تصوير - خالد الرشيد : تحولت ساحات مسجد فاطمة الواقع على شاطئ البحر "الكورنيش الشمالي" إلى مزار للجاليات الآسيوية. حيث يسود اعتقاد لدى شريحة كبيرة من الحجاج أن هذا المسجد من الآثار الإسلامية ويطلقون عليه اسم مسجد السيدة فاطمة الزهراء وهو في حقيقة الأمر حديث البناء ولم يتجاوز عمره 15 عاماً.ووفقاً لمصدر موثوق فالمسجد بناه رجل الأعمال صالح كامل وأطلق عليه اسم فاطمة.وناشد مواطنون من خلال (البلاد) توضيح الصورة للحجاج الزائرين للمسجد وافهامهم أن المسجد لا يعد من الآثار الإسلامية ولا يجوز التبرك به ومسح أيديهم على جدرانه.وقال المواطن صالح الغامدي ل "البلاد":" فوجئت بعدد كبير من الحجاج الإندونيسيين والماليزيين يمسحون أيديهم على جدران المسجد وتحدثت مع أحدهم وكان يتحدث العربية وسألته مستفسراً عن هذا السلوك العجيب نحو المسجد واندهشت عندما قال لي أن هذا مسجد السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأضاف الغامدي:" الدهشة غلبتني عندما سمعت منه هذا الكلام وسارعت بتوضيح المعلومة للحاج الإندونيسي وقلت له أن هذا المسجد حديث البناء ولا علاقة للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بالمسجد لا من قريب. ولا من بعيد وقد اختلط عليه الأمر ولمست عدم قناعته بكلامي ولكن ماذا أفعل لاقنعه بصحة كلامي". وأضاف الأستاذ صالح الغامديبقوله:" من المؤسف أن البعض يقدم معلومات خاطئة عن مواقع الآثار الإسلامية التاريخية ويغرر بالحجاج والزائرين ويوهمهم أن هذا المسجد من الآثار الإسلامية". وأردف يقول:" تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على الجهة المنظمة لزيارات الحجاج لمسجد فاطمة فإذا قالوا لهم إنه أثري وتاريخي فقد وقعوا في خطأ جسيم وإذا كان الهدف هو زيارة البحر والصلاة في المسجد فلا بأس في ذلك فموقع المسجد جيد على كورنيش جدة الشمالي ويعد من معالم جدة الحضارية". إلى ذلك دعا المهندس سالم بن عشيش المولد رئيس بلدية أبحر المكلف الجهات المنظمة لزيارات الحجاج إلى المسجد توضيح الصورة الحقيقية لتاريخ المسجد وعدم التغرير بهم ووصفهم للمسجد بأنه من الآثار الإسلامية في جدة. وأضاف المهندس سالم المولد:"عانينا في بلدية أبحر من كثرة الباعة الجائلين في ساحات المسجد حيث يتم ضبط أعداد من الباعة من الرجال والنساء ومصادرة الأدوات التي يستخدمونها في الطبخ وفي إعداد الأطمعة والمأكولات التي يعدونها للحجاج الزائرين للمسجد يومياً".