أشاد سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية / قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة/ التي أقيمت في دولة الكويت ..معتبراً بأن خطاب خادم الحرمين الشريفين قد لمس الجرح العربي وكان واضحا وحاسما. وأوضح الشيخ حمد بن جاسم في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية أن هذا الخطاب مهد إلى مصالحة اليوم والتي قادها خادم الحرمين الشريفين وأمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور زعماء بعض الدول الخليجية والعربية وممثلين دوليين . وعما إذا كانت هناك أسس واضحة لهذه المصالحة أعرب معاليه عن اعتقاده بأن" هناك نية صادقة لدى هؤلاء القادة بأن تكون هناك بالفعل مصالحة واضحة من القلب للقلب ". وقال " اعتقد أننا خرجنا بصفحة جديدة تفيد الموقف العربي وتقوي من الموقف العربي .. وهذا نتيجة لخطاب خادم الحرمين الشريفين الذي حفز فعلا هؤلاء القادة إلى التوصل إلى نتيجة طيبة " . وفى معرض رده على سؤال يتعلق بأسس المصالحة قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني " طبعا هناك تفاهمات تمت لا داعي للخوض في تفاصيلها " .. معربا عن اعتقاده بأن هذه التفاهمات ستنعكس على الواقع العربي والعمل العربي المشترك وتكون قمة الكويت اقتصادية وسياسية بالدرجة الأولى . كما نوه معاليه بأن" هذه المصالحة كانت نتيجة لدماء شهداء غزة وإحساس خادم الحرمين الشريفين بالمسئولية"..وقال " نأمل الآن أن نحط يدنا بيد بعض للتقدم نحو لملمة الجراح وتقوية الموقف العربي بشكل واضح " . وردا على سؤال حول المجالات التي قد تنعكس فيها المصالحة التي جرت اليوم بشكل عملي قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية " كان فيه أولا سوء فهم وتجاذب بالنسبة لقمة الدوحة والقمة في الكويت .. ومثل ما ذكرت من قبل أن صاحب السمو الأمير المفدى ذكر أن من المهم أن تكون هناك قمة .. ولم يصر على أين تكون القمة .. للنظر في قضية ما يحصل في غزة والمجازر التي تحصل " .. مضيفا" نستطيع الآن أن نطرح ما أتى في قمة الدوحة على قمة الكويت لنرى كيفية تطوير مقررات قمة الدوحة ". وحول تصنيف الدول العربية إلى دول اعتدال ودول ممانعة ومن جر من .. قال معاليه " إنا اعتقد الذي جر الطرفين ضحايا غزة ومجزرة غزة " . وعما إذا كانت المصالحة الفلسطينية أصبحت الآن سالكة أكثر بعد المصالحة العربية أعرب معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن أمله أن تكون هناك مصالحة فلسطينية حقيقية تكرس حكومة وحدة وطنية .. منوها بهذا الخصوص إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين أشار إلى ذلك الأمر حيث كان خطابه شاملا للوضع العربي وكيفية التقدم للأمام بموقف عربي موحد .