سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من بينها حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني .. النعيم: ملتقى التراث العمراني بالمدينة المنورة سيشهد سلسلة فعاليات ومشاركة واسعة من قبل المجتمع المحلي
أوضح الدكتور مشاري النعيم، المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أن ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث المزمع انعقاده بالمدينةالمنورة في الفترة 5 – 9 /2 /1435ه سيشهد سلسلة من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بقضايا التراث العمراني، مبيناً أن هذه التظاهرة ستشهد مشاركة واسعة من قبل المجتمع المحلي في كل من المدينةالمنورة وينبع والعلا. وقال النعيم إن الملتقى سيستعرض36 بحثاً علمياً، تعنى بدراسة التراث العمراني، وآليات تأهيله وتنميته، وسبل المحافظة عليه والعناية به، وأساليب توظيفه واستثماره لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمعات المحلية، مضيفاً أن هناك نحو 100 عالم وباحث ومتخصص من داخل المملكة وخارجها سيتباحثون في قضايا التراث العمراني وارتباطاتها بأوجه الحياة المختلفة، ويقدمون إسهاماتهم ضمن فعاليات الملتقى وأنشطته، مشيراً إلى أن من بين تلك البحوث والأوراق العلمية التي ستقدم خلال الملتقى بحثاً بعنوان " دور التراث العمراني في بناء الهوية الوطنية" مبيناً أن هذا البحث يهدف إلى توضيح أهمية المحافظة على التراث العمراني وإصدار الأنظمة التي تحميه، وتفعيل قيمته وارتباطه المباشر بالهوية الوطنية، والدعوة إلى تحويل المواقع التراثية المنتشرة في مختلف أرجاء المملكة إلى مواقع حية، إلى جانب بحث عن روائع مواقع التراث العمراني بالطائف (المنشآت المائية)، وبحث آخر بعنوان" الاستدامة كمدخل للحفاظ على الهوية المعمارية في ظل العولمة"، وبحث بعنوان" الطرز العمرانية والمعمارية للمباني التراثية بإمارة جازان"، كما أن القائمة تضم، بحسب النعيم، بحثاً بعنوان" مشروع ترميم مسجد الغمامة بالمدينة المنوّرة، وبحث يتناول قضايا تمويل التراث العمراني ( الإطار الاستراتيجي لتعزيز حفظ وحماية التراث) ، كما لفت الدكتور مشاري إلى أن الملتقى لم يغفل دور التوثيق المكتوب لهذا التراث، حيث يستعرض هذا الجانب في بحث منفصل يتناول دور الوثائق العربية في إحياء التراث العمراني.ومضى المشرف العام لمركز التراث العمراني الوطني في ذكر بحوث الملتقى قائلاً بالإضافة إلى ذلك هناك بحث يتناول " تراث المدينةالمنورة بين الاستثمار وإعادة التوظيف، يقدم دراسة تحليلية لمشروع توظيف محطة قطار الحجاز، وبحث آخر بعنوان " حفرية أثرية في قصور عروة بالقرب من وادي العقيق المبارك بالمدينةالمنورة"، وبحث عن شراكة القطاع الخاص في مشروعات الحفاظ على التراث العمراني"، وآخر يقدم دراسة نقدية للعناصر المعمارية التراثية الخارجية في حي البجيري بمشروع تطوير الدرعية التاريخية، ودراسة أخرى تتناول دور المؤسسات الرسمية والوزارات في الحفاظ على المواقع الأثرية والمباني التراثية، وبحث عن التراث العمراني بعنيزة في ضوء كتابات الرحالة الألماني إدوارد نولده، وبحث يستعرض الطابع التخطيطي لمدينة العلا، وآخر عن قرية القصار التراثية بجزيرة فرسان، كما يقدم دراسة حول مميزات النمط التلقائي للمباني وآليات التطوير والتنمية السياحية، وغير ذلك من البحوث والأوراق المتخصصة التي سيتم طرحها خلال ورش الملتقى وحلقاته العلمية. من جانبه قال الدكتور محسن بن فرحان القرني، المدير التنفيذي لمركز التراث العمراني الوطني، إن ملتقى التراث العمراني الوطني في نسخته الثالثة يتضمن كثيراً من البرامج والفعاليات النوعية والتي تشكل إضافة قيمة لرصيده في الدورتين السابقتين اللتين تم انعقادهما في (جدة، والمنطقة الشرقية)، لافتاً إلى أن فعاليات الملتقى ستقام في عدد من المدن والمحافظات بمنطقة المدينةالمنورة، مثل العلا ومدينة ينبع، مشيراً إلى أبرز المؤسسات التي ستحتضن هذه الفعاليات وقال من بينها جامعة طيبة، والغرفة التجارية بالمدينةالمنورة، والنادي الأدبي بالمدينة، ومجمع العالية التجاري، وحديقة الملك فهد المركزية.ولفت إلى أن الملتقى سيشهد ضمن فعالياته عدداً من الدورات التدريبية منها دورة البناء بالطين بالمواد التقليدية، وتوقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة طيبة، وتنظيم معارض تشمل معرض المشروعات الفائزة بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، والمعرض الرئيس للملتقى، والمعرض الثاني لمشروعات طلاب كليات العمارة في الجامعات السعودية، ، لافتاً إلى مشاركة الحرفيين ببعض الحرف والصناعات اليدوية التي لها علاقة بالتراث العمراني.