لو تتبعنا حياة اليهود منذ عهد سيدنا موسى عليه السلام حتى يومنا هذا لوجدناهم أضل الناس على وجه الأرض وأفسدهم على مر العصور، فهم شعب عنصري إلى أبعد الحدود وهم كما وصفهم الله "المغضوب عليهم"، وفي قتلهم الأنبياء قال تعالى "ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق" (البقرة 61) ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتله نبي أو قتل نبيّاً وإمام ضلالة وممثل من الممثلين"، وكانوا يستكبرون كما أشار إلى ذلك قول الله تعالى:" وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة"(البقرة 58). إنهم اليهود أشد الناس عداوة لغيرهم فهم لا يتوانون عن فعل أي شيء لمن دونهم من قتل وسلب وإفساد كما أورد القرآن عن قولهم "ليس علينا في الأميين سبيل" "وقالوا قلوبنا غلف" (البقرة 88) أي في أكنة في أغلفة وغشاوة مغضوب عليهم ، فتراهم يقتلون ولا يفرقون بين كبير وصغير عسكري او مدني. واذا كانوا قد عصوا الله جهرة كما أبلغ القرآن الكريم عنهم:" قالوا سمعنا وعصينا" (البقرة 93) فكيف هو حالهم مع الناس. والحرب الدائرة الآن كان من الممكن أن تأتي بنتائج أفضل للفلسطينيين اذا ما استثمرت حركة حماس الزمان والمكان والسلاح المناسب لها، وكان من الواجب على حماس نقل المعركة خارج أراضيها حفاظا على المدنيين، والتوقيت لا يكون والعدو جاهز وفي حالة استنفار كما هو الآن ، وأن يكون السلاح فعالا وليس تلك الصواريخ التي أشبه بالألعاب النارية. لقد كانت الحجارة أشد وطأة معنويا ولم تجد لها اسرائيل مبررا للإيغال في القتل ولم تجد اعتراضا من دول غربية فكانت آمنة للشعب الفلسطيني ككل. وكل ما أخشاه هو أن يستخدم العدو الزحف البري بمدرعاته ودباباته فيحدث للفارس الحماساوي ما حدث للرئيس ياسر عرفات من حصار مؤلم. ولشدة دهشتي أنه للآن ورغم هذه الكارثة إلا أن الفصائل الفلسطينية لم تتحد معاً رغم ما بذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من جهد كبير من أجل لم شمل الكيان الفلسطيني حيث كان بعهد أمام الله وفي أطهر بقاع الله وأؤكد أنه اذا لم تتوحد القلوب فلن نجد للنصر سبيلاً.