استنكر مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية بشدة العدوان الإسرائيلي واعتداءاته الوحشية الواسعة على قطاع غزة والذي أوقع مجزرة مروعة خلفت مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق. جاء ذلك في بيان لمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد افتتح به أعمال جلسة مجلس الشورى العادية الستين التي عقدها امس الأحد الموافق 30 /12 /1429ه وفيما يلي نص البيان.. ''الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ، أما بعد:- يعلن مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية استنكاره الشديد للعدوان الإسرائيلي واعتداءاته الوحشية الواسعة على قطاع غزة والذي أوقع مجزرة مروعة خلفت مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.والمجلس إذ يدين هذه الأعمال العدوانية التي تكشف عن مدى وحشية الاحتلال وخروجه على كل المواثيق والأعراف الدولية ، ليدعو إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف هذا العدوان وتوفير الحماية لإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة ، وكف إسرائيل عن تنفيذ هذه المجازر البربرية والمخططات العدوانية التي أعدت لها قواتها منذ زمن لاستكمال العدوان العسكري ما عجزت عن تحقيقه بالحصار والإغلاق والعقوبات الجماعية المحرمة والتي تفرضها على المواطنين في قطاع غزة وتحرمهم من حقهم في أبسط متطلبات الحياة الإنسانية من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والطبية وإمدادات الطاقة. ويعد المجلس هذه المذبحة جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الأسود الحافل بالمجازر وحروب الإبادة التي ترتكبها ضد الأخوة الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللمواثيق والاتفاقيات الدولية ، وهو إرهاب دولة منظم وحملة إبادة جماعية تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق . ويدعو المجلس إلى توفير الحماية للشعب الشقيق ورفع الحصار عنه، وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة على أرضه وفقاً للقرارات الدولية ، والمبادرة العربية . ويشدد المجلس على ضرورة دعوة مجلس الأمن إلى التدخل عاجلاً لوقف هذا العدوان ، كما يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث ومحاسبة إسرائيل دوليا وفق المعاهدات المتعلقة بجرائم الحرب والإبادة. ويدعو المجلس الاتحاد البرلماني الدولي وكافة الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية والإقليمية والبرلمانات في دول العالم للعمل مع حكوماتها لإنهاء الاعتداءات الوحشية المتكررة على فلسطين وشعبها الصامد . مع يقين المجلس إن هذه الوحشية لا تزيد الشعب الفلسطيني إلا قوة وصلابة وتماسكا، وأن إرهاب الدولة المنظم الذي يمارس ضده لن يثني عزيمته وكفاحه لنيل حقه بزوال الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف . والمجلس مع هذا اليقين يناشد الأخوة الفلسطينيين بأن يكونوا جميعاً لحمة واحدة فقد حان الوقت لنبذ الخلافات وعدم إعطاء المحتل أي فرصة للتمادي في طغيانه وعدوانه. ويثمن المجلس مبادرة المملكة تجاه الأخوة الفلسطينيين حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ببعث إعانات عاجلة إلى الأخوة في غزة كما أمر بعلاج الجرحى والمصابين في مستشفيات المملكة كما رحب حفظه الله بكل اجتماع عربي لمناصرة إخواننا في فلسطين، كما يثمن المجلس الاتصالات الواسعة التي أجراها حفظه الله مع قيادات العالم والقيادات العربية للنظر العاجل في نصرة الأخوة الفلسطينيين في غزة وكف العدوان عنهم وبذل كل وجوه المساعدات لهم مادياً ومعنوياً . راجين من المولى القدير أن يتقبل الشهداء عنده وأن يشفي الجرحى وأن يحفظ فلسطين وأهلها من كل مكروه أنه سميع مجيب .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد ،،، ‘‘ وأوضح معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اثر انتهاء أعمال الجلسة إن المجلس استمع بعد ذلك الى عدد من مداخلات أعضاء المجلس نددوا فيها بالهجوم الوحشي من قبل العدو الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة . وأضاف معاليه إن المجلس استمع بعد ذلك إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الصحية والبيئة في المجلس بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مشروع نظام المراقبة الصحية في منافذ الدخول تلاه رئيس اللجنة الدكتور محسن بن علي الحازمي . بعد ذلك صوت المجلس على مواد مشروع النظام مادة ، مادة حيث أقر المجلس جميع مواد النظام البالغ عددها ( تسعاً وعشرين مادة ) وسوف يرفع المجلس مشروع النظام لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- حسب نظام المجلس . وقال معالي الأمين العام إن المجلس استمع – بعد ذلك – إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه تباين وجهات النظر بين مجلس الوزراء ومجلس الشورى بشأن مشروع نظام أندية السيارات والدرجات النارية قدمه رئيس اللجنة الدكتور طلال بن حسن بكري. حيث صوت المجلس بالموافقة بالأغلبية على مواد المشروع محل التباين، وسوف يرفع المجلس مشروع النظام لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- حسب نظام المجلس . وقال الدكتور الغامدي إن المجلس استمع – بعد ذلك – الى وجهة نظر لجنة الشؤون الصحية والبيئة بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مشروع إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة تلاه على المجلس رئيس المجلس. ثم عرض المشروع للتصويت ، حيث وافق المجلس بالأغلبية على المشروع الذي سيرفعه المجلس لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- حسب نظام المجلس . يشار الى أن مشروع إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة تتكون من مجموعة من المبادئ والأهداف والأسس التي ترمي الى تحقيق الوصول الى أفضل مستوى صحي ممكن عن طريق تحسين الصحة وضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان ، وتيسير الحصول عليها وتقديمها بطريقة عادلة وجيدة ومأمونة وبتكلفة معقولة وتشتمل هذه الإستراتيجية على ثلاثة فصول حيث يتضمن الفصل الأول الوضع الراهن وبعض التحديات التي تواجه النظام الصحي . اما الفصل الثاني :فهو يختص بتحديد الأهداف العامة للاستراتيجية وهي تتمثل في عشرة أهداف ، والبعد الزمني المقدر لتحقيقها ، وكذلك الأهداف المحددة التي تمثل مؤشرات ينبغي تحقيقها خلال السنوات الخمس الأولى من مدة الاستراتيجية . ويتضمن الفصل الثالث الأسس الإستراتيجية وعددها اثنا عشر أساسا استراتيجيا .