خالد محمد الحسيني .. * في شعبان 1436ه.. بإذن الله تنتهي مشروعات توسعة "الطواف" وازالة "الطواف المؤقت" هذه التوسعة اضافت عدداً لا بأس به في الطواف لا يزيد عن مائة الف "طائف" في الساعة. اذ ان صحن الطواف سابقاً يستوعب 48 الف طائف في الساعة الواحدة والآن خلال فترة العمل ينخفض العدد الى 22 الف طائف في الساعة يكلف المشروع 40 مليار ريال وبعد اعلان المملكة تخفيض عدد الحجاج لحج العام الماضي 1434ه - 50% من حجاج الداخل و20% من الخارج وبلغ مجموع الحجاج 1980249 حاجاً منهم 1379531 من الخارج و687000 من الداخل. انضباط ظهرت متابعة الاجهزة الامنية لحج 1434ه تصف الحج بانه "يسر" وتحركت جموع الحجاج في عرفات ومزدلفة ومنى وفق الخطة ولم تسجل حالات "ازدحام" خطيرة وشمل ذلك "المسجد الحرام" واماكن وجود الحجاج. نسبة الحجاج ومع استمرار تحديد نسبة الحجاج وهي واحد لكل الف حاج ومع زيادة اعداد سكان العالم وبعد انتهاء المدة التي حددتها المملكة "عامين" من الآن تعود الامور كما كانت مع مرور السنوات ولن يكون ذلك "بعيداً" اذ بعد خمس سنوات او تزيد يعود الحال كم كان قبل توسعة الطواف ونحتاج الى احد امرين اما توسعة جديدة في الطواف وتتبعها توسعة الحرم بمعنى ان اعمال التوسعة تبقى مستمرة كل خمس او عشر سنوات اضافة لما تحتاجه هذه الجموع من خدمات امنية وغذائية وتموينية وصحية وبلدية وغيرها بمعنى ان المشكلة تظل قائمة. مساحة التوسعة ومن غير المقبول استمرار توسعة الطواف والحرم لان الاخذ بهذا المبدأ لن ينتهي مع مرور السنوات وزيادة اعداد الناس الراغبين في الحج اذا نحن طبقنا نفس النسبة القديمة. حلول واورد هنا اقتراحاً اعتقد ان فيه الحل الدائم لمشكلة ازدحام الحج والتي اجد ان من حق المملكة التصرف في هذه الحالة لانها صاحبة "المسؤولية" وهي التي تتولى بعد توفيق الله خدمة هذه الاعداد في الحرمين والمشاعر.. واسأل لماذا لا نحدد عدد الحجاج بشكل دائم بالتفاهم مع الدول الاسلامية وغيرها بعمل تنظيم للحج لرعاياها لعدم تكراره ونستقبل مليوناً ونصف المليون من الخارج ونصف مليون من الداخل "2" مليون حاج بشكل سنوي لتمكين الحجاج من اداء المناسك بيسر وتتمكن الاجهزة المختلفة والوزارات التي تزيد عن 18 وزارة في تقديم خدمة مقبولة. ظروف الحج اننا لا نقبل رأي من يقول ان كثيراً من دول العالم تستقبل الملايين كل عام للسياحة او في مجال "الرياضة" وغيرها لان ظروف الحج تختلف عن بقية الحشود البشرية التي لا تكون في مكان وايام محددة.. فالحجاج يتواجدون في عرفات ومنى في زمن واحد وساعات محددة الامر الذي يشكل مسؤولية في تحرك ملايين من الناس لمكان واحد وجهة عودة في وقت وساعات معروفة. التفويج وهناك من اقترح ان يتم عمل "تفويج" للمسجد الحرام بمعنى ان يتم وصول الحجاج الى المسجد الحرام بنسب معينة وتحددها الجهات صاحبة العلاقة سواء الامنية او وزارة الحج وبقاء الحجاج في منى لليوم الثالث عشر بمعنى ان يغادر جزء منهم في اليوم الثاني عشر وجزء في اليوم الثالث عشر.. كل ذلك لن يؤثر تأثيرا كبيرا في "تخفيف الزحام" فالفرق عشرات الآلاف ولكن تبقى الاعداد كما هي ان نحن استمرينا في قبول الحجاج حسب النسبة القديمة.. 5 ملايين حاج واذا عرفنا ان عدد الحجاج حسب الدراسات سوف يصل في اقل من 15 عاما قادمة الى خمسة ملايين حاج.. كيف يمكن خدمة واستقبال هذا العدد والجميع يعرف مساحة عرفات ومساحة منى ومساحة الطواف الذي يحتاج لان تمتد مساحات التوسعة بشكل كبير ليستوعب خمسة او اربعة ملايين او حتى ثلاثة ملايين لن تتسع لهم المشاعر او الحرم الامر الذي يشكل خطورة على سلامة الحجاج وجهود لا لزوم لها من الجهات التي تخدم الحجاج وعدد كبير من رجال الامن.. التعامل مع الواقع ان التعامل مع "الواقع" هو الطريق السليم في مثل هذه الظروف لان المسؤولية كبيرة وتوفير الخدمات ليس بالامر العادي ونحن نتعامل مع مساحات ومكان اراده الخالق وحدد ايامه وزمنه.. ان ظروف الحج تحتاج للكثير من الاهتمام وهو ما تعمل عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لكن زيادة الاعداد بشكل يتجاوز قدرة اجهزة الخدمة مهما كانت الاستعدادات ومهما كانت اعداد العاملين ومهما كانت الجهود..