افتتحت أعمال الدورة العادية الثامنة والعشرين للجمعية العامة لإتحاد إذاعات الدول العربية امس برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني وذلك في فندق انتركوتنننتال بمحافظة جدة . وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقران الكريم. ثم ألقى معالي المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوي كلمة شكر فيها وزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسها معالي الوزير الأستاذ إياد بن أمين مدني على الدعوة الكريمة لاستضافة أعمال المجلس التنفيذي والجمعية العامة واجتماعات اللجان المرافقة لها في هذا البلد الأمين . وعد اجتماع الجمعية العامة مناسبة لتقييم حصيلة نشاط الاتحاد منذ التئام الدورة المنقضية واستعراض الخطوات التي قطعت في شتى مجالات اختصاصه وذلك من خلال تقرير المجلس التنفيذي مشيرا إلى أن الاتحاد قد توفق بحمد الله في إنجاز كامل خططه وبرامجه . ولفت إلى النجاح الذي حققه الاتحاد في تغطية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي احتضنتها مدينة – بكين- خلال الصيف الماضي والتي تعد أهم تغطية وأكبرها في تاريخ الاتحاد . وأضاف معاوي إن السنة المنقضية تميزت بنشاط في مجال تبادل الأخبار والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وتغطية الأحداث الجارية في المنطقة العربية والتي قام المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج بتنسيق بثها إلى جانب عقد الندوات وتنظيم المهرجانات وإصدار البحوث والدراسات وتأهيل الكوادر العاملة في هيئات الأعضاء. ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني كلمة رحب فيها بمعالي المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية ورؤساء وممثلي الهيئات الأعضاء في الاتحاد والحضور . وعبر معاليه عن سعادته باحتضان محافظة جدة هذه النخبة من الإعلاميين والخبراء والقائمين على منشآت قطاع الإعلام السمعي البصري عربيا ودوليا وإقليميا شاكرا للجميع تلبية دعوة وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية لحضور أعمال المجلس التنفيذي والجمعية العامة للاتحاد واجتماعات اللجان المختصة. وتوجه معالي وزير الثقافة والإعلام بالثناء والتقدير إلى اتحاد إذاعات الدول العربية على الدور الريادي الذي يضطلع به للنهوض بالإعلام السمعي والبصري في العالم العربي لجعله مواكبا للتطورات التي تتواصل في هذا المجال بوتيرة تزداد سرعة يوما بعد يوم وبات يشكل نموذجا ناجحا ومثمرا للعمل الإعلامي العربي المشترك . وقال معاليه:إن الاتحاد قطع أشواطا مهمة على طريق التحديث والتطوير شملت جميع جوانب عمله والاستفادة من ثورة وسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري حيث يأتي نظام التبادل متعدد الوسائط والخدمات/menos/الذي سيتم تدشينه مساء اليوم كأحد المشاريع البارزة والفريدة من نوعها التي تجسد هذا التطور والريادة . وأعرب عن تطلعه لأن يضم الاتحاد تحت مظلته كل هيئات الإذاعة والتلفزيون العربية الفاعلة من القطاع الخاص مع المحافظة على ثوابت الاتحاد وأهدافه الأساسية التي أنشئ على أساسها حتى يمثل بحق مجتمع الاتصال السمعي والبصري بكافة ألوانه وأطيافه في العالم العربي. وأضاف معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني كم نحن بحاجة إلى ترسيخ العمل العربي المؤسساتي المشترك وإنجاحه ولعل في نموذج الإتحاد ما يعيننا كمسؤولين عن الإعلام والاتصال في الدول العربية على تفعيل مجهود الإعلام العربي الخارجي الذي ما يزال يراوح مكانه على الرغم من الحماس والمشاركة التي أبدتها كثير من الدول العربية إلا أن الأمر يظل هائما وشاردا في أروقة بيروقراطية بعض مؤسسات العمل العربي المشترك. وتابع معاليه : إن الطفرة الإعلامية الهائلة التي تتزايد من عالم إلى آخر تشكل تحديا كبيرا للإعلام العربي وتطرح أمامه العديد من الإشكاليات المتصلة أساسا بمضمون الرسالة الإعلامية التي تبث عبر الفضاء الذي اتسع ليشمل 250 هيئة بث فضائي عربية منها 226 هيئة خاصة تبث أو تعيد بث نحو 520 قناة فضائية عربية على شبكاتها وبمدى توفر المنتوج الإعلامي ليغطي كما ونوعا حاجات تلك القنوات ورغبات مشاهديها سعيا في التأثير في المتلقي العربي بما يرسخ قيم الحوار والحفاظ على رسالة إعلامية هادفة وبما يتسق مع وثيقة تنظيم البث الإذاعي والتلفزيوني الفضائي للوصول إليها لتصبح إطارا مرجعيا لمحتوى ما يبث بما يكفل حرية التعبير والحفاظ على الهوية والتوازن الاجتماعي في آن ونعمل في المملكة جاهدين لتصبح هذه الوثيقة أساسا لتشريع عربي في هذا المجال كما هو الحال في بقية أنحاء العالم.