لا تزال منذ مطلع شمس صباح اول أيام الشهر الجاري للعام الميلادي 2009 تتواصل حتى مع اقتراب انتهاء ايامه صباحا ومساء أبشع جرائم الاحتلال الصهيوني ضد صمود ابناء الشعب الفلسطيني بأسره بعد حصار دام قرابة العامين به ما لم تشهده الدول المحررة التي عانت من ويلات مصائب الاستعمار الانجليزي او الفرنسي بالقرن ال21.. إن لقطاتها المفجعة والمرهبة التي صورت عنجهية الاحتلال الصهيوني باللون الاسود سواء لما يقرؤها او ينصت إليها او يراها مباشرة او من خلال حتى وسائل الاعلام المحلية او العالمية التي تبث موادها بتدمير قطاع غزة من خلال استخدامها الاسلحة المحرمة دوليا بصورة عشوائية خلفت الخسائر من كلا الجانبين المعتدين او المعتدى عليهم من اسر وقتل وعدد من الاصابات بالغة او طفيفة او متوسطة. ان الذي يجري لا يقل شأنا عن مسلسل الجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني العزل. ما اجمل التفاف ابناء الفصائل الفلسطينية رغم انشقاقها في هذه المرحلة القاسية رغم اختلاف توجهاتهم السياسية وتعدد اطيافهم العقائدية حول المقاومة والتي تصب مفردات كلماتها مهما تعددت مصادر معجماتهم بترجمة حرفية ولفظية او رقمية ان ذلك يعد المصلحة الوطنية لاعادة احيائهم لقضيتهم التي لا خيار بديلا لهم عنها لاعادة الحقوق الوطنية التي سلبت منهم منذ 6 عقود غرست في نفوس اجيال حب الوطن بعد ان خابت مؤامرات العدو مع مدار الاعوام منذ النكبة في 48 والتي لم تطل صلاحية مسكناته من تجاهل تطبيق قرار 194 في حق العدو سوء للابناء والاحفاد ومن بعدهم.. رغم عدم تكافؤ جيوش الدول بمنطقة الشرق الاوسط في عتاد الاسلحة بالمقارنة مع جيش العدو الاسرائيلي الذين حسم قادته المعركة قبل البدء . ان التجربة على مر العصور السابقة اثبتت ان الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر ليس قادرا على خوض المعارك والحروب الطويلة الامد متكئا على خيار الضربات الخاطفة على المقاومة الفلسطينية التي ليس عليها سوى أن تصمد قليلا امام مكائد الهجمة الاسرائيلية لإفشال المخططات الصهيونية التي تدبر ليلا ونهارا ظاهرا وباطنا والتي تهدف للقضاء على القضية الفلسطينية بشكل نهائي.