فازت صفقة تمويل شركة معادن للفوسفات - المشروع المشترك بين شركة التعدين العربية السعودية (معادن) والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) - بجائزة " صفقة العام في الشرق الأوسط لعام 2008" المقدمة من مجلة "بروجيكت فاينانس إنترناشيونال".التابعة ل "توماس رويترز" – التي تعتبر المصدر الرائد لمعلومات تمويل المشاريع العالمية. وعبر مدير عام الخزينة في شركة التعدين العربية السعودية " معادن" خالد السديري عن سعادته بهذه الجائزة مؤكداً أن هذه الصفقة تمثل خطوة رئيسة نحو تحقيق هدف (معادن) لتصبح ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد السعودي. وأضاف في تصريح صحفي عقب تسلمه للجائزة نيابة عن الشركة خلال الحفل الذي أقيم في لندن مؤخراً : أن هذا التقدير العالمي الذي حظيت به تلك الصفقة ( تمويل مشروع شركة معادن للفوسفات) لهو شهادة على العمل الجاد والالتزام والحماس المستمر لفريق التمويل . من جانب آخر أشارت "بروجيكت فاينانس إنترناشيونال" بوضوح إلى الآلية التي تم من خلالها دعم إتمام الصفقة كأحد أهم أسباب منح الجائزة وأوضحت أنه بينما تنطوي العديد من العمليات المشابهة لتمويل المشاريع على ضمان كامل لإنهاء إنشاء المشروع كان دعم الإنهاء لدى ( شركة معادن للفوسفات) محدوداً من حيث الوقت وهذه إحدى الجوانب الفريدة نسبياً في تمويل المشاريع الصناعية كتلك التي تنفذها الشركة. تجدر الإشارة إلى أن شركة معادن للفوسفات هي مشروع مشترك مع ( سابك ) وتهدف إلى أن تكون شركة متكاملة منتجة لسماد الفوسفات على نطاق عالمي من خلال استغلال الاحتياطيات الضخمة من الفوسفات الموجودة في موقع الجلاميد شمال المملكة والاستفادة من الموارد المحلية للغاز الطبيعي والكبريت لتصنيع الفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP). ويتمثل عمل الشركة في التطوير والتصميم والإنشاء والتشغيل اللاحق لموقعين أساسيين الأول موقع منجم الجلاميد شمال المملكة والذي يحتوي على منجم للفوسفات ومصنع لاستخلاصها والموقع الثاني موقع رأس الزور الذي يقع شمال الجبيل بنحو 90 كيلو متراً على الساحل الشرقي من الخليج العربي . ويشمل هذا الموقع مرافق لإنتاج الأسمدة تحتوي على مصانع لمعالجة الفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP) والأمونيا وحمض الكبريت وحمض الفوسفوريك وتدعم كلا الموقعين بنية تحتية صناعية واجتماعية مناسبة. ومن المتوقع أن تنتج شركة معادن للفوسفات حوالي 2.92 مليون طناً في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP) بالإضافة إلى ما يقرب من 44, 0 مليون طن في السنة من فائض الأمونيا لتصديره إلى الأسواق العالمية. كما أنه من المتوقع أيضا أن ينتج مشروع الفوسفات حوالي 160.000 طناً في السنة من فائض حمض الفوسفوريك لبيعه في الأسواق المحلية بالمملكة.