أبدى عدد من زوار كورنيش جدة استغرابهم من عمليات التضليل والخداع التي يمارسها بعض متعهدي حملات الحجاج من خلال تنظيم زيارات للحجاج لأحد المساجد الحديثة بكورنيش جدة بدعوى انه مسجد السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها . وأبان عدد من الزوار ان زيارات هؤلاء الحجاج والذين ينتمي اغلبهم لايران ودول شرق آسيا تحمل العديد من الأمور والمعتقدات المخالفة للشريعة الاسلامية والتي تستوجب تدخل الجهات المعنية لتوعية هؤلاء الحجاج وبحسب الحاج محمد مهاتي ( اندونيسي الجنسية ) فإنه قرر عند قدومه لمدينة جدة زيارة بعض الأماكن التاريخية والدينية الهامة ومن بينها مسجد السيدة فاطمة الزهراء مؤكدا انه يحرص على جمع عدد من الحصوات الموجودة بجانب المسجد والاحتفاظ بها عند عودته لبلاده مرددا كلمة "بركة " وهو مسترسل في جمع الحصوات الصغيرة . اما الحاج نهروان عبدالله( ماليزي الجنسية) فأكد أنه اشترط على الحملة التي قدم للحج من خلالها تنظيم زيارة لهذا المسجد الذي بحسب اعتقاده بني في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مؤكدا انه سمع بأهمية تكثيف الدعاء داخل هذا المسجد العظيم فيما نفى الحاج ماهر والحاج نبيل السيد ( يحملان الجنسية المصرية ) قيامهما بالتبرك او ممارسة البدع خلال زيارة هذا المسجد مؤكدين ان هدفهما الاساسي من الزيارة هو الاستجمام والاستمتاع بمشاهدة البحر والطبيعة الخلابة التي يشهدها هذا الموقع الجميل . اما خالد الحربي ( سائق حافلة لمجموعة من الحجاج الاندونيسيين ) فبين أن هذه الرحلة مجدولة مسبقا بعد الخروج من مكة للمجيء بالحجاج بعد انتهائهم من مناسكهم إلى هذا المسجد حيث يحرص العديد منهم على زيارته والصلاة فيه وأخذ الصور التذكارية قبل التوجه إلى المطار للعودة إلى بلادهم . ويؤكد المواطن مسفر الغامدي ( زائر لكورنيش جدة ) بحسب حديثه مع عدد من الحجاج فإن بعض متعهدي حملات الحجاج يهدفون من وراء تنظيم الزيارة الى زيادة الرسوم التي يتقاضونها من الحجاج . وطالب وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضرورة وجود مرشد ديني في كل حملة لتوعية الحجاج مؤكدا ان هذا المسجد اسمه مسجد الرحمة ولا يمت للسيدة فاطمة الزهراء بصلة وأنه تم بناؤه على نفقة أحد التجار الميسورين واطلق عليه اسم والدته.