أصدر مركز الملك فهد الثقافي نشرة فلكية لأبرز الأحداث والظواهر الفلكية التي ستحدث بإذن الله تعالى خلال شهر يناير 2009م. وأوضحت النشرة أن القمر سيقترن بالثريا غداً الثلاثاء ، وفي هذه الليلة يقارن القمر الثريا وتقول العامة ( قران تاسع برد لاسع ) ، وقال الشاعر : إذا ما البدر تم مع الثريا ..أتاك البرد أوله الشتاء. والثريا هي سبعة نجوم قريبة من بعضها للناظر إليها إلا أن العامة يطلقون عليها نجم الثريا وقد ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى " والنجم إذا هوى " ، وقال المفسرون النجم في الآية هو نجم الثريا وهي من نجوم الشتاء وتستمر معظم الليل لأنها تشرق مع غروب الشمس وتغرب مع شروقها وهي تبعد عن الأرض حوالي 135 بارسك أو 440 سنة ضوئية تقريباً. وأشارت النشرة إلى أن القمر سيكون في حضيض مداره حول الأرض عند الساعة الثانية بعد الظهر من يوم السبت المقبل حيث يصل القمر إلى نقطة الحضيض وهي أقرب نقطة له من الأرض أثناء دورانه حولها خلال شهر محرم ويكون القمر حينها على مسافة 357501 كيلومترا من الأرض ولا يمكن رؤية القمر في هذا التوقيت لأنه سوف يشرق في الخامسة إلا ثلث مساءاً إن شاء الله. وبينت أن بدر شهر محرم سيكتمل عند الساعة السادسة والنصف صباحاً من يوم الأحد المقبل حيث يكون قرص القمر المواجه للأرض مضاء بأكمله. ويشرق القمر في مدينة الرياض عند الساعة الخامسة إلا عشر دقائق مساءاً أي قبل غروب الشمس بنصف الساعة تقريباً إن شاء الله. وأضافت النشرة الفلكية أن كوكب الزهرة سيكون في أقصى بعد زاوي ( استطالة ) له عن الشمس عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل يوم الأربعاء 14 يناير الموافق 17 محرم الجاري حيث يصل كوكب الزهرة إلى أقصى بعد زاوي / استطالة / له من الشمس ويكون عند بعد 1ر47 درجة قوسية شرق الشمس وعندها لا يمكن رؤية الكوكب . علماً بأن كوكب الزهرة يقع بين عطارد والأرض والزهرة تتشابه مع الأرض في كثير من الخواص مثل الكتلة والكثافة ونصف القطر غير أن الزهرة يقل عن قطر الأرض بما يعادل من 400 إلى 500 كيلو متر والزهرة من المع أجسام السماء بعد الشمس والقمر وهي تظهر من حين لآخر قبل شروق الشمس وبعد غروبها. كما بينت النشرة أن كوكب عطارد سيكون في اقتران سفلي مع الشمس عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 20 يناير الموافق 23 محرم حيث يحدث اقتران سفلي لكوكب عطارد مع الشمس وفي هذه الحالة تكون الأرض وعطارد والشمس على خط واحد ولا يمكن رؤية الكوكب في هذه الحالة من مدينة الرياض. وسيقترن بإذن الله تعالى كوكب المشتري مع الشمس عند العاشرة من صباح يوم السبت 24 يناير الموافق 27 محرم حيث يصل كوكب المشتري اكبر كواكب المجموعة الشمسية إلى الجهة الأخرى من مدار حول الشمس عكس اتجاه الأرض تماماً ب 180 درجة قوسية ويكون الكوكب والشمس والأرض على خط واحد. والمشتري هو اكبر كوكب المجموعة الشمسية وخامسها بعدا من الشمس ويمكن رؤيته بالعين المجردة في السماء وهو يلي الزهرة في اللمعان والمع من نجم الشعرى اليمانية ومتوسط بعده عن الشمس ب 787 مليون كيلو متر ويدور حول الشمس في 86ر11 سنة وحجمه 1317 مرة قدر حجم الأرض وكتلته تقدر ب 4ر318 كيلو متر قدر كتلة الأرض وهو مفلطح عند القطبين وذلك لأنه يدور حول نفسه بسرعة كبيرة حتى انه يقدر طول يومه ب 9 ساعات و 55 دقيقة وبه بقعة كبيرة حمراء على سطحه يعرف بها وبها تيارات دوامية وهي تتسع لثلاث كرات أرضية وحوله حلقات ولكنها خافتة وليست مثل حلقات زحل الرائعة. أما يوم الاثنين 26 يناير الموافق 29 من محرم سيكون بإذن الله تعالى ميلاد هلال شهر صفر لعام 1430ه وذلك عند الحادية عشر إلا أربع دقائق صباحاً ، علماً بأن شروق القمر في هذا اليوم يكون في السادسة وست وثلاثون دقيقة صباحاً وغروب الشمس في هذا اليوم في الخامسة وخمس وثلاثون دقيقة مساء أي أن القمر يغرب بعد غروب الشمس بتسع دقائق إن شاء الله. كما يحدث يوم الاثنين 26 يناير كسوف حلقي للشمس في منطقتي ضيقة على الأرض التي يقع عليها ظل القمر تاركا حلقة مضيئة حوله فيما يعرف بالكسوف الحلقي حيث لا يغطي قرص القمر قرص الشمس بأكمله ، وتبدأ من جنوب قارة أفريقيا وينتهي في ماليزيا مرورا بسوماترا وبورنيو جنوب الصين وهذا الكسوف الحلقي لا يمكن رؤيته من الرياض. وهناك مناطق أخرى لا يرى فيها الكسوف الحلقي ولكن يرى فيها كسوف جزئي مثل استراليا والصين والهند والمنطقة القطبية الجنوبية. وهذا الكسوف ناتج عن ستر القمر لضوء الشمس من الوصول إلى الأرض ويحدث ظل على الأرض قد تكبر أو تقل مساحته حسب بعد وقرب القمر من الأرض ، وظاهرة الكسوف والخسوف من الظواهر التي يستفاد منها ضبط الوقت وأيضا ضبط عناصر مدار القمر حول الأرض وبداية الشهور العربية. والكسوف للشمس يحدث دائما عندما يولد هلال جديد أو في بداية الشهر العربي ، أي في اللحظة التي يعبر فيها مركز القمر الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس والذي يعرف بخط الاقتران ، وللعلم مدار القمر حول الأرض ليس في نفس مستوى دوران الأرض حول الشمس وإلا سوف يحدث الكسوف والخسوف كل شهر ولكن من قدرة الله أن مدار القمر حول الأرض يميل على مدار الأرض حول الشمس بخمس درجات قوسية تقريبا ، وهذه الزاوية تجعل حدوث الكسوف والخسوف لا يتكرر في السنة إلا مرتين على الأغلب ولكن ممكن يتكرر الكسوف والخسوف سبع مرات ( خسوفان أو ثلاث للقمر وخمس أو أربع كسوفات للشمس ) وهذا نادرا جدا وأقل حالات الكسوف والخسوف مرة واحدة في العام وهذه أندر الحالات الثلاث . ومدار القمر حول الأرض يتقاطع مع مدار الأرض حول الشمس في نقطتين الأولى تسمى النقطة الصاعدة والثانية تسمى النقطة الهابطة وكلما كان القمر قريبا من إحداهما يحدث الكسوف والخسوف . والكسوف له ثلاث أنواع الأول كسوف جزئي بأن يغطي جزء من سطح القمر جزء من ضوء الشمس الساقط على الأرض . أما الثاني الكسوف الحلقي وهو أن يصل القمر إلى أقصى بعد له عن الأرض ويقع تقريبا على استقامة واحدة بين مركزي الأرض والشمس والذي يعرف بخط الاقتران وعندها يختبئ جزء من ضوء الشمس مكونا حلقة مضيئة من سطح الشمس الظاهري ، بينما النوع الثالث وهو الكسوف الكلي وهو أن يغطي سطح القمر سطح الشمس بأكمله فتظلم السماء تماما وكأنه الليل وتظهر الهالة الشمسية حول قرص الشمس الذي حجب بواسطة قرص القمر كما تظهر نجوم السماء على الرغم من كون الوقت نهارا ووقت هذا الكسوف لا يتعدى سبع دقائق في أغلب الأحيان .