. وقد عزت النساجون الشرقيون "وهي واحدة من اكبر شركات تصنيع وانتاج السجاد المصنع في العالم" هذه الزيادة المتوقعة الى انخفاض تكلفة الانتاج وبالأخص في الربع الرابع من عام 2008م، نظرا لانخفاض اسعار البترول. وأكد احمد حسن فتيحي أن مجموعة فتيحي القابضة انتهجت خلال العام الماضي 2008م استراتيجية استثمارية تقوم على الاختيار المناسب للشركات التي تستثمر فيها سواء داخل المملكة او خارجها مع التركيز على الشركات ذات العوائد طويلة المدى والقادرة على مواجهة المتغيرات الاقتصادية وألمح فتيحي الى تمكن المجموعة من خلال سياسة التوسع والتنويع الاستثماري المتبعة بالتوسع في الاستثمار في القطاع الطبي من خلال شراكتها في انشاء شركة مستشفى المركز الطبي الدولي في جدة والذي يعد إحدى أكبر المنشآت الطبية في الشرق الاوسط خاصة وانه قام مؤخرا بإبرام اتفاقية لإدارة اول مستشفى متكامل ضمن مشروع "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" اضافة الى استثمار مجموعة فتيحي في مستشفيات اخرى داخل وخارج المملكة. وقد قامت مجموعة فتيحي القابضة بتأسيس شركتين جديدتين للعمل في المجال الاستثماري والعقاري، وتمتلكهما المجموعة بالكامل، وهما "شركة صدوق العالمية للاستثمارات القابضة" التي تأسست برأسمال بلغ 100 مليون ريال بهدف الاستثمارالعقاري داخل المملكة وخارجها ومن الجدير بالذكر قيام مجموعة فتيحي القابضة - في الاول من رمضان 1429ه - فافتتاح احدث معارضها "ميس فتيحي" ب "رد سي مول" شمال مدينة جدة لبيع احدث موديلات الساعات والاكسسوارات العالمية ليرتفع بذلك عدد فروع الشركة الى سبعة معارض منتشرة في جدة والرياض، بالاضافة الى معرض "مارينا بي" في جنيف بسويسرا. هذا وقد اعلنت مجموعة فتيحي القابضة خلال النصف الاول من عام 2008م عن قيامها بالاستحواذ على نسبة 80% من شركة تجارة السلع الكمالية الثمينة المحدودة والتي يبلغ عدد فروعها 9 معارض موزعة في جدة والرياض والخبر والمدينة المنورة، وتحمل معارضها اسم "فتيحي جونيور" و "بيبي فتيحي".