وصول منتخبنا الوطني والمنتخب المستضيف عمان بالامس الى نهائي كأس الخليج التاسعة عشرة يعد منصفاً للكرة الجميلة.فالاخضر وعمان كانا الافضل مستوى ونتائج بدليل الارقام التي حققها كل منهما قبل النهائي الكبير. المنتخب السعودي المرشح الدائم والممثل الخليجي في نهائيات كأس العالم والمنتخب العماني المنتخب الاكثر تطوراً في القارة الاسيوية لذلك نجحا في بلوغ النهائي الكبير. ولانني اكتب مقالي هذا قبل النهائي لظروف النشر اتمنى ان يكون الاخضر قد رفع الكأس للمرة الرابعة وقدم مع شقيقه العماني مستوى يعكس تفوقهم وقدرتهم على الابداع. فالنجوم التي تحتشد بها صفوف الفريقين قادرة على تقديم وجبة كروية دسمة لابناء الخليج بشرط ان لا يعقدها المدربان بالتحفظ المبالغ فيه. غمرتنا السعادة بعد ميثاق الشرف الذي اقره الاتحاد السعودي لكرة القدم وصادق عليه جميع رؤساء الاندية فهذا الميثاق من شأنه ان يزيد من التنافس الشريف ويحافظ على مصالح الاندية ويبعد الجماهير عن التعصب المذموم. ولكن ما يحدث حاليا في قضية المزايدات الهلالية النصراوية حول عيسى المحياني يعد خروجاً عن النص المتفق عليه. وكل ما نتمناه من كلا الناديين الابتعاد عن المزايدة وانهاء المشكلة ودياً قبل ان يتدخل الاتحاد السعودي لحلها مثل ما حدث في موضوع «ماتسو» مع الاهلي والاتحاد. فحادثة (ماتسو) و(المحياني) سيناريو مكرر بابطال مختلفين و نتمنى ان ينتهي من الساحة الرياضية فمثل هذه القضايا لا تخدم الكرة السعودية ويجب حلها قبل الديربي الكبير الذي سيقام بعد ايام قلائل حتى لا نشاهد احتقاناً جماهيرياً وتصرفات غير اخلاقية في المدرجين العملاقين. كما ان المسؤولين في الناديين لابد ان يغيروا من اسلوب تصريحات الاتهامات التي ظهرت مؤخراً والتي ستلقي بظلالها على اجواء المنافسة بين الازرق والاصفر. فضفضة سريعة الدوري سيستأنف غداً بستة لقاءات ستؤثر نتائجها على مراكز الترتيب وخاصة في المقدمة التي ستشهد تنافساً اتحادياً هلالياً شبابياً. الاتحاد سيبدأ مشوار الجولات الصعبة من هذا الاسبوع بداية بلقاء النصر ومروراً بالديربي الكبير مع الاهلي وايضا بملاقاة الشباب كما ان الهلال سيقع في الجولة القادمة امام نده التقليدي النصر وبعدها يلاقي الاهلي. ومن خلال نتائج هذه الجولات سيتحدد مصير الفريقين في المنافسة وستكون الاختيار الاصعب لهم في الموسم. اما ثالث المنافسين الشباب فمهمته صعبة جداً فعليه عدم التفريط في اي نقطة ومراقبة نتائج الاتحاد والهلال في نفس الوقت. وفي ذات منافسات دوري المحترفين هناك صراعات اخرى احدهما سيكون للبحث عن المركز الرابع لبلوغ المشاركة في دوري ابطال آسيا والذي سيكون بين النصر والاتفاق والاهلي اما الصراع المر والاخير فهو في الخروج من دائرة الهبوط التي تحيط بفرق المؤخرة مثل الرائد والوطني ونجران. ومع هذه الصراعات فان المتابع سيحظى بقوة واثارة اكبر من خلال الجولات القادمة. كما لا يفوتني ان نبارك للفرق المتأهلة بكأس الامير فيصل لدور الاربعة والتي ستكون قوية جداً بتواجد الهلال والشباب والاتحاد والنصر. فبالطبع تستحق الفرق الاربعة بلوغ المربع عطفاً على ما قدمته من مستوى ونتائج تربعت بها صدارة المجموعات الاربع. فضفضة اخيرة (شرف الموت خير من حياة الذل) للتواصل [email protected]