تحتضن المدينةالمنورة ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في 8-12 ديسمبر المقبل، حيث يأتي الملتقى ضمن أنشطة الهيئة العامة للسياحة والآثار بالشراكة مع إمارة المنطقة، والأمانة، وجامعة طيبة، وهيئة تطوير المدينة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والغرفة التجارية الصناعية، ومؤسسة التراث الخيرية. وقال المدير التنفيذي لمركز التراث العمراني الوطني الدكتور محسن بن فرحان القرني أن البحوث التي لم ترشحها لجنة التحكيم للمشاركة في الملتقى يمكن تطويرها للمشاركة في الدورات القادمة للملتقى، حيث تمثل تلك البحوث جهداً لخبراء لهم تجاربهم في تطوير التراث. الأمير سلطان بن سلمان وذكر أن الملتقى سيشهد مشاركة واسعة محلية ودولية لخبراء ومختصين في مجال تطوير التراث العمراني وتوظيفه، وسيتضمن عقد سلسلة من الفعاليات المصاحبة تتضمن ندوات ومحاضرات تستعرض تاريخ المدينةالمنورة، وورش عمل حول الاستثمار في مجال التراث العمراني، بالإضافة إلى معارض وأنشطة ثقافية مختلفة في كل من المدينةالمنورة وينبع والعلا، أهمها حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني الذي تنظمه جمعية التراث الخيرية، إلى جانب فعاليات الحرفيين والفعاليات التفاعلية كالبناء بالمواد التقليدية وجناح "لون مع التراث" للأطفال. وأكد أنه تم اختيار عقد الملتقى في دورته الثالثة في المدينةالمنورة بصفتها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م، كما تعد هذه الدورة امتداداً للدورتين السابقتين اللتين أقيمتا في جدة والمنطقة الشرقية. وفي ذات السياق قال الدكتور مشاري النعيم المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة المنظمة لملتقى التراث العمراني الوطني الثالث أن لجنة التحكيم الخاصة بتقييم البحوث المرشحة للمشاركة في الملتقى، تعكف على درس نحو "64" ملخص بحث علمي رشحت من بين "116" ملخصاً لعلماء وخبراء وأكاديميين متخصصين في قضايا التراث العمراني من داخل المملكة وجهات خارجية. ووفق النعيم فإن لجنة التحكيم التي يستمر عملها خلال شهر سبتمبر الجاري ستعمل على تقييم البحوث وفقاً لمعايير علمية محددة، معتبرا إن هذا الحدث وطني، مؤكدا أن البحوث التي تجتاز معايير لجنة التحكيم وسيتم مناقشتها خلال أعمال الملتقى ستشكل إضافة ثرية لبحوث الملتقى خلال دورتيه السابقتين، مشيرا إلى أن البحوث المتخصصة في هذا المجال ستسهم في المحافظة على التراث العمراني وإعادة تأهيله واستثماره. ولفت النعيم إلى أن الباحثين وطلاب العلم والأكاديميين يمكنهم تقييم الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني لا سيما في منطقة المدينةالمنورة، مبيناً أن مضامين معظم البحوث التي يتم اختيارها تتكامل مع أهداف الملتقى خصوصاً في إبراز الدور الاقتصادي للاستثمار في تطوير مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة. وأشار إلى أن البحوث تتناول معوقات تمويل مشروعات المحافظة على التراث وتنميته، وإيجاد الحلول المناسبة لتذليلها، فضلا عن إبراز أهمية دور التعليم الجامعي بالمملكة في مجال الحفاظ على التراث، ورفع مستوى كفاءة التنسيق والشراكة بين الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني. 1- 2-